اطروحة وزارة الداخلية عن المناسبات..بين حقيقة المظهرية وعِناد الخسائر العدمية
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
#اطروحة #وزارة_الداخلية عن المناسبات..بين حقيقة المظهرية وعِناد #الخسائر_العدمية..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
بعيدا عن تفاصيل اطروحة وزارة الداخلية بخصوص بعض العادات المكلفة والمرهقة ماديا وحياتيا في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة على الشرائح ذات الدخل المحدود والمتوسط ، وهي بالأصل غير مُلزمة للجميع..ومع هذا اخذت من النقاش وحتى الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء بالإلتقاء او الاختلاف مع ما ورد في ثنايا هذه الاطروحة.
باجتهادي ؛ طُرحت هذه السلوكيات للنقاش الوطني عبر مؤسسات المجتمع المتنوعة أولا، اما ثانيا ،فبوسع من اقتنع بها ان يتبناها كليا او جزئيا بكل أريحية ودون كل هذه السِجالات التي سيُس بعضها .
(2)
علميا وحياتيا؛ هل يُنكر وازن منا ان كثيرا من مناسبتنا قد انزلقت عن مضامينها الدينية والأخلاقية ، ألم تتحول بعض مناسبات العزاء رغم قدسية الموت الاصيلة في ديننا الى مجالس نميمة او حتى ضحك وسيادة موضوعات دنيوية غير بريئة ترابطا من انشغال اهل الميت “الحزانى”في التخديم والضيافات المبالغ فيها على الحضور ونادرا من يخرج المجبرِيّن ببياض الوجه او بعيدين حتى عن الانتقاد الذي نمارسه بدرجات كمُعزين او مشاركين في الولائم المبالغ في جلها.
(3)
كثيرا من المناسبات ” افراح او اتراح” وبحضور اصحاب الالقاب العاملين او المتقاعدين، يُلاحظ كثرة الحضور وارتفاع منسوب المجاملات والخُطب -بالتالي الكُلف- المبالغ فيها بحضور هؤلاء المسؤولين الحاضرين؛ الامر الذي يحرف قيم ومضامين مثل هذه المناسبات عن اهدافها الوجدانية التأزرية والتقديرية لخواطر أصحاب المناسبة فرحِين أم مجبريّن..؟. ماذا لو طلبنا من اصحاب اي من المناسبتين”افراح ام اتراح” التبرع بجزء من هذه الكُلف للأسر العفيفية او الجمعيات الخيرية او حتى دوّر ايواء المسنين او غيرها من المؤسسات الخدمية للمحتاجين تعبيرا عن حقيقة قيم التكافل والتساند المفترضة….تُرى كم ستكون نسبة الاستجابة لهذا المقترح..؟
(3)
للإنصاف ودفاعا عن الوعي الحياتي لا عن احد مطلقا، يمكن التاكيد وبعيدا عن الانفعال او التأويل ؛ إن جُل ما ورد في هذه الاطروحة التفكرية والتحاوية بالتي هي احسن، ودون تشكيك او تسيس جدير بالتحاور مع واقعها ومآلاتها الايجابية على عناوين وتكاليف الحياة القاسية لدى كثير من المُعسرين ماليا او متدني الدخل في مجتمعنا الخيّر على الدوام.
(4)
اخيرا…
معا لتعميق قيم الحوار في الكثير من تلعادات التي لم تعد قادرة على اداء وظائفها القديمة…الم يكن العزاء قديما اربعين يوما وتحول بحكم تغير المجتمع وتطور مفاهيمه الى اسبوع، وها هو حاليا وصل الى ثلاثة ايام ،واحيانا اكتفي عند البعض منا بالاتصال الهاتفي او المرئي مع اهل الفقيد….هكذا هي العادات والتقاليد تتصف بالتعديل او حتى التغيير وفقا لمعطيات الواقع المعيش ومصالح الناس المستجدة.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يستقبل وفد وكالة الاتحاد الأوروبي للمخدرات بالقاهرة
استقبل اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية، ليكسيس جوسديل المُدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأوروبي للمُخدرات وأنجلينا إيخوريست رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوفد المُرافق لهما، خلال زيارتهم الرسمية لجمهورية مصر العربية للتباحث حول سبل تعزيز أوجه التعاون المُشترك بين وزارة الداخلية المصرية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية بمُكافحة الجرائم المُنظمة وعلى رأسها الإتجار غير المشروع بالمُخدرات.
وأعرب المسئول الأوروبي عن تقديره للدولة المصرية ودورها المحوري بأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مُشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة تهريب المواد المُخدرة، كما أشار إلى ضرورة تكثيف التعاون في ضوء تنامى التهديدات الناتجة عن انتشار المواد المُخلقة والسلائف الكيميائية المستخدمة في تصنيعها، مُؤكداً اهتمام الاتحاد بتعزيز قنوات الاتصال بين الجانبين في مُختلف مجالات العمل الأمني.
ومن جانبه أعرب محمود توفيق - وزير الداخلية عن ترحيبه بزيارة المُدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأوروبي للمُخدرات والوفد المُرافق له للقاهرة، وحرص وزارة الداخلية المصرية على تعزيز التعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي في مجال التدريب وتبادل الخبرات العملية، مشيرًا إلى أن بناء القدرات وتطوير الكوادر الأمنية يمثل أحد الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة لمواجهة الجرائم المُستحدثة في ظل التحديات الأمنية التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاًالمشدد 15سنة لـ3أشخاص بتهمة ترويج المخدرات في القليوبية
الداخلية تكشف ملابسات فيديو سرقة بالإكراه في الدخيلة وتضبط المتهم