أسامة الحمادي
هنا غزةُ هنا أرضُ الأحرار هنا قضية كُـلّ عربي حر بل قضية كُـلّ إنسان حر.
غزة قاومت وصبرت وها هي الآن تنتصر.
عندما نتحدث عن انتصار غزة فإننا نتحدث عن صمودٍ أُسطوري لشعب غارق في المعاناة والآلام من حصار مُستمرّ وعدوان عسكري إسرائيلي متكرّر بدعمٍ وتمويلٍ أمريكي كامل وخذلانٍ عربي لا مثيل له.
غزة تفضح قوة الصهاينة والجيش الذي يُقال عنه بأنه لا يُقهر فُضح وكُشف أنه هش ومزيف.
غزة جعلتهم يخضعون لشروطها وهم صاغرون.
غزة كابوسهم.
فيها أطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة ونساء بلا رغبات.
غزة تُعلِّمُنا معنى العزة والكرامة والجهاد والصمود.
غزة بسمائها وبحارها وجوّها تُعادل تأريخ أُمَّـة.
غزة علّمتنا أن هناك صراعًا بين حق وباطل لا ثالثَ لهما مُستمرّ من القِدم وحتى الآن، وسيستمر في المستقبل.
غزة تفضح كُـلّ صهاينة العرب ولن تغفر ولن تسامح من تواطأ أَو تعاون أَو تخاذل ضدها.
غزة كشفت أن واقعنا مليءٌ بالأعراب المنافقين، كما أخبرنا الله تعالى عنهم وها هم الآن مفضوحون وصاغرون بأعين كُـلّ مسلم عربي حر.
هكذا تعلمنا وتعرت الحقائق أمامنا.
غزة فضحت كُـلّ شيء.
كم أنت عظيمة يا غزة بانتصاراتك العظيمة، وبغربلتك وفضحك العملاء والمنافقين.
غزة حدثتنا أَيْـضاً أن كُـلّ حروبٍ سابقة عبثية أُقيمت باسم الإسلام لم تكن سوى لأغراض سياسية.
غزة عرّت هؤلاء وفضحتهم، فتعرّوا وافتُضحوا فمنافقو العرب ليسوا سوى خط دفاعٍ أول مع الكيان الصهيوني، ويقمعون كُـلّ مسلم عربي حر يحمل شعلة الحرية.
غزة قاتلت وحدها أعظمَ جيوش العالم وها هي تنتصر الآن ولم يضروها إلا أذى.
شهداؤها أحياء عند ربهم يُرزقون.
أما بقية الأعراب فهم الأموات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتجاهل قضية Palestine Action الداعمة لفلسطين
وتشن السلطات البريطانية منذ أكثر من عام حملة اعتقالات واسعة ضد أعضاء الحركة، التي تُعرف بتنظيمها عمليات مباشرة تستهدف منشآت مرتبطة بتزويد الاحتلال الصهيوني بمعدات عسكرية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الشرطة أوقفت أكثر من 2,500 متضامن شاركوا في احتجاجات داعمة للحركة، ووجهت لعدد منهم اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وكانت الحكومة البريطانية قد أدرجت الحركة على قوائم “المنظمات الإرهابية” عقب تنفيذها هجمات على مصانع قالت إنها تساهم في تصنيع معدات تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة.
ورغم خطورة الوضع الصحي للمضربين عن الطعام، يلفت ناشطون إلى غياب شبه كامل للتغطية الإعلامية في وسائل الإعلام البريطانية الكبرى، معتبرين أن هذا التجاهل يعكس —بحسب وصفهم— “تشابكًا في المصالح السياسية والاقتصادية” بين المؤسسات الإعلامية والسلطات.
ويؤكد الناشطون أن تجاهل القضية إعلاميًا يفاقم معاناة المعتقلين، ويمنع الرأي العام من الاطلاع على ظروف احتجازهم أو دوافع احتجاجهم، في وقت تتزايد فيه الدعوات لفتح تحقيق مستقل حول تعامل السلطات مع الحركة وأنصارها.