روسيا.. فحم حيوي لتنظيف التربة من المعادن الثقيلة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أعلن المكتب الإعلامي لصندوق العلوم الروسي، أن العلماء الروس ابتكروا مركباً نانوياً أساسه فحم حيوي صديق للبيئة يمتص المعادن الثقيلة، مثل النحاس والرصاص.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، نقلاً عن المكتب أنه وفقاً للمبتكرين من جامعة الجنوب الفيدرالية، يمكن لهذا المركب الحيوي امتصاص ما يصل إلى 99% من المعادن الثقيلة، مثل النحاس والرصاص، من التربة حتى لو كانت درجة تلوثها عالية.
وقال فلاديمير بوليلكوف، من مختبر بحوث المواد النانوية والوظيفية بالجامعة، إنه يمكن استخدام المركب المبتكر لاستعادة التربة الملوثة بشدة بالمعادن الثقيلة القريبة من المصانع المعدنية الكبيرة والطرق السريعة والمصانع الكيميائية، مشيراً إلى أن هذا المركب بالإضافة إلى استعادة التربة الملوثة وتحسين خصائصها، سيمنع تلوثها ثانية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن هذا سيؤدي إلى زيادة خصوبة الأرض، وهو أمر مهم للزراعة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليل تركيز المعادن الثقيلة في التربة سيقلل من خطر الإصابة بالأمراض والتسمم عند تناول المنتجات الغذائية المزروعة في المناطق المعرضة للتلوث.
ووفقاً لتقرير المكتب الإعلامي ، أظهرت دراسة بنية المادة التي تم الحصول عليها، أن الإطار المعدني العضوي يزيد من مساحة سطح الفحم الحيوي ستة أضعاف بسبب المسام الإضافية، فيما أن المادة الجديدة يجب أن تجمع المعادن الثقيلة بفعالية أعلى.
وكشفت الدراسة أن المركب النانوي المبتكر يزيل 99% من المعادن الثقيلة من التربة حتى عندما يكون محتواها في العينات مرتفعاً، ولكن في حالة تلوث التربة الشديد تنخفض فعاليته إلى 82%.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا المعادن الفحم المعادن الثقیلة
إقرأ أيضاً:
المملكة تستعرض رؤيتها التعدينية وفرصها الاستثمارية في مؤتمر “PERUMIN 37” بجمهورية بيرو
واس (أريكيبا)
شارك وفد من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والشركة السعودية لخدمات التعدين “إسناد”، في مؤتمر (PERUMIN 37)، الذي انعقد بمدينة أريكيبا في جمهورية بيرو، ويُعدُّ أحد أبرز المؤتمرات العالمية في قطاع التعدين.
واستعرض الوفد الدور المتنامي للمملكة في تشكيل مستقبل التعدين العالمي، وتعزيز التنمية المستدامة للموارد المعدنية، كما سلّط الضوء على النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي، التي تستضيفها العاصمة الرياض يناير المقبل. وأكد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية، عبدالرحمن البلوشي في كلمته خلال المؤتمر، أن المملكة وجمهورية بيرو تتشاركان التزامًا عميقًا بجعل التعدين محركًا للنمو الاقتصادي، مبينًا أن المشاركة السعودية في مؤتمر “بيرومين 37” تعكس إيمانها بأهمية التعاون وتبادل المعرفة لدعم سلاسل إمداد المعادن، بما يخدم أهداف التحول الرقمي والكهربائي عالميًا.
وأشار البلوشي إلى أن المملكة تسعى لتحويل قطاع التعدين إلى ركيزة ثالثة للاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، واستغلال ثرواتها المعدنية التي تمتلكها وتقدر قيمتها بما يزيد عن 9.4 تريليونات ريال، منوهًا بالسياسات التي اعتمدتها المملكة؛ لتعزيز جاذبية بيئة الاستثمار التعديني، وتطويرها للبنية التحتية المتكاملة “من المنجم إلى السوق”، وحرصها على بناء الشراكات الدولية الفاعلة التي تعزز مرونة سلاسل الإمداد العالمية. واستعرض البلوشي المبادرات الأخيرة في قطاع التعدين السعودي، التي شملت إطلاق جولات رخص الكشف التعدينية عبر منصة “تعدين” الرقمية، ضمن معايير دقيقة تضمن أعلى مستويات الشفافية، وتكافؤ الفرص بين المستثمرين، وإطلاق برنامج “تمكين الاستكشاف التعديني” الذي يهدف إلى دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لأقل من خمس سنوات، بقيمة تصل إلى 7.5 ملايين ريال للمشروع الواحد كحد أقصى لتقليل مخاطر الاستثمار المبكر. وأضاف: “توفر المملكة أيضًا حوافز تنافسية عبر نظام الاستثمار التعديني، تشمل السماح بالملكية الأجنبية الكاملة، إضافة إلى التمويل المقدم من الصندوق الصناعي لدعم الاستكشاف التعديني”، مشيرًا إلى إطلاق قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية التي تضم بيانات يمتد عمرها لأكثر من 80 عامًا، إضافة إلى برنامج مسح إقليمي واسع لتعزيز المعرفة الجيولوجية بالدرع العربي. وأكد الوفد خلال مشاركته، اهتمام المملكة بتوسيع الشراكات الإستراتيجية مع دول أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها جمهورية بيرو، التي تُعدُّ من كبار منتجي النحاس والفضة والزنك عالميًا، كما ناقش الجانبان السعودي والبيروفي فرص التعاون في مجالات تقنيات الاستكشاف، وتبادل الخبرات التعدينية، والتعامل مع تحديات التعدين الحرفي، إضافة إلى الاستثمار المشترك لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية. وعلى صعيد متصل، عقد وفد المملكة سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شركات بيروفية وعالمية رائدة في مجالات الاستكشاف والتعدين والخدمات، حيث جرى استعراض الفرص الاستثمارية في المملكة والتعريف بالحوافز التي تقدمها، كما قدّم الوفد جلسة خاصة بعنوان: “إطلاق الإمكانات المعدنية للمملكة العربية السعودية: المركز العالمي المقبل للتعدين ومعالجة المعادن”، التي أبرزت الإصلاحات الأخيرة وجعل المملكة وجهة واعدة على خريطة التعدين العالمية.
يشار إلى أن الرياض تستعد لاستضافة النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026، بمشاركة واسعة من الوزراء وقادة القطاع وصنّاع القرار، وسيعقد المؤتمر تحت شعار: “المعادن.. مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد”، ليُرسّخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًّا للحوار والتعاون حول مستقبل التعدين ومعالجة المعادن.