الجزيرة:
2025-10-09@16:34:15 GMT

العلماء يشككون في أصول وهج الانفجار العظيم

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

العلماء يشككون في أصول وهج الانفجار العظيم

يشكك فريق دولي مشترك بقيادة باحثون من جامعة بون الألمانية في فهم العلماء لإشعاع الخلفية الكونية الميكروي، الذي ينظر إليه تقليديا على أنه أول إشعاع ضوئي انطلق في الكون بعد الانفجار العظيم.

وبحسب الدراسة، التي نشرت في دورية "نوكلير فيزيكس بي"، يقترح الباحثون أن المجرات المبكرة، وخاصة الإهليلجية منها، ربما ساهمت بشكل كبير في هذا الإشعاع.

بعد الانفجار العظيم، تمدد الكون متوسعا بسرعة هائلة لجزء من الثانية (شترستوك) وهج الانفجار العظيم

بعد الانفجار العظيم، تمدد الكون متوسعا بسرعة هائلة لجزء من الثانية، وكان يتألف من حساء بدائي شديد الحرارة (10 مليار درجة مئوية) من فوتونات الضوء والجسيمات الأولية دون الذرية الأخرى، كالبروتونات والنيوترونات والإلكترونات.

وفي الدقائق التالية، اصطدمت البروتونات والنيوترونات الأولى وأنتجت أنوية الذرات الأولى، ولكن في هذه المرحلة، كان الكون لا يزال ساخناً للغاية بحيث لم تتمكن النوى الذرية لهذه العناصر من التقاط الإلكترونات في مداراتها، وتكوين ذرات كاملة.

لذلك، ففي هذه المرحلة من تاريخه، كان الكون معتمًا لا يمرر أي ضوء، بسبب الكثافة الشديدة للإلكترونات السابحة التي لم ترتبط بعد بالأنوية لتكوين الذرات الأولى، مما منع الضوء من المرور.

إعلان

تخيل مثلا مصباح يشع بالضوء الشديد، لكنه محاط من كل الجوانب بآلاف من قطع الزجاج والمعدن الصغيرة، من الخارج سترى هذا التركيب معتما، رغم أن هناك ضوءا في داخله.

وبعد مرور حوالي 380 ألف سنة من تاريخ الكون، ومع توسعه، بات باردا كفاية ليسمح لتلك الأنوية أن تمسك بتلك الإلكترونات، فتكونت أولى ذرات الهيدروجين والهيليوم الكاملة، هنا انطلقت فوتونات الضوء في سفر طويل لتملأ الكون كله.

ويتمكن العلماء الآن من رصد أثر هذه الفوتونات الضوئية في كل مكان، ويسمى اصطلاحا "إشعاع الخلفية الكونية الميكروي"، أو "وهج الانفجار العظيم"، وكان اكتشافه السبب في حصول عالمي الفلك أرنو بنزياس وروبرت ويلسون على جائزة نوبل للفيزياء عام 1978.

إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (وكالة الفضاء الأوروبية) الجيل الأول من النجوم

غير أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الضوء الشديد المنبعث من الجيل الأول من النجوم التي نشأت في تلك الفترة داخل المجرات الإهليلجية ربما يكون قد أضيف إلى إشعاع الخلفية الكونية الميكروي.

وللتوصل إلى تلك النتائج، استخدم الباحثون محاكاة حاسوبية لتكوين المجرات الأولى، أدمجت فيها ملاحظات من تلسكوبات مختلفة حول العالم، وقامت بحساب كيفية انبعاث الضوء من النجوم بمرور الوقت.

وتبين للعلماء أن هذه المجرات تشكلت بسرعة وعنف، في غضون بضع مئات الملايين من السنين بعد الانفجار العظيم.

وخلال تلك الفترة، أطلقت النجوم العملاقة في تلك المجرات طاقة هائلة، ولاحظ الباحثون أن الطاقة الكلية لهذا الضوء ربما كانت قوية بما يكفي لتُضاف إلى إشعاع الخلفية الكونية.

وعلى مدى مليارات السنين، انزاح هذا الضوء (انزياحه نحو الأحمر) وامتزاج بالخلفية، ليبدو شبيهًا جدًا بإشعاع الخلفية الكونية الميكروي الذي نراه اليوم، ونعزوه فقط إلى آثار الانفجار العظيم.

قد يدفع هذا المنظور إلى مراجعة النموذج الكوني القياسي (رويترز) تبعات كبيرة

لا تُنكر هذه الفكرة الجديدة أن إشعاع الخلفية الكونية الميكروي حقيقي أو أنه نشأ من الانفجار العظيم، لكنها تُشير إلى أنه قد يحتوي أيضا على "مزيج" من الضوء من مصادر أخرى، وخاصة المجرات الضخمة المبكرة التي كانت شديدة السطوع.

إعلان

وإذا صح هذا التصور، فإن ذلك يعني إعادة تقييم أصول إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وبالتبعية تحتاج قياساتنا لظروف الكون المبكرة إلى تعديل.

