شاهد|..هلع واختناق ركاب طائرة في الهند
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أثار أحد مستخدمي إنستغرام جدلاً واسعاً بعد نشره مقطع فيديو يوثق ما وصفه بـ"التجربة المروعة" التي عاشها على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الهندية في مومباي.
وأوضح المسافر أن الطائرة، التي كان من المفترض أن تقلع في الساعة 8:25 صباحاً، تأخرت لمدة خمس ساعات بينما كان الركاب، بمن فيهم أطفال صغار وكبار سن، محبوسين داخل المقصورة دون تكييف يعمل.
وأشار إلى أن الركاب بدأوا يشعرون بالاختناق، ومع ذلك لم يتدخل الطاقم لتقديم أي مساعدة، إلى أن اضطر الركاب للضغط على الطاقم لفتح الأبواب وإنزالهم من الطائرة.
المقطع المصور، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وحقق أكثر من 28 مليون مشاهدة، أظهر حالة من الفوضى داخل الطائرة، حيث تجمع العديد من الركاب عند مقدمة المقصورة، بينما ظهر أحدهم وهو يصرخ قائلاً: "لا نثق بكم، لا نريد تعريض حياتنا للخطر. دعونا نغادر".
كما بدا بعض الركاب وهم يضربون صناديق الأمتعة العلوية، في حين سُمع العديد منهم يناشد الطاقم لفتح الباب. وفي محاولة للرد، تحدث أحد أفراد الطاقم عبر نظام الاتصال الداخلي قائلًا: "يجب توصيل الجسر الهوائي، نرجو تفهم ذلك".
المسافر الذي نشر الفيديو عبّر عن استيائه من تعامل إدارة الرحلة مع الأزمة، مشيراً إلى أن قائد الطائرة لم يخرج أبداً من قمرة القيادة لطمأنة الركاب أو شرح الموقف، بل ظل داخلها طوال الخمس ساعات حتى بدأ الركاب بفقدان أعصابهم. كما طالب وزارة الطيران المدني الهندية باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، متسائلًا: "لماذا يجب أن يكون الركاب دائماً هم الضحية؟".
وأثار الفيديو تفاعلًا واسعاً بين مستخدمي إنستغرام، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم واستيائهم من الحادثة، فيما أشار البعض إلى أن المسؤولية لا تقع بالكامل على شركة الطيران، موضحين أن المتحكم في حركة الطيران هو الجهة التي تقرر ما إذا كان يمكن للطائرة العودة إلى البوابة، إلى جانب الحاجة لموافقة سلطات الجمارك للسماح للركاب بالنزول.
لذلك رأى بعض المستخدمين أن إلقاء اللوم على طاقم الطائرة وحده ليس منصفاً، نظراً لكونهم مجرد منفذين للإجراءات المتبعة.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Tejasvi Anandkumar Soni (@udtapatang)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهند
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا تكسر حاجز الزمن.. طائرة الصين الخارقة تلف العالم في ساعتين
في سباق عالمي نحو المستقبل، أعلنت الصين أنها تعمل على تطوير طائرة فريدة من نوعها تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 19 ألف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 12427 ميلاً في الساعة.
وهذه السرعة الهائلة كفيلة بتحقيق حلم طالما راود البشرية: السفر حول العالم في أقل من ساعتين، وبحسب تقرير نشره موقع Sustainability Times، يُتوقع أن يُحدث هذا المشروع ثورة في عالم الطيران التجاري والعسكري على حد سواء، ويعيد رسم خريطة الزمن والمسافة بين القارات.
تمثل الطائرة الجديدة إحدى أكثر المبادرات طموحًا في مجال الطيران الأسرع من الصوت، إذ أنها تستند إلى نظام دفع مبتكر يختلف جذريًا عن التقنيات التقليدية، ويعتمد على مزيج من التفجير الدوراني والمائل، ما يُمكّنها من تحقيق سرعات تتجاوز 15 ضعف سرعة الصوت (15 ماخ).
فعلى سبيل المثال، تُختصر الرحلة من نيويورك إلى لندن من 7 ساعات إلى 16 دقيقة فقط، ما يُمثل نقلة نوعية في كفاءة الوقت والتواصل بين الشعوب والأسواق.
المحرك الصيني فائق السرعة.. كيف يعمل؟يعتمد هذا الابتكار على مبدأ الدفع بالتفجير الدوراني (Rotating Detonation Engine) في مرحلته الأولى، إذ يدخل الهواء إلى حجرة أسطوانية ويدور داخليًا لخلق موجة تفجير مستمرة تعزز الكفاءة وتُولّد قوة دفع جبارة.
وعندما تتجاوز الطائرة سرعة 7 ماخ، ينتقل المحرك إلى آلية التفجير المائل (Oblique Detonation)، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية معينة داخل الحجرة، ما يُبقي المحرك مستقرًا عند السرعات الفائقة للغاية، مع الحفاظ على كفاءة استثنائية في استهلاك الوقود.
البُعد البيئي.. وكفاءة الطاقةلا يتوقف الابتكار عند حدود السرعة، بل يمتد أيضًا إلى البعد البيئي، إذ يسعى المصممون إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن هذه الطائرة مقارنة بالطائرات التقليدية، مستفيدين من كفاءة احتراق الوقود العالية للنظام الجديد.
وإذا ما تم تجاوز العقبات الفنية، فإن هذه التقنية قد تُحدث تأثيرًا إيجابيًا في تقليل البصمة البيئية للطيران على المدى الطويل، خاصة في ظل الضغوط العالمية للحد من الانبعاثات الحرارية.
التحديات أمام هذا "الحلم الطائر"رغم الطابع الثوري لهذا المشروع، إلا أن تحقيقه على أرض الواقع يواجه تحديات ضخمة، أبرزها:
• الحرارة الشديدة التي تولدها السرعات الفائقة، والتي تتطلب مواد جديدة متطورة تتحمل الإجهاد الحراري العالي.
• اعتبارات الأمان والسلامة في نقل الركاب بسرعات قد تفوق الخيال.
• البنية التحتية الأرضية المطلوبة لدعم عمليات الإقلاع والهبوط والصيانة.
ويُجمع الخبراء على أن تحقيق التوازن بين الأداء الفائق والسلامة سيكون العامل الحاسم في تحويل هذه الطائرة من حلم نظري إلى واقع ملموس.
من الخيال العلمي إلى سماء الواقعقد تبدو فكرة السفر من بكين إلى نيويورك في أقل من ساعة أشبه بفصل من رواية خيال علمي، لكن الصين تسير بخطى واثقة نحو جعل هذا الأمر واقعًا خلال العقود القليلة المقبلة، مدعومة بعقود من البحث والتطوير في مجال الطيران الأسرع من الصوت.
ومع تسارع الابتكارات في مجالات الدفع الجوي والمواد المتقدمة، فإن الطائرة الصينية الخارقة قد تُغير مستقبل السفر، ليس فقط بسرعة غير مسبوقة، بل وبأثر بيئي أقل، وكفاءة تشغيلية أعلى.
تُجسد هذه الطائرة الصينية الطموحة قفزة علمية وتكنولوجية هائلة، في وقت يتطلع فيه العالم إلى حلول أسرع وأكثر استدامة في مجال النقل الجوي. وإذا ما استطاعت الصين التغلب على العقبات التقنية والبيئية، فإنها ستكون قد فتحت الباب لعصر جديد من الطيران... حيث لا حدود للزمن، ولا مسافات مستحيلة.