ناشطة سويدية تتعرض لسوء المعاملة بعد احتجازها فى إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
تتعرض الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، لمعاملة غير آدمية فى الحجز الإسرائيلى، بعد أن احتجزتها قوات جيش الاحتلال التى اقتحمت متن أسطول الصمود العالمى المتجه إلى غزة، محتجزةً جميع النشطاء لحين ترحيلهم.
بين يومي الخميس والجمعة، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع قوارب أسطول الصمود العالمي واعتقلت جميع أفراد طاقمها.
في رسالة إلكترونية أرسلتها وزارة الخارجية السويدية إلى مقربين من ثونبرج، نقل مسؤول قول الناشطة التي زارها في السجن، إنها احتُجزت في زنزانة مليئة ببقّ الفراش، مع نقص شديد في الطعام والماء.
هذه هي المرة الثانية التي تُعتقل فيها ثونبرج مع أعضاء آخرين من الأسطول، بعد محاولة مماثلة في وقت سابق من هذا العام انتهت باعتقال النشطاء وترحيلهم.
تُعدّ ثونبرج من بين 437 ناشطًا وبرلمانيًا ومحاميًا شاركوا في أسطول الصمود العالمي، وهو تحالف يضم أكثر من 40 سفينة تحمل مساعدات إنسانية، وكان هدفه كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 16 عامًا.
جاء في الرسالة الإلكترونية التي اطّلعت عليها صحيفة “ذا جارديان” البريطانية: “إن السفارة تمكنت من مقابلة جريتا، وأبلغت عن إصابتها بالجفاف، وإنها لم تتلقَّ كميات كافية من الماء والطعام”.
من جهته، أكد الفريق القانوني الإيطالي الممثل للأسطول أن المعتقلين تُركوا لساعات دون طعام أو ماء، باستثناء علبة رقائق بطاطس سُلّمت إلى جريتا وعُرضت على الكاميرات”. كما أفاد المحامون بوقوع حالات اعتداء لفظي وجسدي.
كما ذكرت الرسالة أن ثونبرج أصيبت بطفح جلدي يُشتبه في أنه ناجم عن بقّ الفراش. وتحدثت عن المعاملة القاسية التي تعرضت لها، وقالت إنها كانت تجلس لفترات طويلة على أسطح صلبة.
اقرأ أيضاًالعالمترامب: نتنياهو ليس لديه خيار سوى الموافقة على خطتي
بعد اعتقالهم، أعرب الفريق القانوني للأسطول عن قلقه إزاء المعاملة التي قد يتعرض لها أفراد الطاقم، وخاصةً أولئك الذين سبق أن احتجزتهم السلطات الإسرائيلية بعد محاولات كسر الحصار البحري على غزة.
أفادت تقارير بأن الاحتلال الإسرائيلي أجبر ثونبرج على رفع العلم الإسرائيلي وتقبيله رغمًا عنها. وأكّد الواقعة أكثر من ناشط من أفراد الأسطول احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي وأُفرج عنهما يوم السبت.
وقال الناشط التركي إرسين جيليك، أحد المشاركين في أسطول الصمود العالمي، لوكالة “الأناضول” التركية: “جرّت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثونبرج من شعرها أمام أعيننا، وضربوها، وأجبروها على تقبيل العلم الإسرائيلي. فعلوا بها كل ما يمكن تخيله، كتحذير للآخرين”.
وذكر لورينزو داجوستينو، وهو صحفي ومشارك آخر في الأسطول، بعد عودته إلى مدينة إسطنبول التركية، أن ثونبرج “لُفّت بالعلم الإسرائيلي وعُرضت كغنيمة نصر”، وهو مشهد وصفه من شهدوه بالذهول والغضب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاحتلال الإسرائیلی أسطول الصمود
إقرأ أيضاً:
نائبة إيطالية من أسطول الصمود تروي معاناتها.. “هذا ما فعلته معنا إسرائيل”
#سواليف
قالت عضو البرلمان الأوروبي #الإيطالية #بنيديتا_سكوديري، التي شاركت في #أسطول_الصمود_العالمي، إنهم حُرموا أثناء احتجازهم من قبل #الاحتلال من الوصول إلى الاحتياجات والحقوق الأساسية، وتعرضوا للاعتداء #الجسدي.
وفي كلمة عقب عودتها، خلال جلسة الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ذكرت سكوديري: “أنا وأربعة أعضاء آخرين من هذا #البرلمان من ضمن 400 شخص تم اختطافهم من قبل #إسرائيل في المياه الدولية. هذا انتهاك جسيم للقانون الدولي وقانون البحار”.
وقالت إنهم أنهم أجبروا على الذهاب إلى #ميناء_أسدود، واحتُجزوا هناك بطريقة غير قانونية، وخضعوا للتفتيش، وحُرموا حقوقهم الأساسية.
مقالات ذات صلة ارتفاع الذهب محليا في التسعيرة الثانية 2025/10/07وتابعت، “حُرمنا من الماء والطعام والنوم والدواء، وفي بعض الحالات تعرضنا للاعتداء الجسدي”، مبينة أن “جريمتنا الوحيدة أننا لم نتمكن من الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الإبادة الجماعية وانتهاكات إسرائيل في غزة التي تُبث على الهواء مباشرة. ما عايشناه هو جزء بسيط مما يعيشه الفلسطينيون يوميا”.
وأردفت، “كنا نفعّل ما لم تفعله المؤسسات والعديد من الحكومات الأخرى، وهو احترام القانون الدولي وكرامة الإنسان. كانت جريمتنا الوحيدة أننا لم نتمكن من الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الإبادة الجماعية المباشرة وانتهاكات إسرائيل في غزة التي تُبث على الهواء مباشرة. ما عايشناه هو جزء بسيط مما يعيشه الفلسطينيون يوميا”.
كما شددت سكوديري على ضرورة أن يدعم الاتحاد الأوروبي مهمة الأسطول، من أجل تحقيق ادعاءاته كضامن للديمقراطية وحقوق الإنسان.
واقترحت كتلة سكوديري (حزب الخضر) إدراج موضوع هجوم الاحتلال على أسطول الصمود العالمي، واعتقال المشاركين فيه، ومعاملتهم بطرق غير قانونية في جدول أعمال جلسة البرلمان اليوم، لكنها لم تحظ بالموافقة.
اقرأ أيضا:
إسبانيا تطالب بإنهاء جميع الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت في وقت سابق عن عشرة ناشطين تونسيين وصلوا مطار قرطاج الدولي، فيما لا يزال 15 آخرون رهن الاحتجاز، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على “المعاملة القاسية” التي يتعرضون لها داخل السجون الإسرائيلية، وفق بيانات “أسطول الصمود المغاربي”.
وأفادت تقارير سابقة بأن المحتجزين من دول المغرب العربي، وخاصة التونسيين، تعرضوا لاعتداءات جسدية ومعاملة غير إنسانية داخل المعتقلات، فيما طمأن الأسطول المغاربي عائلاتهم بأن جميع النشطاء حصلوا على قرارات بالترحيل، وستتم إعادتهم تباعًا إلى بلدانهم.
وكان الاحتلال استولى مساء الأربعاء على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، واعتقل مئات النشطاء قبل أن يبدأ بترحيلهم الجمعة.