الحرية المصرى يشيد بموقف مصر الداعم للسعودية فى مواجهة الاستفزازية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أشاد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، بموقف مصر المشرف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية، برفضها القاطع للتصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسئولين إسرائيليين، والتى تستهدف المملكة العربية السعودية؛ وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضيها؛ وهو ما بعد انتهاكا صارخا لسيادة المملكة وخروجا فاضحا على مبادئ القانون الدولى ومواثيق الأمم المتحدة.
وأوضح الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس الحزب، أن مصر على مدار تاريخها الطويل، تعتبر أمن المملكة العربية السعودية خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصرى؛ و أن مصر نحت قيادة الرئيس السيسى لن تسمح بالمساس بأمن المملكة أو استقرارها، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعكس حكمة القيادة السياسية وثباتها في الدفاع عن حقوق الأشقاء وحماية الأمن القومى العربى.
وشدد الدكتور ممدوح محمود؛ على أن مصر ستظل الداعم الرئيسى للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم العادلة؛ مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ليست مطالب قابلة للتفاوض، بل هي حقوق ثابتة لا تقبل المساومة.
ودعا رئيس حزب الحرية المصرى الدول والشعوب العربية إلى التضامن والتكاتف لمواجهة المخططات التي تستهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها. كما وجه نداء إلى المجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية للوقوف بحزم أمام هذه التصريحات الاستفزازية، وفرض احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية وزارة الخارجية حزب الحرية المصرى المزيد
إقرأ أيضاً:
84 عامًا من العناد النبيل.. تسنيم الغنوشي: أبي علّمني أن الحرية تُنتزع ولا تُهدى
وجهت الدكتورة تسنيم الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة التونسية المعتقل الشيخ راشد الغنوشي، رسالة مفتوحة إلى والدها بمناسبة عيد ميلاده الرابع والثمانين، استحضرت فيها ملامح شخصيته، ومبادئه، ومحطات نضاله التي لم تنقطع رغم السجن والقمع، مؤكدة أن ما خلّد اسمه ليس سنوات العمر بل مواقفه التي "ما بدّل فيها تبديلا".
الرسالة، التي تزامنت مع مرور ثالث عيد ميلاد للشيخ راشد داخل سجنه، لم تكن مجرد تحية عائلية، بل شهادة تاريخية، وإنسانية، وسياسية، تسرد سيرة رجل ظل ثابتًا على مبادئه رغم المحن، وواصل دفع ثمن تمسكه بالحوار والديمقراطية والدولة المدنية، في زمن الانقلابات وتكميم الأفواه.
استهلت تسنيم رسالتها بلفتة وجدانية، مشيرة إلى أن والدها لم يكن يؤمن باحتفالات أعياد الميلاد، وكان يعتبر أن الإنسان يُقاس بما أنجز، لا بعدد السنوات التي مرت. لكنه، وكعادته في المزاح اللطيف، كان يرد على من يذكّره بعمره قائلاً إنه لن يعترف بالشيخوخة إلا حين يعجز عن صعود الدرج هرولة.
وتضيف ابنته: "أنت هكذا أبي، همة عالية تفوق همة الشباب، وروح متقدة يخجل منها الكسالى… كنت تتحدى سجانيك في السجن بأنك ستضاعف عدد تمارين الضغط التي يؤدونها…"
من السجن إلى القلوب.. الغنوشي الحاضر رغم الغياب
تقول تسنيم: "رغم أن أسوار السجن تبعدك عنا، فأنت حاضر بيننا… كما كنت دائمًا رغم انشغالك بالشأن العام."
وتعترف بصراحة جارحة بغيرة الطفولة من "حب والدها العميق لتونس"، الذي تنافس ـ كما كتبت ـ مع حبها له منذ ولادتها. لكنها سرعان ما تعترف بعظمة هذا الحب، الذي تجلى في تضحية دائمة ونكران للذات: "كنت أتساءل، منذ طفولتي، كيف لأحد أن يحب إلى هذا الحد ويعطي نفسه هكذا… ثم يلقى الصدّ والجحود، ويواصل دون تردد…"
وفي جزء حاسم من الرسالة، تستعرض تسنيم كيف واجه والدها حملات التشويه والأراجيف السياسية التي رافقت مسيرته، لا سيما في فترات السجن والاستهداف الإعلامي، دون أن يسقط في فخ رد الإساءة:
"رغم الشيطنة.. رفضت أن تسب المرجفين، ورفضت الرد على السيئة بمثلها.. تمسكت بأخلاق الأنبياء، تردد دائمًا: من قال هلك الناس فهو أهلكهم."
وتُشير إلى قناعته العميقة بأن الحريات لا تُقمع، بل تُرشّد، وأن السلطة لا يجب أن تتحول إلى سوط فوق رؤوس الناس.
وتصف تسنيم اللحظة التي وصفتها بالمحورية: وقوف والدها "أمام الدبابة" ليلة الانقلاب في تونس، معتبرة أن هذا الموقف وحده كافٍ لخلوده في تاريخ الحرية: "قلت كلمتك وكفى… لا يهم بعدها السجن… علمتنا أن الحرية لا توهب، بل تُنتزع، وأن الكرامة في الثبات على المبدأ مهما طال الزمن."
"كل عام وأنت بخير.. لأنك لم تخضع ولم تساوم"
في ختام رسالتها، تؤكد تسنيم أن احتفالهم بعيد ميلاده ليس مجرد مناسبة عائلية، بل وقفة للاعتزاز برجل "ما باع ضميره، وما خضع، وما بدل تبديلا". وتعده بالوفاء لما آمن به، والاستمرار في درب الحرية والعدالة الذي سلكه، قائلة: "يقيننا أن اسمك قد خلدته مواقفك في مسيرة الحرية… سردية الحرية هي الأقوى، بإذن الله."
يُذكر أن الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية ورئيس البرلمان المنحل، يقبع في السجن منذ أبريل 2023، بعد حملة اعتقالات طالت معارضين سياسيين وإعلاميين، في ظل اتهامات واسعة للسلطات بتقويض الديمقراطية وقمع الأصوات الحرة منذ قرارات 25 يوليو 2021 التي أنهت المسار الانتقالي الديمقراطي في البلاد.