زلزال جديد يضرب هرات بغرب أفغانستان ولا أنباء عن ضحايا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
ضرب زلزال اليوم الأربعاء ولاية هرات بغرب أفغانستان بعد أيام من زلزال بقوة مماثلة وقع في المنطقة نفسها وأوقع أكثر من ألفي قتيل، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا جراء الزلزال الجديد.
وقدر المركز الأميركي لرصد الزلازل ومركز الأبحاث الألماني للعلوم الجيولوجية قوة الهزة الأرضية بنحو 6.3 درجات على مقياس ريختر.
وقال المركز الأميركي إن الهزة وقعت بعيد الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن مركزه يبعد حوالي 29 كيلومترا شمال مدينة هرات.
من جانبه، ذكر مركز الأبحاث الألماني أن الهزة كانت على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
ووقع الزلزال الجديد بينما ما يزال العديد من سكان هرات يبيتون في خيام بعدما دمر زلزال السبت الماضي منازلهم المبنية في الغالب من الطوب، بحسب وسائل إعلام محلية.
والسبت الماضي، وقع زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر -تلته العديد من الهزات الارتدادية- على بعد 35 كيلومترا شمال غرب مدينة هرات التي يسكنها نحو نصف مليون شخص، علما أن عدد سكان الولاية يقارب مليوني شخص.
وتسبب الزلزال في مقتل ما بين 2000 و2500 شخص وتدمير 1300 منزل جزئيا أو كليا، ووصفت السلطات المحلية في هرات الخسائر البشرية والأضرار بالصادمة، وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن الهلال الأحمر الأفغاني بأن حوالي 12 قرية في منطقتي زيندا جان وغوريان في مقاطعة هيرات -التي يسكنها 1.9 مليون شخص- دمرت بالكامل.
وتتعرّض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصا في سلسلة جبال هندوكوش القريبة من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب وسط باكستان
ضرب زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر مناطق وسط باكستان فجر اليوم الأحد، بحسب ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وأشارت الهيئة إلى أن الزلزال وقع قرابة الساعة 3:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وحدد مركزه على بعد حوالي 60 كيلومترًا شمال شرق مدينة برخان الواقعة في إقليم بلوشستان، جنوب غرب البلاد.
ورغم قوة الزلزال، لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن السلطات الباكستانية. ويُعد هذا الزلزال من الزلازل المتوسطة على مقياس ريختر، وغالبًا ما يكون تأثيره محدودًا إذا لم يقع في مناطق سكنية كثيفة أو لم يكن على عمق ضحل.
تقع باكستان على خط التقاء الصفيحة التكتونية الهندية بالصفيحة الأوراسية، وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في جنوب آسيا. وقد شهدت البلاد العديد من الزلازل المدمرة على مدار العقود الماضية، بعضها تسبب في آلاف الضحايا وخسائر جسيمة في البنية التحتية.
وكان من أكثر الزلازل دموية في تاريخ البلاد، زلزال عام 2005 الذي بلغت قوته 7.6 درجة، وأسفر عن مقتل أكثر من 73 ألف شخص، وتشريد نحو 3.5 مليون آخرين، خاصة في الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير. كما تسبّب زلزال عام 2015، الذي بلغت قوته 7.5 درجة، في سقوط حوالي 400 قتيل في باكستان وأفغانستان، فيما أعاقت التضاريس الجبلية جهود الإغاثة حينها.
ويُعد إقليم بلوشستان، حيث وقع زلزال اليوم، من أكثر أقاليم باكستان تأثرًا بالنشاط الزلزالي، إذ شهد عام 2021 زلزالًا عنيفًا أدى إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل، وتسببت الانهيارات الأرضية حينها في إعاقة عمليات الإنقاذ في منطقة هارناي الجبلية النائية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الباكستانية غالبًا ما تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الكوارث الطبيعية، لا سيما في المناطق الوعرة والنائية، حيث تكون البنى التحتية محدودة، ما يعيق سرعة وصول فرق الطوارئ والإغاثة إلى المتضررين.
وعلى الرغم من عدم تسجيل أضرار كبيرة هذه المرة، إلا أن الهزة تسلّط الضوء مجددًا على هشاشة بعض المناطق السكنية في البلاد، وضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتأهب للطوارئ.