وزير الطاقة التركي يلتقي وزير النفط العراقي في بغداد
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بغداد – التقى وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في العاصمة بغداد.
وبحسب مراسل الأناضول، يزور بيرقدار بغداد للمشاركة في الاجتماع الـ19 للجنة الاقتصادية التركية العراقية المشتركة.
وأوضح بيرقدار في منشور عبر منصة “إكس” أنه بحث مع عبد الغني قضايا التعاون في العديد من المجالات مثل الطاقة والتجارة والمقاولات والجمارك والنقل.
وأشار إلى أنه التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وناقشا سبل مواصلة التعاون الثنائي في كافة المجالات والعمل على إزالة العقبات التي تعترض ذلك.
كما عقد الوزير التركي اجتماعا مع الشركات التركية في بغداد على هامش الاجتماع الـ19 للجنة الاقتصادية التركية-العراقية المشتركة.
وأعرب عن استعداد تركيا لاتخاذ خطوات من شأنها أن تزيد مع التعاون بين البلدين، من أجل زيادة الاستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات.
وذكر أنه التقى أيضا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكدا على أن الشركات التركية مستعدة للقيام بدور فعال في مشروع “طريق التنمية”.
ومشروع “طريق التنمية” الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي أواخر مايو/ أيار الماضي، يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.
ويبدأ الطريق من ميناء الفاو في خليج البصرة، ومن المخطط أن يتكون من طريق بري وسكك حديدية بطول 1200 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وربطه بشبكة السكك الحديدية التركية.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار، على أن يتم إنجازه على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية 2033 والثالثة 2050.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
7 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: يعتمد النهج الأمريكي في العراق على تعزيز الإصلاحات المؤسسية والشفافية، بهدف خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الخاصة. ويركز هذا النهج على إعادة هيكلة القطاعات الأمنية والمالية، مع دفع المجتمع المدني نحو المشاركة فيما. تسعى واشنطن إلى ترسيخ نموذج اقتصادي يعزز التنمية المستدامة من خلال شراكات القطاعين العام والخاص، لكن هذا النهج يواجه تحديات بسبب البيروقراطية المحلية والفساد المستشري.
وتميل الصين إلى نهج أكثر براغماتية، مستفيدة من مرونة استثماراتها في بيئات غير مستقرة. تركز بكين على مشاريع البنية التحتية الضخمة، مثل الطرق والموانئ، عبر قروض ميسرة واتفاقيات “النفط مقابل البنية التحتية”.
هذا النهج يتيح تنفيذاً سريعاً للمشاريع دون اشتراط إصلاحات سياسية صارمة، مما يجعل الصين شريكاً مفضلاً لدى الحكومة العراقية، لكنه يثير تساؤلات حول الديون طويلة الأمد واستدامة المشاريع.
تدخل القوى الإقليمية
وتتنافس دول إقليمية مثل إيران والسعودية وتركيا على حصة في السوق العراقي.
وتستفيد إيران من قربها الجغرافي والثقافي لتعزيز نفوذها التجاري، بينما تسعى السعودية إلى استثمارات استراتيجية لموازنة النفوذ الإيراني.
تركيا، بدورها، تركز على المشاريع التجارية والطاقة، مستغلة موقعها كجسر بين آسيا وأوروبا. هذا التنافس الإقليمي يعقد المشهد، حيث يصبح العراق ساحة لصراع النفوذ الاقتصادي والسياسي.
ويواجه العراق تحدياً في تحقيق التوازن بين هذه القوى.
ونجاحه يعتمد على قدرته على الجمع بين الكفاءة الصينية في تنفيذ المشاريع والدعم المؤسسي الأمريكي، مع ضمان الرقابة ومكافحة الفساد.
موقع العراق الاستراتيجي واحتياطاته النفطية الضخمة تجعله جائزة اقتصادية، لكن استمرار عدم الاستقرار قد يعيق تحقيق التنمية المستدامة. يبقى السؤال: هل يستطيع العراق تحويل هذا التنافس إلى فرصة للنمو أم سيظل ساحة لصراع القوى الكبرى؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts