حزب التجمع: اتفاق شرم الشيخ انتصار للثوابت المصرية - الفلسطينية المشتركة وليس نهاية المطاف
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
أكد حزب التجمع أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة، يمثل انتصارًا للثوابت المصرية – الفلسطينية المشتركة، كما يثبت قدرة الدبلوماسية المصرية الفذة، على إدارة الملفات الإقليمية الأكثر تعقيدًا، وأن مصر بمكانتها ستظ قاطرة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الحزب في بيان له إن التوصل إلى هذا الاتفاق ليس حدثًا عابرًا، لكنه تتويج لجهود مصرية دؤوبة ، قائمة على رؤية استراتيجية ثابتة، وموقف أخلاقي واضح لا لبس فيه.
وحيا حزب التجمع وهذه الخطوة الدبلوماسية المهمة، يرى أن الاتفاق ما كان له ان يتم، لولا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل، الذي كتب بدماء أبنائه، وثبات نسائه وشيوخه وأطفاله، أعظم ملاحم التحدي في العصر الحديث.
وتابع : لقد حول الشعب الفلسطيني مأساته إلى قوة، ومعاناته إلى شرعية دولية متجددة، رغمًا عن إرادة العدو الإسرائيلي، ومن يدعمه، وجعل من قضيته محور الضمير الإنساني العالمي.
وجدد " التجمع " تحيته للموقف المصري الصلب والواضح، الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الهمجي، وثبت من خلاله أن مصر لم تكن يومًا مجرد وسيط موثوق به، لكنها كانت وشعبها العظيم حصنًا منيعًًا للقضية الفلسطينية، وحائطًا صلبًا في مواجهة تصفيتها، ورفيقة درب في أحلك الظروف. وتجلت كل هذه المعاني، في " اللاءات الثلاث " التاريخية، التي شكلت خط الدفاع الأول، في وجه المخططات الصهيونية التوسعية وهي، لا للتهجير القسري أو الطوعي، وكان هذا الموقف حاسمًا في رفض أي مساس بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وبيته وهويته، مما أحبط أحد أخطر المخططات الاستعمارية الحديثة، وهو تصفية القضية عبر تفريغ الأرض من سكانها.
وأضاف : لا للاستيطان في غزة والضفة الغربية، وبترسيخ هذا المبدأ، قطعت مصر الطريق على أي محاولة لابتلاع الأرض الفلسطينية، أو إقامة كيانات عنصرية فوقها، مؤكدة أن غزة والضفة أراض محتلة سيأتي اليوم الذي يتحرران فيه.
ولا لإجهاض قرارات الشرعية الدولية:، وبذلك أعادت مصر التأكيد على البعد القانوني والأخلاقي للقضية، متمسكة بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 242 و 338، والقرارات التي تقر بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد حزب التجمع أن الطريق مازال طويلًا، فالاتفاق الأخير رغم أهميته، إلا أنه ليس نهاية المطاف، لكنه محطة لوقف نزيف الدماء، وفتح الطريق أمام إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتهيئة الأجواء لمرحلة سياسية جديدة.
وقال إن اتفاق شرم الشيخ يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويلزم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، في دفع عملية السلام الجادة، و على الكيان الصهيوني أن يدرك أن عصر الإفلات من العقاب قد ولى، بعد أن قدم الشعب الفلسطيني للعالم أجمع درسًا في الكرامة لا ينسى.
واختتم حزب التجمع أن يأمل أن يتحول هذا الاتفاق إلى نافذة أمل حقيقية، تعيد القضية الفلسطينية إلى مكانها الصحيح كقضية تحرر وطني، وتؤكد أن إرادة الشعوب هي التي تصنع التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ غزة الدبلوماسية المصرية التجمع حزب التجمع الشعب الفلسطینی حزب التجمع شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
حزب الجبهة: انتخابات النواب ليست نهاية المطاف وضم عناصر جديدة أمر طبيعى
أكد د.عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية أن اختيارات المرشحين لمجلس النواب ستتسم بالتنوع المهني والفئوي والنوعي مشددا على أن الحزب رغم أنه يخوض تجربته الانتخابية الأولى بمجلس النواب لكنه يواجه تحدي كبير، يتمثل في زيادة عدد خياراته عن المقاعد المخصصة بالقائمة، وعن عدد المقاعد الفردية التي قرر الحزب خوض الانتخابات عليها، لذا كان القرار بتشكيل لجنة للاختيارات مع وضع معايير محددة لضمان تمثيل الحزب بالبرلمان بشكل مؤثر وكفء.
وقال الجزار خلال اجتماعه مع عدد من قيادات الحزب: لم نعد أحد بشيء منذ بدء التأسيس، ولن نستطيع إرضاء كل الطامحين ونراهن على تماسك التنظيم الحزبي في دعم مرشحينا، خاصة أن الحزب يدار بنظام مؤسسي وتشكيل لجان في كل الامور المصيرية ومنها انتخابات النواب، ولا نعرف الإدارة الفردية ..موضحا أنه تجربة انتخابات الشيوخ كانت جيدة وظهر فيها قيادات وشباب وسيدات الحزب بشكل مشرف.
الإلتزام الحزبي يمثل أبجديات العمل السياسيوشدد رئيس حزب الجبهة الوطنية على أن الإلتزام الحزبي يمثل أبجديات العمل السياسي خاصة في حزب يسعى لرسم صورة مختلفة عن التنظيمات السياسية، بهدف إثراء وتعميق الحياة السياسية موضحا أن الحزب سيدعم مرشحيه ببرنامج قوي ومتميز وخطط تفصيلية خلال الخمس سنوات المقبلة، وتنظيم حزبي كبير وقوي ومتنوع يحقق أهداف الحزب ورسالته وقادر على التواصل مع رجل الشارع في كل القرى والنجوع والمدن.
ومن ناحيته، أكد السيد القصير أمين عام حزب الجبهة الوطنية أن تجربة المشاركة في التحالف والقائمة الوطنية أمر جيد للحزب في بداية رحلته الانتخابية، نظرا لضرورة التوافق خلال هذه المرحلة من عمر الوطن مع كل حزب في تنفيذ برامجه وسياساته داخل البرلمان، موضحا أن اختيار المرشحين مر بمراحل مختلفة سواء الترشح من القواعد والمحافظات، ثم لجان الأمانة العامة لضمان تحقق الشروط وكذلك تنوع المرشحين.
وشدد القصير على أن انتخابات النواب ليست نهاية المطاف، بل هناك مواقع أخرى لقيادات الحزب وكوادره سواء في المجالس المحلية التي يسعى الحزب لاجرائها في أقرب فرصة، أو في مواقع أخرى.. كما أوضح أن ضم عناصر جديدة في ترشيحات النواب لا يمثل خروج على مبادئ الحزب خاصة أن عمر الكيان لم يتجاوز عدة أشهر.. وطالب امين عام الحزب من كافة الكوادر الإلتزام بالاكتفاء بمرشحي الحزب الذين تم اختيارهم بعناية ودعمهم ليظهر كوادره بشكل يتناسب مع رونق الحزب الذي ظهر وتأكد عند التأسيس.