قد يدفع هذا المنظور إلى مراجعة النموذج الكوني القياسي، الذي يعتمد بشكل كبير على إشعاع الخلفية الكونية الميكروي كدليل على الانفجار العظيم.

كما أن إدراك دور المجرات المبكرة في تشكيل الخلفية الإشعاعية للكون يُمكن أن يُعمّق فهمنا لتكوّن المجرات وتطورها.

حاليا، ينوي العلماء فحص هذه الفرضية عبر استخدام بيانات من مرصد جيمس ويب الفضائي لهذه المجرات المبكرة من كثب، ومن ثم التحقق مما إذا كان إشعاع الخلفية الكونية الميكروي يحتوي على "بصمات" للمجرات، مثل أنماط أو تقلبات محددة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بعد الانفجار العظیم

إقرأ أيضاً:

في ذكرى العبور العظيم.. ندوة مركز الحوار بالتعاون مع مكتبة مصر تبرز معاني النصر والانتماء

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة، ندوة وطنية متميزة بعنوان «أكتوبر.. .52 عامًا من النصر» وذلك في إطار احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد، الذي أعاد الكرامة والعزة للأمة العربية.

شارك في الندوة كوكبة من أبطال وقيادات حرب أكتوبر المجيدة وحرب الاستنزاف، الذين قدّموا شهادات حية عن بطولات ومعارك خاضها الجيش المصري ضد العدو الإسرائيلي لاستعادة الأرض وتحرير الكرامة الوطنية.

أدار الندوة اللواء الدكتور/ عادل مصطفى - أحد أبطال حرب أكتوبر والاستنزاف - والذي افتتح الفعالية بتأكيده على أهمية نقل الرواية الحقيقية للجيل الجديد من لسان صُنّاع النصر أنفسهم، مشيرًا إلى أن ملحمة أكتوبر ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة.

بدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد الطليحي، تلاها عزف السلام الوطني المصري، في أجواء وطنية ملؤها الفخر والاعتزاز.

شهادات الأبطال اللواء أ.ح/ حمدي لبيب

أحد أبطال حرب أكتوبر ورئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، قدّم سردًا تفصيليًا حول خطة الخداع الاستراتيجي التي سبقت الحرب، وكيف تمكنت القيادة المصرية من مفاجأة العدو في واحدة من أعظم العمليات العسكرية، مؤكدًا أن التخطيط بدأ منذ ما بعد النكسة مباشرة وحتى لحظة العبور.

اللواء/ محمد التميمي

بطل الصاعقة المصرية وأحد المشاركين في معركة «السبت الحزين» تحدث عن المعركة البطولية التي شارك فيها ضباط شباب لم يمضِ على تخرجهم سوى ستة أشهر، بتكليف مباشر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية.

اللواء أ.ح/ مجدي شحاتة

بطل الصاعقة وأحد أبطال معارك الـ200 يوم خلف خطوط العدو، قدّم شهادة مؤثرة حول هذه المعارك التي أرهقت العدو الإسرائيلي، وبيّن كيف كانت تلك العمليات النوعية سببًا في تفكيك خططه القتالية وشلّ قدراته على التحرك بحرية.

اللواء د.عادل مصطفى

أكد خلال مداخلته أن الروح الوطنية والمعنويات العالية التي سادت المجتمع المصري في تلك الفترة كانت من أهم أسباب تحقيق النصر، مشيرًا إلى أن كل شاب مصري كان على أتم الاستعداد للتضحية من أجل الوطن.

المشاركة الأدبية:

شهدت الندوة مشاركة مميزة من الشاعر والمحارب القديم/ عبد العزيز زين العابدين، الذي ألقى قصائد وطنية مؤثرة من تأليفه، وصف فيها ملحمة العبور، وروح الإقدام لدى الجنود المصريين الذين كانوا يتسابقون نحو الشهادة لاستعادة الأرض والعزة، مؤكدًا أن لحظة العبور كانت لحظة تاريخية لا تُنسى، حملت معها دموع الفرح والفخر.

اقرأ أيضاًفي الذكرى الـ 51 للانتصارت المجيدة.. مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ينظم ندوة «أكتوبر معركة نصر»

«بريكس ومراكز الفكر».. ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية

فنزويلا.. 10 سنوات من حكومة مادورو في ندوة بمركز الحوار للدراسات السياسية

مقالات مشابهة

  • بعد 20 مليار سنة.. الانسحاق العظيم يطوي صفحة الكون
  • جامعة حمد تسلط الضوء على فن سرد القصص والمرويات
  • في ذكرى العبور العظيم.. ندوة مركز الحوار بالتعاون مع مكتبة مصر تبرز معاني النصر والانتماء
  • خواطر فى ذكرى النصر العظيم
  • إطلاق «ضيّ دبي» 12 نوفمبر المقبل
  • أكتوبر العظيم
  • مصرع عنصرين من الحرس الثوري الإيراني وإصابة 3 في هجوم مسلح
  • بعد رحيله فجر اليوم.. السيرة الذاتية للدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء
  • وزير السياحة عن فوز العناني بمدير عام اليونسكو: مصر تستحق هذا الفوز العظيم
  • العبور العظيم