حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام العشر الأول من ذي الحجة.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من تناول طعامًا أو شرابًا ناسيًا أثناء صيامه، سواء في نهار رمضان أو خلال صيام التطوع كأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فصومه صحيح ولا يُطلب منه القضاء أو الكفارة.
واستشهد عويضة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»، رواه مسلم.
وأشار إلى أن هذه الأحاديث دليل صريح على أن النسيان لا يُبطل الصوم، وأن اليوم الذي يكمله الصائم بعد نسيانه يجزئه ويُعتبر صحيحًا شرعًا، ولا فرق في ذلك بين الصوم المفروض أو صيام النافلة، وهذا ما أقره جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
وعن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أي أيام أخرى، حتى الجهاد، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أشار إلى أن النبي كان يصوم أول تسعة أيام منها، ويفطر في العيد وأيام التشريق، لما ورد من النهي عن الصيام في هذه الأيام.
وأوضح جمعة أن سبب تسميتها بـ"العشر" رغم صيام تسعة أيام فقط، يعود إلى أن يوم العيد داخل في فضل هذه الأيام من حيث كثرة الذكر والأضحية.
وأكد بأن صيام يوم واحد منها يُعد كصيام سنة، وقيام ليلة فيها يُعادل قيام ليلة القدر، بحسب ما ورد في بعض الأحاديث وإن كانت ضعيفة السند، إلا أن أهل العلم استأنسوا بها في الترغيب في العبادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام العشر الأوائل من ذي الحجة العشر الأوائل من ذي الحجة حكم من شرب ناسي ا دار الإفتاء العشر الأوائل من ذی الحجة صیام العشر
إقرأ أيضاً:
حكم إمامة الصبي المُميِّز للصلاة.. الأزهر تجيب
ما حكم امامة الصبي المميز؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
حكم إمامة الصبي المميز
وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية،عبر موقعه الرسمي فى اجابته عن السؤال إن الصلاة محل خلاف بين الفقهاء.
أولًا: إمامة الصبي في صلاة الفرض: ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ فيالفرضلا تصح؛ لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال؛ ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شرائط الصلاة.
وأشار إلى أن الشافعية والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر يرون أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».[رواه مسلم].
ولما روي من أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ؛ فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين. [رواه البخاري].
وتابع ثانيًا: إمامة الصبي في صلاة النفل، لافتًا إلى أن جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبي في صلاة النافلة؛ لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته في النفل لا تجوز كإمامته في الفرض.
وأفاد بأنه بناءً على ذلك، تصح إمامة الصبي في النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه، أما في الفريضة فلا تصح.
حكم صلاة الصبي المميز فى الصف الأول
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم صلاة الصبي المُميِّز في الصف الأول؟
وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلة: إن المسجد له آدابٌ شرعيةٌ عامَّة، منها: عدم إقامة أو تنحيةِ مَن سبق إلى موضعٍ في المسجد ليَقعُدَ غيرُه أو يَقِفَ مكانَهُ ولو كان السَّابقُ صَبِيًّا.
وتابعت: فإذا حَضَرَ الصَّبيُّ المُمَيِّزُ صلاةَ الجماعةِ في المسجد، وسَبَق الرجالَ في الحضور إلى الصف الأول وأَخَذَ مكانه فيه، لَم يكن للرجال الحاضرين بَعدَه أو للقائمين على المسجد أن يؤخِّروا هذا الصَّبيَّ المُمَيِّزَ عمَّا سَبَقهم إليه مِن المكان في الصف الأول؛ لأنَّ المسجدَ بيتُ الله، والناس فيه سواء، فمَن سَبَق إلى مكانٍ فهو أَحَقُّ به؛ لقول الله تعالى: ﴿سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ﴾ [الحج: 25]