الثورة نت/البيضاء/محمد المشخر

دشنـت الجمعيات التعاونية  الزراعية متعددة الأغراض والسلطة المحلية بمحافظة البيضاء،وصول كميات جديدة من مادتي الإسمنت والديزل المُقدمة بدعم وإسناد وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية،لدعم مشاريع المُبادرات المجتمعية بالمحافظة،تحت شعار “بنـاء وتنميـة بشراكـة رسميـة ومُجتمعيـة”
ويتكون الدعم من أربعة آلاف  كيس إسمنت،و 23 ألف لتر ديزل ضمن برنامج المبادرات المجتمعية بمجال الطرق.

وخلال التدشيـن،أكد وكيل محافظة البيضاء الدكتور أحمد محمد الشيبه،أن دعم المبادرات المجتمعية يأتي ترجمة لموجهات قائد الثورة وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بالاهتمام بالجوانب الخدمية، ومساندة مشاريع المبادرات بما يسهم في تحقيق التنمية.
حاثا على أهمية تفعيل دور المُبادرات المجتمعية باعتبارها الشريك المؤازر للجهود الرسمية في تحقيق مشاريع خدمية وتنموية ،مُثمناً مستوى التفاعل المُجتمعي لإنجاز المشاريع بالمحافظة .
فيما أكد فريق وحدة التدخلات المركزية ، أنَّ صرف كمية جديدة من مادتي الإسمنت والديزل ، يأتي تنفيذاً لموجهات القيادة الثورية والسياسية ، بشأن دعم المبادرات المُجتمعية لتحقيق تنمية شاملة ومُستدامة في المناطق النائية الأكثر إحتياجاً والأشد حرماناً .

وأشار إلى الدور المعوّل على الجمعيات التعاونية في المحافظة  في تحريك عجلة التنمية، واستنهاض المُجتمع ، وحشد كل الطاقات والإمكانيات المُجتمعية لتحقيق تنمية شاملة ومُستدامة مُنبثقة من هُدى الله .

كما أكد مدير عام مديرية الوهبية الشيخ صادق صالح الوهبي، على الدور الفعال الذي تقوم به وحدة التدخلات المركزية في دعم وإسناد مشاريع المبادرات المجتمعية وحث على تفعيل المبادرات في كافة المحافظة وبالأخص المديريات المحرومة مثل الوهبية ونعمان ومسورة وناطع.

ودعا إلى تعزيز الشراكة الرسمية والمُجتمعية ، والعمل بروح الفريق الواحد،بما يُحقق الطموحات والتطلعات والأهداف التنموية والخدمية المرجوة .

مـن جانبـه ،أشاد رئيس جمعية اكتفاء  التعاونية الزراعية عبدالرقيب العواضي،بجهود وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية والسلطة المحلية بالمحافظة ، ووحدة التدخلات المركزية ، المبذولة في سبيل دعم وتشجيع المُجتمع على تبني مُبادرات مُجتمعية ، من خلال توفير مادتي الإسمنت والديزل.
وحث العواضي،المُجتمع على إغتنام وتوظيف الدعم المُقدم من الوحدة بالشكل الأمثل بما يحقق نهضة خدمية وتنموية شاملة ومُستدامة .

حضـر التدشيـن،مدير مديرية الوهبية الشيخ صادق الوهبي  ،وعدد من رؤوساء الجمعيات التعاونية الزراعية وعدد من رؤساء اللجان المُجتمعية ، والشخصيات التنموية والإجتماعية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وحدة التدخلات المرکزیة المبادرات الم الم جتمعیة م جتمعیة

إقرأ أيضاً:

بورتسودان تنتفض.. خبير: الاحتجاجات تفضح التدخلات الإقليمية والدولية

ظلّ السودان، بموقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية، على مرّ التاريخ نقطة تقاطع لمصالح القوى الإقليمية والدولية، مما جعله مسرحاً للتدخل الأجنبي بمختلف أشكاله.

لم يقتصر هذا التدخل على الحقب الاستعمارية الغابرة، بل امتدّ ليأخذ أشكالاً حديثة أكثر تعقيداً تارةً وأكثر فجاجة تارةً أخرى؛ فمن التنافس الاقتصادي على الموارد إلى الصراعات الجيوسياسية بالوكالة، ومن خطابات "حماية المدنيين" إلى دعم أطراف النزاع، تكشف الساحة السودانية عن لوحة معقدة من التأثيرات الخارجية التي تركت بصماتها العميقة على مسار الدولة ومستقبلها.

ميدانيا وخلال الساعات الماضية شنّت «قوات الدعم السريع» غارات بطائرات مسيَّرة استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية في الأُبيّض، أكبر مدن إقليم كردفان الاستراتيجي في غرب السودان، فيما تواصلت المعارك بوتيرة أعنف بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في مناطق متفرقة من الإقليم.

في السياق يقول الكاتب الصحفي السوداني عطاف المختار، أن الوضع في السودان أصبح أكثر تعقيدا نتجية التدخلات الدولية والإقليمية، ففي مشهد يعبر عن إرادة الشعب السوداني ورفضه الواضح للتدخلات الخارجية، خرجت حشود غفيرة في مدينة بورتسودان، الميناء الرئيسي والبوابة الاقتصادية للبلاد، في مسيرة شعبية حاشدة تندد بتدخل دول عديدة وعلى رأسها فرنسا وكولومبيا وأوكرانيا في الشؤون الداخلية للسودان.

