صندوق النقد: الاقتصاد العالمي متماسك رغم تباطؤ النمو ونسبة الدين تقترب من 100%
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة فاقت التوقعات، لكنه يواجه تباطؤًا في النمو ومخاطر متزايدة، واصفة الوضع بـ "أفضل مما كان يُخشى، ولكن أسوأ مما نحتاج".
وأوضحت، في خطاب ألقته اليوم في معهد ميلكن بواشنطن، أنه وفقاً لأحدث تقديرات صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي بشكل طفيف هذا العام والعام المقبل، ليستقر على المدى المتوسط عند حوالي 3%، وهو معدل أقل بكثير من متوسط ما قبل الجائحة البالغ 3.
كما أطلقت غورغييفا تحذيرًا بشأن الدين العام العالمي، الذي من المتوقع أن يتجاوز نسبة 100% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2029، مؤكدة أن "حالة عدم اليقين هي الوضع الطبيعي الجديد".
وفسرت غورغييفا هذه المرونة التي فاقت التوقعات بعدة عوامل رئيسية، من بينها تحسين أسس السياسات والتنسيق العالمي، والقدرة العالية للقطاع الخاص على التكيف وإعادة تنظيم سلاسل التوريد، بالإضافة إلى أن التأثير السلبي للتعريفات الجمركية كان أقل حدة مما كان متوقعًا، حيث انخفض معدل التعريفة الأمريكية من 23% إلى 17.5% حاليًا.
وأضافت أن الظروف المالية الداعمة، المدفوعة بالتفاؤل حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، ساهمت أيضًا في هذا الصمود.
لكن على الرغم من هذه المرونة، حذرت غورغييفا من أن "الاختبار الحقيقي لم يأتِ بعد"، مشيرة إلى علامات مقلقة تلوح في الأفق.
الطلب على الذهب يتجاوز حمس الاحتياطيات العالمية
ومن هذه المخاطر الطلب العالمي المتزايد على الذهب، الذي تجاوزت حيازاته خُمس الاحتياطيات الرسمية العالمية، واحتمالية ظهور التأثير الكامل للتعريفات الجمركية لاحقًا، فضلًا عن تقييمات الأسواق المالية المرتفعة التي شبهتها بفقاعة الإنترنت قبل 25 عامًا، محذرة من أن أي "تصحيح حاد" قد يجر النمو العالمي إلى الأسفل.
ولمواجهة هذه التحديات، طرح صندوق النقد الدولي رؤية واضحة لصانعي السياسات تتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية، وهي ضرورة رفع النمو بشكل دائم عبر تحفيز إنتاجية القطاع الخاص، وإصلاح الموارد المالية الحكومية لامتصاص الصدمات المستقبلية، مع دعوة البلدان منخفضة الدخل إلى تحديد هدف ضريبي لا يقل عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي. أما الهدف الثالث فهو معالجة الاختلالات الاقتصادية المفرطة لتجنب إثارة ردود فعل حمائية.
وفي هذا السياق، طالبت الولايات المتحدة بمعالجة عجز الميزانية الفيدرالية، وحثت الصين على تبني حزمة مالية لتعزيز الاستهلاك الخاص وتقليل الإنفاق على السياسات الصناعية الذي قدر الصندوق تكلفته بـ 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا.
كما طالبت إلى أوروبا بإكمال مشروع السوق الموحدة للحاق بالديناميكية الاقتصادية الأمريكية.
واختتمت غورغييفا كلمتها بالتأكيد على مسؤولية المؤسسات الدولية في خلق الفرص الاقتصادية للجميع، خاصة للشباب، داعية إلى العمل المشترك لمواجهة تحديات المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الاقتصاد العالمي النمو العالمي واشنطن صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
تحولات جديدة في سعر الدولار أمام الجنيه وسط ترقب وصول بعثة صندوق النقد لمصر
توقف سعر الدولار بنهاية تعاملات البنوك العاملة في مصر، اليوم الثلاثاء، على ارتفاع أمام الجنيه ومقترباً من مستوى 48 جنيها.
