كشفت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية عن تفاصيل مالية لحزب الليكود خلال السنوات الأخيرة، مسلطة الضوء على إنفاق مبالغ ضخمة في مجالات تثير تساؤلات.

تقرير كالكاليست -الذي استند إلى وثائق رسمية مقدمة إلى مراقب الدولة- أظهر نمطا من تحويل الأموال إلى شركات وأفراد مرتبطين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما يفتح الباب أمام شبهات فساد واستغلال للمال العام، وفق الصحيفة.

شركات وأشخاص مقربون

وبحسب التقرير، دفع الليكود نحو 200 ألف شيكل (52 ألف دولار) لشركة "برسبشن شيفوق" المملوكة للإسرائيليين أينهورن ويوناتان أوريتش المقربين من نتنياهو والمتورطين في قضية "المستندات المسربة".

وتلقت الشركة هذه الأموال لقاء إنتاج محتوى فيديو دعائي خلال الانتخابات.

يذكر أن أينهورن يعيش حاليا في الخارج، وهو مطلوب للتحقيق بتهمة تسريب معلومات لصحيفة "بيلد" الألمانية، ويخضع أوريتش للتحقيق أيضا بسبب علاقته بالقضية.

التقرير كشف عن تخصيص 32 ألف دولار لشركة "ديركت فولس" المملوكة لشلومو فيلبر شاهد الدولة السابق في قضايا فساد نتنياهو (رويترز)

وكشف التقرير عن تخصيص 123 ألف شيكل (32 ألف دولار) لشركة "ديركت فولس" المملوكة لشلومو فيلبر شاهد الدولة السابق في قضايا فساد نتنياهو لتنفيذ استطلاعات رأي.

واستفادت هذه الشركة -وفق كالكاليست- بشكل كبير من ميزانية الليكود، إذ أنفقت مئات آلاف الشواكل على استطلاعات رأي أجرتها.

والمثير للجدل هو أن النيابة العامة ألغت اتفاقية شاهد الدولة مع فيلبر في 2024، مما يزيد الشكوك بشأن العلاقة بينه وبين الحزب، وفق الصحيفة.

تمويل نشاطات ميدانية

وأفاد التقرير بأن الليكود دفع 200 ألف شيكل (52 ألف دولار) إلى يوناتان أخيّا -وهو ناشط يميني متطرف يدعم ضم الضفة الغربية- لتنفيذ ما وصفت بـ"حملة ميدانية".

كما دُفعت مبالغ إضافية إلى ناشطين آخرين متورطين في أنشطة مثيرة للجدل، مثل الهجوم على شخصيات قضائية وأمنية في إسرائيل.

وكشف التقرير عن إنفاق 654 ألف شيكل (171 ألف دولار) على إعلانات في الشوارع خلال فترة الانتخابات، بما في ذلك 80 ألف شيكل (21 ألف دولار) لحملات دعائية على فيسبوك.

كما دُفعت مبالغ لمجلات ومواقع إعلامية موالية للحزب، وإحدى هذه الجهات مجلة "هكول بوليتيكا"، وتلقت 100 ألف شيكل (26 ألف دولار) منذ عام 2019.

التقرير رصد ارتفاعا كبيرا في المصاريف القانونية إذ تضاعفت من 627 ألفا في 2022 إلى مليون دولار في 2023 (رويترز)

ورصد التقرير ارتفاعا كبيرا في المصاريف القانونية، إذ تضاعفت من 2.4 مليون شيكل (627 ألف دولار) في 2022 إلى 4 ملايين شيكل (1.04 مليون دولار) في 2023.

وقد أثار هذا الارتفاع تساؤلات بشأن مدى قانونية هذه النفقات، خصوصا أنها جاءت بالتزامن مع محاكمات نتنياهو في قضايا فساد.

وعلى الرغم من تسجيل فائض قدره 14.6 مليون شيكل (3.8 ملايين دولار) في 2023 فإن التقرير أظهر أن الحزب عانى من عجز قدره 2.5 مليون شيكل (653 ألف دولار) في 2022.

