تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط 8 شركات دون ترخيص تقوم بالنصب على المواطنين بزعم تسفيرهم للخارج.
وكانت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام قد أكدت قيام 8 شركات دون ترخيص لإلحاق العمالة بالخارج وتنظيم البرامج السياحية المختلفة بعدد من المحافظات، بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم، والترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذهم مقرات لإدارتها بشقق إيجار لفترات مؤقتة.


وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط القائمين على إدارتها، وكان من أبرز المضبوطات بتلك الشركات (تأشيرات عمرة - صور لجوازات سفر - أختام شركات - مجموعة من كروت الدعاية الخاصة بتلك الشركات - إيصالات تسليم نقدية - كشوف ببيانات عملاء الشركات والرحلات والمبالغ المالية المطلوبة منهم - صور ضوئية لبرامج رحلات على مواقع التواصل الاجتماعي).

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الاحتيال على المواطنين الاستيلاء على مبالغ مالية

إقرأ أيضاً:

على المقاعد الخشبية

مدرين المكتومية

استيقظت هذا الصباح غير العادي، أرى من خلف نافذتي أجواء خريفية جميلة، رائحة الأرض المشبعة بالمطر، الخضرة التي تكسو الجبال والأرض، البشر الذين يتسابقون لاختيار موقعهم على ذلك البساط الأخضر الممتد، الأطفال وهم يشعرون أن الحياة تختلف على الرغم من البساطة… بساط والقليل من الطعام والألعاب والكثير من المرح والسعادة.

أتنقل بين العيون وعبر الأودية وبين المناطق الجبلية والأخرى الساحلية، لأرى الجمال وكأنني في أحد المراسم الشهيرة التي شارك في رسم لوحاتها أعظم وأهم فناني العالم ليعكسوا لنا صور الجمال بأبهى ما يكون، ويعطونا درسًا أننا نمتلك ما يجعلنا دائمًا نشعر بالامتنان تجاه ذلك.

وبين هذا الجمال أستقر على طاولة من الخشب، وأمامي بحر هائج، وأصوات أمواج عالية، والقليل من رذاذ المطر، والضباب الذي يكسو الجو، وكأنني أخرج من أحد أفلام بوليوود الشهيرة، أو من رواية كاتب مشهور، وربما من قصة "ألف ليلة وليلة"، لكنني في الحقيقة أجلس على شاطئ "الدهاريز" بمحافظة ظفار في خريفها الاستثنائي.

وبينما أجلس على مقعدي، أرى الكثير من الناس من مختلف الثقافات، يجلس كل منهم أيضًا على طاولة، يتناقشون، وربما أيضًا يحللون شخصيتك، ومنهم من يفكر في ماهيتك وطبيعتك، والبعض يتساءل عن سبب وحدتك، والكثير منهم يريدون الاقتراب منك، كما إن الكثير منهم ربما أطلق عليك أحكامًا لا تعرفها، وببساطة إن ما أريد أن أتحدث عنه هو "الكيفية التي يراك بها الآخر"، فالكثير من الناس يعتقدون أن الأشخاص يمثلون الأحكام التي أطلقها الآخر عليهم، وربما الصورة التي رسموها لهم، دون أن يدركوا أن الإنسان لا يرى من الشخص سوى الشيء البسيط غير الظاهر لهم، لأن العمق يحتاج لمعرفة وتواصل دائم.

إنني أجلس على هذا المقعد الذي جلست عليه آلاف القصص، وآلاف الحكايات، والكثير من الظروف، ومن التفاصيل التي مثلها غيري، كل منهم يحمل في داخله شيئًا آخر غير الذي نراه، نتجمل ونرتدي أجمل ما نملك، ليرانا الآخر بصورة مليئة بالقوة والكبرياء والعلو، وقد يكون بالطبع هو عكس ما نحن عليه.

إننا نعيش وسط ضجيج الهواتف، وربما صخب العالم المليء بالشكليات والمظاهر، فالأحكام باتت على الآخرين مبنية على ما يرتدونه من ملابس ومجوهرات، وما يقودونه من سيارة، وربما مرتبطة بالمكان الذي يجلسون فيه، كثير منهم غير مدرك لقيمة تلك الأشياء وربما أهميتها بقدر ما يعكسه من صورة لنفسه أمام الآخر، يضطر للجلوس بمكان يتصنع فيه نفسه، يستنسخ من شخصيته لتتناسب مع المجموعة التي يكون بينها، فقط ليخلق صورة ذهنية لدى الآخرين بما يريده عن نفسه، لكن لربما حقيقته تختلف تمامًا عمّا هو عليه.

عندما كنت أرى الناس من حولي، كنت أرى العمق، وليس الشكل والمظهر والإطار الخارجي، كنت أقرأ في الملامح الكثير من التفاصيل غير الظاهرة، كنت أرى بنفسي كمية التجميل الخارجي حتى لا يرى أحد تلك الخدوش والصدوع الموجودة، وعلى الرغم من الوجع الذي قد يعيشه الشخص وهو يُجمّل في نفسه ليكون كما يريد الآخر أن يراه، إلا أنني بالطبع مع هذه الصبغة، فالإنسان لا يجب أن يجعل من نفسه قصة يستمتع الناس بالحديث عنها في الجُمَع والمجالس، لا يجعلهم يشمتون بحزنه وألمه، ولا يُقزّم من نفسه أمام الآخرين، بل على العكس، عليه دائمًا أن يكون في النسخة الأفضل، والقصة التي يرددونها بكل حماس وكأنهم يتحدثون عن أحد الأبطال.

في الختام، مهما كنت، ومهما كانت ظروفك، سيراك الآخر كما تريده أن يراك، مهما كانت قصتك حزينة، وجرحك ينزف، وفشلك متكرر، مهما كانت خساراتك كبيرة، ومهما كنت مخذولًا، تذكر أن الآخر يرى منك ما تريد أن يراه، لذلك استيقظ كل صباح وكأنك ذاهب لموعد غرامي، أو لمقابلة عمل، أو مسافر لبلد تنتظر السفر إليه طويلًا، حينها ستكون ابتسامتك تعلو شفتيك، وتلك الابتسامة هي من تصنع الفارق، وتجعلك في المقدمة، وتشعل فتيل الغيرة لدى من يريدون كسرك.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • النرويج تراجع استثماراتها في الشركات الإسرائيلية
  • على المقاعد الخشبية
  • في صالون نسائي.. ضبط طبيب بيطري يمارس عمليات تجميل دون ترخيص في الكويت
  • حبس المتهم بالنصب على المواطنين عبر «الميديا» في الزيتون
  • تنويه هام جداً من إدارة ترخيص السواقين والمركبات
  • بعد تأجيل معارضته على حكم حبسه.. مصير رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة
  • إعدام ربة منزل وزوجها استدرجا شخصا بزعم إقامة علاقة غير شرعية وقتلاه بالخانكة
  • بعد تأجيل إلغاء قناة الرحمة.. 6 ملايين جنيه غرامة بث قنوات فضائية بدون ترخيص
  • تصل للحبس.. ننشر عقوبة تقديم خدمات الاتصالات دون ترخيص
  • بعد تأجيلها .. نظر دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة الخميس المقبل