فك الشفرة الجينية لمصري عاش قبل 4500 عام.. ماذا اكتشف العلماء؟
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
تمكن الباحثون لأول مرة من فك أقدم وأكمل شفرة جينية لمصري قديم عاش قبل حوالي 4500 عام، ما يكشف عن أسرار جديدة من زمن المملكة القديمة.
هذه الاكتشافات تقدم رؤى جديدة حول الحياة في تلك الفترة التاريخية.. فماذا اكتشف العلماء؟
. اكتشاف أثري في الإمارات يعيد كتابة تاريخ البشر الأوائل
تعود بداية القصة إلى عام 1902، عندما عثر علماء آثار بريطانيون على رفات هذا الرجل داخل إناء من الخزف الموجود في قبره بمقبرة النويرات، التي تقع على بُعد أكثر من 240 كيلومترًا جنوب القاهرة.
يُعتقد أن الظروف غير العادية للدفن ساعدت على الحفاظ على الحمض النووي سليماً عبر آلاف السنين.
استخدم العلماء الحمض النووي المستخرج من أسنان هذا الرجل لفك الشفرة الكاملة لجينومه، وتُعَدُّ نتائج هذا الاكتشاف علامة فارقة، حيث نُشرت في مجلة Nature المرموقة.
وعاش هذا الرجل بين عامي 2855 و2570 قبل الميلاد، خلال فترة انتقالية بين نهاية العصور الأسرية المبكرة وبداية عصر المملكة القديمة.
ما أهمية الاكتشاف؟يسعد العلماء بفتح هذا الفصل الجديد في تاريخ مصر القديمة، فقد كانت الدراسات السابقة قد تمكنت من فك شفرات جينية تعود إلى إنسان النياندرتال قبل نحو 45 ألف عام، لكن مصر ظلت لغزًا استثنائيًا في هذا السياق.
كان أقدم حمض نووي تم استخراجه سابقًا من ثلاث مومياوات يعود إلى تاريخ يتراوح بين عامي 787 و23 قبل الميلاد، ولكن هذا الجينوم المكتشف مؤخرًا يعتبر إنجازًا كبيرًا لأنه يعود لفرد عاش قبل ذلك بـ1500 عام.
تشير البيانات الجينية إلى أن حوالي 80% من أصول هذا الرجل تعود إلى سكان شمال أفريقيا في العصر الحجري الحديث، بينما تنتمي الـ20% المتبقية لشعوب قديمة من غرب آسيا، بما في ذلك بلاد ما بين النهرين. لم يعثر الباحثون على أي دليل يوضح وجود أصول من شرق أفريقيا أو أفريقيا جنوب الصحراء.
ما سبب اختلاط الجينات؟لا يعرف الباحثون متى حدث الاختلاط بين هاتين المجموعتين السكانيّتين، لكن يُحتمل أن ذلك حدث عبر مئات، أو حتى آلاف السنين، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة.
هذه البيانات تتماشى مع الأدلة الأثرية التي تشير إلى أن الناس كانوا يتنقلون ويتزاوجون عبر المناطق المختلفة، مما يعزز النظرية التي تؤكد على أن مصر القديمة كانت مركزًا ومحورًا لحضارة العالم القديم.
أحد الإنجازات المهمة في هذا البحث هو إعادة بناء وجه هذا الرجل بناءً على المعلومات الجينية المكتشفة. استخدم فريق البحث ألوانًا رمادية فقط لتفادي التخمينات حول ملامح لا يمكن تحديدها بدقة، مستثنيًا الشعر ولون البشرة. يُعتقد أن هذه التصورات قد تثير بعض الجدل، كما حدث مع صور سابقة لمصريين قدماء.
وبحسب العلماء، يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أعمق لماضي مصر القديمة والتفاعلات الثقافية بين الشعوب في تلك الفترة التاريخية، مما يسلط الضوء على أهمية البحث الجيني في مجال الآثار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصري القديم اکتشاف أثری هذا الرجل
إقرأ أيضاً:
رجل يقتحم مبنى الكابيتول بواشنطن ويخلف أضرارا واسعة قبل توقيفه (شاهد)
اقتحم رجل مبنى الكابيتول في ولاية واشنطن الأمريكية، وأحدث أضرارا مادية شملت تحطيم باب زجاجي، وإضرام النار في سجادة علم، وسقوط تمثالين نصفيين لجورج واشنطن ومارتن لوثر كينج جونيور، قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه.
وقال كريس لوفتيس، المتحدث باسم شرطة ولاية واشنطن، إن المشتبه به، الذي لديه سجل من المشكلات النفسية، أودع سجن مقاطعة ثورستون، موجهة إليه تهم الاشتباه في السطو من الدرجة الأولى، والحرق العمد من الدرجة الأولى، والتخريب المتعمد من الدرجة الأولى.
#BREAKING: Man Breaks Into Washington State Capitol, Destroys Statues, Sets Fire in Reception Room, and Walks Out Carrying 2 Hammers pic.twitter.com/3QSpKaFari — dubsea (@dubseatv) October 6, 2025
وأضاف لوفتيس في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة “أسوشيتد برس”: “تصرفات المشتبه به في مبنى الكابيتول كانت متعمدة للغاية، لكنها تبدو صادرة عن شخص يمر بأزمة صحية نفسية من نوع ما”.
وأوضح المتحدث أن الرجل أوقف سيارته في حديقة الزهور أمام مبنى الهيئة التشريعية حوالي الساعة 10:15 مساء الأحد الماضي، ولاحظه أحد موظفي إدارة الخدمات العامة، التي تشرف على مجمع الكابيتول، فأبلغ الشرطة فورًا.
وأضاف لوفتيس أن المشتبه به كان يحمل مطرقتين، ودخل المبنى عبر نافذة مكتب في الطابق الأرضي، ثم صعد إلى الطابق العلوي حيث ألحق أضرارا بعدد من المقتنيات أثناء تجواله.
وفي تصريحاته، أشار نائب حاكم الولاية، ديني هيك، إلى أن الأعلام الموضوعة على جانبي القبة أسقطت وأُحرِق أحدها، مؤكدا أن الرجل “كسر بابا زجاجيا ودخل إلى قاعة الاستقبال الرسمية، حيث أضرم النار في عدة أشياء، من بينها السجادة الأصلية التي تعد كنزا لا يقدر بثمن”.
ولفتت الشرطة إلى أنها لا ترى أي مؤشرات على أن الحادث كان بدافع سياسي، مؤكدة أن تصرفات الرجل تبدو نابعة من أزمة نفسية. وقد شددت السلطات على أن المشتبه به أودع السجن، حيث ينتظر مثوله أمام المحكمة لمتابعة التحقيقات وتحديد العقوبات المحتملة.