وأشار التقرير إلى أن الإيرادات -التي بلغت 46.6 مليون شيكل (12.2 مليون دولار) في 2023- جاءت أساسا من تمويل الدولة ورسوم العضوية، مما يثير مخاوف بشأن استغلال المال العام لدعم المصالح الشخصية والسياسية، وفق مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیون شیکل ألف دولار ألف شیکل

إقرأ أيضاً:

الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رُفض 50,376 طلب تأشيرة "شنغن" للإقامة القصيرة في نيجيريا العام الماضي، وهو ما يمثل نحو نصف جميع الطلبات المقدمة، وذلك وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن المفوضية الأوروبية.

يدفع المتقدمون حول العالم رسوم تأشيرة غير قابلة للاسترداد تبلغ 90 يورو (حوالي 100 دولار)، ما يعني أن النيجيريين وحدهم خسروا أكثر من 4.5 مليون يورو (نحو 5 ملايين دولار) في محاولاتهم للحصول على إذن بالسفر إلى الدول الـ29 التي تشكل منطقة شنغن.

بشكل إجمالي، خسرت الدول الإفريقية 60 مليون يورو (67.5 مليون دولار) في رسوم تأشيرات شنغن المرفوضة في عام 2024، بحسب تحليل أجرته مجموعة LAGO Collective، وهي منظمة بحثية وفنية مقرها لندن تراقب بيانات تأشيرات السفر الأوروبية قصيرة الأجل منذ عام 2022، وتقول إن إفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا من تكلفة رفض التأشيرات.

صرحت مؤسِسة المنظمة، مارتا فورستي، لـ CNN بأن "أفقر دول العالم تدفع أموالاً لأغنى دول العالم في مقابل عدم حصولها على تأشيرات". 

وأضافت: "كما حدث في عام 2023، كلما زادت فقر الدولة المتقدمة بالطلب، زادت نسبة الرفض. الدول الإفريقية تتأثر بشكل غير متناسب، مع نسب رفض تصل إلى ما يتراوح بين 40و50% في دول مثل غانا، والسنغال، ونيجيريا".

من جهته، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ CNN إن الدول الأعضاء تنظر في طلبات التأشيرات كل على حدة، مضيفًا: "يتم تقييم كل ملف من قبل موظفين ذوي خبرة بناءً على مميزاته الخاصة، خصوصًا فيما يتعلق بهدف الزيارة، والوسائل المالية الكافية، ورغبة المتقدم في العودة إلى بلد إقامته بعد زيارته للاتحاد الأوروبي".

"مبررات غير كافية" أفاد الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء تدرس طلبات التأشيرة كل حالة على حدة.Credit: Nicolas Tucat/AFP/Getty Images

لطالما اشتكى الأفارقة من القرارات المتناقضة، وأحيانًا المحيرة، بشأن من يُمنح التأشيرة الأوروبية ومن يُرفض.

مقالات مشابهة

  • كالكاليست: إسرائيل تواجه خطرا وشيكا بشأن غاز الطهي
  • العراق يستورد خضروات من تركيا بـ71.7 مليون دولار خلال شهر
  • الأونروا تواجه عجزًا ماليًا بـ200 مليون دولار يهدد خدماتها
  • الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024
  • تركيا تحقق عائدات بقيمة 2.65 مليون دولار من تصدير الضفادع الطازجة والمُبرّدة
  • فيلم How to Train Your Dragon يتخطى حاجز الـ 350 مليون دولار عالميا
  • فيلم «28 Years Later» يحقق 30 مليون دولار في افتتاحية عرضه بأمريكا
  • مارادونا والهدف الذي لا يُنسى.. 9.3 مليون دولار لقطعة من المجد
  • نحو 700 مليون دولار استيرادات العراق للسيارات والدراجات الهوائية الكورية
  • إعلامي: الزمالك اعتمد ميزانية منفصلة خاصة بقطاع كرة القدم