هل يجوز صيام بعض أيام العشر الأول من ذي الحجة.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في ردّه على سؤال من إحدى السيدات حول إمكانية صيام بعض أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، أن الأمر جائز تمامًا، ويمكن صيام يوم واحد فقط أو عدة أيام منها، فالصيام في هذه الأيام المباركة سنة مستحبة، ومن استطاع صيامها فله الأجر والثواب، ومن لم يقدر فبوسعه التقرب إلى الله بعبادات أخرى، مثل تلاوة القرآن، الذكر، الدعاء، التصدق، وقيام الليل وغيرها من الطاعات.
وأضاف الدكتور ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيسبوك، أن الصيام في هذه الأيام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، ويستحب الصوم من اليوم الأول وحتى الثامن من ذي الحجة، مع التأكيد على صيام اليوم التاسع، وهو يوم عرفة، لما له من فضل عظيم، حيث يُكفر ذنوب السنة الماضية والمقبلة.
أما يوم العيد، فيُحرم صيامه اتباعًا للهدي النبوي الشريف الذي نهى عن صيام أيام الأعياد.
حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة
أما من الناحية الشرعية، فقد ورد في حديث صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟» فقالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء»، والحديث رواه البخاري.
وهذا الحديث يُدلل على عِظم شأن العمل الصالح في هذه الأيام، بما يشمل الصيام، الذكر، الصلاة، الصدقة، وصلة الأرحام، دون تقييد لنوع العمل الصالح.
وقد أورد الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" أن سرّ تميّز هذه الأيام هو اجتماع أمهات العبادات فيها، من صلاة، وصيام، وصدقة، وحج، وهو ما لا يتوافر في غيرها من الأيام.
كما ورد عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، إلا أن العلماء اختلفوا في صحة أسانيد أحاديث صيام العشر، ومع ذلك فلا يُنكر فضل صيام هذه الأيام ولو لم يثبت حديث صريح صحيح بذلك، إذ إن اجتماع فضل الزمان وعبادة الصوم يُضاعف الأجر بإذن الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام العشر الأوائل العشر الأوائل من ذي الحجة فضل صيام العشر الأوائل دار الإفتاء العشر الأوائل من ذی الحجة هذه الأیام صیام العشر فی هذه
إقرأ أيضاً:
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة.. احذر خسارتها لـ10 أسباب
ورد في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة نصوص كثيرة بالقرآن الكريم، والسُنة النبوية الشريفة ، لذا يعد فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة من الأمور التي ينبغي أن يعرفها الجميع مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة الهجري، بما يوضح ضرورة الانتباه واغتنام فضل العشر الأوائل من ذي الحجة العظيم، قبل أن يمر سريعًا فيفوتك، ولعلها أكبر خسارة يمكن أن تصيب الإنسان، خاصة في ظل ما نعيش من أزمات، فتجعل من هذه العشر فرصة وطوق للنجاة، وقد أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى طريقة اغتنام فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة بالحرص على الطاعات والعبادات والإكثار من العمل الصالح خلال هذه الأيام المباركة، لاغتنام فضلها .
ورد من فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة ، أنها تعد من مواسم الطّاعة العظيمة، التي فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر أيام العام، حيث إن من فضل العشر من ذي الحجة أن ثواب الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة مضاعف عنها في باقي أيام العام.
وجاء في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، وأبو داود في سننه-واللَّفظ له- عن عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من هذهِ الأيَّامِ» يعني: أيَّامَ العَشْر. قالوا: يا رسولَ اللهِ! ولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ؟! قال: «ولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ؛ إلا رجلٌ خرج بنفسِه وماله، فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ».
فضل عشر ذي الحجةورد عن فضل عشر ذي الحجة هي الأيام التي تجتمع فيها أمهات العبادات بما لا يجتمع في غيرها من أيام السنة، وهذه الأيام يجتمع فيها الصلاة والصيام والحج والصدقة والبر وفيها ألوان من الطاعات والأعمال الصالحة.
فضل عشر ذي الحجة ،ويكفي هذه الأيام شهادة الرسول لها بأنها أحب الأيام إلى الله وأن العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى فيقول النبي "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر".
تعتبر أفضل الأيام في العام حيث أقسم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر»، وقال جمهور العلماء إن الليالي العشر المقصود بها الأيام الأول من شهر ذي الحجة، كما أن فضل عشر ذي الحجة يفوق العشر الأواخر من شهر رمضان لعدة أسباب من ضمنها اكتمال العبادات ويستطيع المسلم أن يؤديها مجتمعة إذا تيسير له الحج كما أنها تضم أفضل يوم طلعت عليه الشمس هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة يوم وقفة عرفات.
صيام عشر ذي الحجةقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام التسع الأوائل من ذي الحجة ليعلمنا أن أحب العبادة تشغل كل الوقت بذكر الله والصيام هي العبادة التي تستغرق الوقت الكثير، ومن نوى الصيام الله ففي كل لحظة من اللحظات يرتفع له عند الله أجر، حتى وإن كان نائما بالنهار.
ورد أن صيام عشر ذي الحجة فضله عظيم لأن خير عبادة في النهار الصيام، ويستحب أن يجعل له وردًا من القرآن أو أن ينوي ختم القرآن في هذه الأيام، وأعظم ما نستجلب به رحمة الله أن نعود لنصحح ما بيننا وبين الله، من خلال التوبة الصحيحة وتجديد العهد مع الله والمحافظة على الصلاة في جماعة والإكثار من الأذكار.
سنن العشر من ذي الحجةأوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بستة أعمال مُستحبة في هذه الأيام، تجعل الشخص يفوز بعظيم فضل العشر من ذي الحجة، وهذه الست سُنن التي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في العشر الأوائل من ذي الحجة، هي : «كثرة الذكر، كثرة فعل الخيرات، الصوم، عدم قص الشعر والأظافر إذا كان الشخص ينوي الأضحية، صوم يوم عرفة، والإكثار من قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له».
أعمال العشر من ذي الحجةورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصى بالحرص على ثلاثة عشر عملا مُستحبًا في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، حيث إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى فضائل الأعمال والأوقات والأماكن، فحثنا على اغتنام العشر الأول من ذي الحجة، لما رواه البخاري فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ: «مَا الْعَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ» قَالُوا: "وَلاَ الْجِهَادُ؟" قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ».
ورد أن هناك ثلاثة عشر عملا مُستحبًا في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة لكي نفوز بفضلها ، أوصانا بها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهي: «الحج والعمرة، الصلاة لوقتها، الصدقة، بر لوالدين، صلة الأرحام، التوبة والاستغفار، قراءة القرآن، الأضحية ، كثرة الذكر، التهليل والتكبير والتحميد، الصوم، الدعاء يوم عرفة».
و يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، كما قال الله تعالى: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» الآية 28 من سورة الحج، منوهُا بأن من الأعمال كذلك التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.
ويُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس، فيما رواه أبو داود، كما يُستحب لمن أراد أن يُضحي ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره، وخامسًا صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.
وأوصى بالدعاء يوم عرفة، وقال النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفضل مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» موطأ مالك، ولبس الثياب الحسن يوم العيد، فقد ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما- قال: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نُضحي بأثمن ما نجد».
يُستحب نحر الأضحية، وفيها قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.