جاءت هذه التظاهرات لتكشف الوجه الشعبي للرفض، حيث حمل المتظاهرون لافتات وشعارات تحمل اعلام هذه الدول متهمين إياها بإطالة أمد الحرب وإذكاء نيرانها من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي والمالي للقوات المتمردة، وقد أكد المحتجون أن هذه التدخلات لم تعد مجرد تأثيرات سياسية عابرة، بل حولت الصراع الداخلي من حرب أهلية إلى حرب بالوكالة تُدار من عواصم تلك الدول، حيث أصبح السودان ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية وتنافس على النفوذ، على حساب دماء السودانيين ومستقبل بلدهم.

التدخل الفرنسي

في السياق ذاته، أشار المختار في تصريحات لـ “صدى البلد”؛ إلى سلسلة الاتهامات الرسمية الخطيرة التي وجهتخا الحكومة السودانية إلى دول إقليمية؛ تتعلق بدعمها لقوات الدعم السريع، وقد تطورت هذه الاتهامات إلى إجراءات دبلوماسية وقانونية ملموسة؛ حيث تقوم تلك الدول بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع، وذلك من خلال إمدادها بالطائرات المسيرة والأسلحة عبر دول مجاورة مثل تشاد وليبيا.

وفي حادثة بالغة الدلالة، أعلن الجيش السوداني في أغسطس 2025 إسقاط طائرة كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع في دارفور، وكان على متنها عدد من المرتزقة الكولومبيين والخبراء الأوكران والأسلحة؛ وبناءً على هذه الادعاءات، قدمت الحكومة السودانية شكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية في أبريل 2025.

كما أشارت تقارير وتحليلات إلى وجود دور فرنسي في النزاع الدائر في السودان، والذي يُوصف هذا الدور بأنه جزء من استراتيجية فرنسا الأوسع للحفاظ على نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي وإعادة تشكيل تحالفاتها بعد تراجع وجودها في دول مثل مالي والنيجر.

توظيف مرتزقة أجانب

تكشف الوقائع الميدانية عن بعد جديد وخطير في حرب السودان، يتمثل في توظيف مرتزقة أجانب على نطاق واسع، مما يؤكد تحول الصراع إلى سوق مفتوحة للحروب بالوكالة.

وقد برزت بشكل لافت مشاركة مقاتلين كولومبيين وخبراء أوكران في صفوف قوات الدعم السريع. ففي 30 سبتمبر، شن الجيش السوداني غارات جوية أسفرت عن مقتل 22 عنصراً من المرتزقة الأجانب، بينهم كولومبيون وأوكران، وفقاً للرقيب أول آسيا الخليفة من الفرقة السادسة للجيش السوداني.

وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء المرتزقة كانوا متخصصين في إدارة الطائرات المسيرة وتشغيل المنظومات التقنية، كما تم نشر قناصة منهم داخل المباني العالية في مدينة الفاشر الاستراتيجية.

لم تكن هذه الحوادث معزولة، فقد كشفت تقارير إعلامية وتصريحات رسمية متعددة عن هذا التواجد، ونقلا عن صحيفة "السوداني"، كشفت التقارير عن تفاصيل مشاركة خبراء أوكران في الحرب، كما أن مجلس الصحوة الثوري السوداني، برئاسة موسى هلال، تقدم بمناشدة عاجلة إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في ملف تجنيد المرتزقة الأجانب، مشيراً بشكل محدد إلى "تواجد مرتزقة من كولومبيا وأوكرانيا على جبهة الفاشر".

وقد دعمت هذه الادعاءات اكتشافات ميدانية، حيث عثر الجيش السوداني بعد سيطرته على مواقع للدعم السريع في محور "ود الحداد" بالخرطوم أواخر العام الماضي، على مخازن أسلحة تحوي مسيرات وأسلحة أجنبية يُعتقد أنها من أصل أوكراني. 

وهذه الأدلة المجتمعة ترسم صورة واضحة لتدفق مقاتلين ذوي خبرة عسكرية متخصصة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويدفع بالصراع إلى آفاق أكثر خطورة وتدميراً.

طباعة شارك الدعم السريع السودان قوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الاطلاع على عدد من المبادرات المجتمعية في الزهرة بالحديدة
  • إشهار جمعية جبل مراد التعاونية الزراعية في مأرب
  • الحكيم من أربيل: التدخلات الخارجية في العراق تراجعت بشكل ملحوظ
  • «شروق» و«إيجل هيلز» يستعرضان إنجازات مشاريع عقارية وسياحية في الشارقة
  • ضبط كمية كبيرة من الأعلاف الحيوانية المغشوشة بالإسماعيلية
  • تدشين وحدة المحاليل الوريدية المركزية بمستشفى جامعة السُّلطان قابوس وفق أعلى معايير دولية
  • جرش: الحركة التعاونية نقلة نوعية لتعزيز الدور التنموي
  • اليمن.. المبادرات المجتمعية بديلاً من مشاريع الدولة الخدمية
  • إثيوبيا.. أول دولة في العالم تحظر استيراد شاحنات البنزين والديزل
  • بورتسودان تنتفض.. خبير: الاحتجاجات تفضح التدخلات الإقليمية والدولية