صورة تعبيرية (وكالات)

في خطوة مفاجئة حظيت بترحيب واسع من الأوساط الاقتصادية، أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية عن التوصل إلى اتفاق تاريخي يقضي بتعليق جزء كبير من الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، في محاولة جدية لوضع حد لما بات يُعرف بـ"حرب الرسوم" التي هزّت أسس التجارة العالمية خلال السنوات الأخيرة.

الاتفاق، الذي أُعلن عنه عقب مفاوضات حساسة جرت في جنيف، يتضمن خفض الرسوم الأميركية على المنتجات الصينية من 30% إلى 10%، مقابل خفض بكين لتعريفاتها الجمركية من 125% إلى 10% على البضائع الأميركية، بحسب تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يتهاوى إلى أدنى مستوى في تاريخه اليوم الاثنين.. السعر الآن 12 مايو، 2025 بعد الضربة الإسرائيلية للحديدة.. أول رد رسمي ناري من صنعاء 11 مايو، 2025

ووصف بيسنت الاتفاق بأنه "تقدم ملموس نحو استقرار اقتصادي عالمي"، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الهدنة التجارية هو منح الطرفين الوقت الكافي لإعادة صياغة أسس العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

الأسواق المالية الدولية سارعت إلى التفاعل الإيجابي مع الإعلان، حيث شهدت مؤشرات الأسهم العالمية ارتفاعات فورية، كما ارتفعت أسعار العملات الآسيوية، في حين انخفضت معدلات القلق من حدوث ركود اقتصادي عالمي محتمل.

محللون وصفوا الاتفاق بأنه "فرصة ذهبية لاحتواء التصعيد"، مؤكدين أن استمرار التوترات التجارية كان يهدد سلاسل التوريد، ويدفع الشركات الكبرى إلى تعديل استراتيجياتها الاستثمارية وتحويل الإنتاج إلى دول بديلة.

بحسب البيان المشترك، سيدخل قرار تعليق الرسوم حيز التنفيذ في 14 مايو الجاري، ما يعني أن أمام الطرفين ثلاثة أشهر فقط للتوصل إلى اتفاق دائم يتناول القضايا الجوهرية، مثل حقوق الملكية الفكرية، الدعم الصناعي، والميزان التجاري.

وتم الاتفاق على إنشاء آلية تنسيقية لمواصلة الحوار التجاري خلال هذه الفترة، تشمل اجتماعات دورية بين المسؤولين من الجانبين لمراقبة التنفيذ والبحث عن حلول جذرية للنقاط الخلافية التي تسببت في إشعال الحرب الاقتصادية.

بدأت الحرب الجمركية بين واشنطن وبكين في 2018، عندما فرضت الإدارة الأميركية آنذاك رسومًا عقابية على واردات صينية بقيمة مليارات الدولارات، ردّت عليها بكين بإجراءات مماثلة، ما أدخل العالم في دوامة من التوترات الاقتصادية.

ومنذ ذلك الحين، تبادلت القوتان الاقتصاديتان فرض الرسوم على مئات المنتجات، الأمر الذي ألقى بظلاله على النمو الاقتصادي العالمي، ورفع أسعار عدد كبير من السلع للمستهلكين في كلا البلدين.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

بحث سُبل التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين ليبيا والصين

استقبل مدير معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، خالد عبدالسلام أبوخريص، اليوم الأربعاء، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى ليبيا، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين.

وجرى خلال اللقاء استعراض رؤية المعهد وخططه المستقبلية الهادفة إلى تدريب الدبلوماسيين الشباب، وتطوير مهاراتهم لمواكبة التحديات والمتغيرات التي تشهدها الساحة الدبلوماسية الدولية.

وأكد مدير المعهد على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات التدريب والتأهيل، مثمنًا في ذات السياق الدعم المستمر الذي تقدمه جمهورية الصين للدولة الليبية، ومشددًا على تطلع المعهد إلى توسيع مجالات الشراكة الأكاديمية والدبلوماسية مع المؤسسات الصينية المتخصصة.

من جانبه، أعرب القائم بالأعمال عن تقديره للدور المحوري الذي يؤديه المعهد في إعداد وتأهيل الكوادر الدبلوماسية الليبية، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة التعاون المثمر مع ليبيا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • علي وانغ ديغون: الطوابع جسر تاريخي بين الإمارات والصين (فيديو)
  • سفير أميركا بأنغولا يهون من مخاوف التعريفة الجمركية والتأشيرات
  • باول يحذّر من تأثير الرسوم الجمركية ويتمسّك بتأجيل خفض الفائدة
  • المعركة لم تُحسم بعد…هدنة مؤجّلة على حافة الانفجار!
  • بحث سُبل التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين ليبيا والصين
  • لافروف: العالم على حافة الانفجار وحوار الكبار قد ينقذ البشرية
  • العالم يتفاعل مع وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال.. هدنة هشة أم بداية انفراجة؟
  • المخاوف تعود مجددا بشأن السندات الأميركية بعد هدوء الشرق الأوسط
  • هدنة بعد حرب الـ12 يوما.. سلام مؤقت أم فاصل تصعيد؟
  • ترامب: مستقبل إسرائيل وإيران مفتوح بلا حدود ومحكوم بوعود عظيمة