وسجل سعر الدولار في فروع مصرف أبوظبي الإسلامي نحو 47.88 جنيه للشراء و47.98 جنيه للبيع، وتراوح «الدولار» في بنك قناة السويس بين 47.84 جنيه للشراء و47.94 جنيه للبيع.
وفي بنوك: الإسكندرية ومصر والأهلي، وصل سعر الدولار لنحو 47.77 جنيه للشراء و47.87 جنيه للبيع، ذلك بعدما زاد الدولار بحوالي 37 قرشاً (0.78%) منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري.
أما عن سعر الدولار في البنك المركزي، ارتفع 20 قرشا بختام تعاملات الثلاثاء ليسجل 47.76 جنيه للشراء مقابل 47.89 جنيه للبيع.
استثمارات الأجانب في أذون الخزانة.. وانخفاض تكلفة التأمينوكشفت بيانات التداول في البورصة المصرية، اليوم، أن العرب والأجانب سجلوا صافي شراء على أذون الخزانة داخل السوق الثانوي بقيمة 46.38 مليون دولار، ذلك بعدما بلغ إجمالي صافي مشتريات الأجانب على أدوات الدين الحكومي قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل نحو 935 مليون دولار بالأسبوع الماضي.
وأفادت بيانات حديثة اطلعت عليها «الأسبوع»، أن تكلفة التأمين على الدين السيادي المصري أجل 5 سنوات، اليوم الثلاثاء، تراجعت لتسجل 3.34% مقابل 3.38% أمس الاثنين.
انتظار بعثة صندوق النقد الدوليوتأتي التحولات الجديدة في أسعار الصرف المحلية، بالتزامن مع ترقب الوسط الاقتصادي وصول بعثة صندوق النقد الدولي لمصر خلال الأسبوع المقبل، لإجراء المراجعة الخامسة والسادسة ضمن برنامج تمويل بقيمة 8 مليارات دولار.
ومن شأن إعداد المراجعة الاقتصادية على مصر من جانب بعثة الصندوق وموافقة المجلس التنفيذي عليها، أن تفتح الباب أمام السوق المصري لصرف شريحة مالية تبلغ قيمتها 2.4 مليار دولار، بالإضافة إلى صرف الشريحة الأولى من تسهيل صندوق الصلابة والاستدامة بقيمة 274 مليون دولار.
نمو اقتصادي وسط التضخمسجل الاقتصاد المصري نمواً بنسبة 4.4% في العام المالي 2025/2024 مقابل نسبة نمو 2.4% في العام المالي السابق 2024/2023، وفقاً لبيانات وزارة التخطيط.
وتشير تقديرات البنك المركزي المصري إلى ارتفاع طفيف في معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي لمصر عند 5.2% عن فترة الربع الثالث من عام 2025، مقابل نمواً سجل 5% في الربع الثاني من نفس العام.
وفي تقرير السياسة النقدية للربع الثالث من 2025 الصادر عن البنك المركزي، يتوقع أن يشهد الاقتصاد نمواً بنسبة 4.8% في العام المالي الحالي، وأن يتسارع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5.1% في العام المالي المقبل 2026/2027.
وسط ذلك ارتفع معدل التضخم في مصر مسجلاً 12.50% بنهاية أكتوبر 2025 مقابل تضخم بنسبة 11.7% في سبتمبر الماضي، وتتوقع بنوك الاستثمار تأثر بيانات التضخم في شهري نوفمبر وديسمبر المقبل بالزيادة الجديدة في أسعار الوقود.
اقرأ أيضاًسعر الدولار بمكاتب الصرافة مساء التعاملات اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
أسامة ربيع: إيرادات قناة السويس تتحسن.. ونتوقع 4.1 مليار دولار في 2025
صافي أرباح بنك القاهرة تنمو 46% لتسجل 12.6 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضي
%41.. البنوك المصرية تتوسع في تقديم شهادات ادخار وودائع بعائد مدفوع مقدما