لماذا لا يترك المسؤولون في العراق مناصبهم رغم ثرائهم
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
7 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: رحيم المالكي
المسؤول سواء كان رئيسا أو وزيرا وچلب بشباچ العباس السلطة قبل المال لماذا لا يترك المسؤولون في العراق مناصبهم رغم ثرائهم من الحلال أو بجانبه من السحت الحرام …سيما خيرهم لم يصل لعشر ما قدمه محمد مهاتير ماليزيا أو حليمة سنغافورة …لزگتوا لخاطر الله ،،لهذا
في العراق اليوم يتساءل الناس لماذا السياسيون الذين كانوا يوماً يعيشون في الفقر أصبحوا أسياد المال وهم الآن يتمسكون بالمناصب كما لو كانت غاية الحياة بينما الله عز وجل يقول إن المال والبنون زينة الحياة الدنيا السؤال ليس غريب لكنه يضيء زوايا مظلمة في الواقع السياسي العراقي
السلطة هنا أكبر من المال فالمال يوفر حياة كريمة لكنه لا يمنح الاحترام ولا النفوذ ولا السيطرة فالمسؤول الذي تذوّق طعم النفوذ يعرف أن كرسي المنصب يعطيه قوة لا يعطيها المال وحده ويزرع في قلبه إحساساً بالتفوق على الآخرين (مصحوبة بكلمة دولة الرئيس أو السيد المعالي )كما أن التمسك بالمناصب يعكس أن السلطة أصبحت زينة الحياة الحقيقية أكثر من المال نفسه
المناصب في العراق ليست مجرد رواتب أو امتيازات بل شبكة مصالح ضخمة تشمل عقود واستثمارات وحماية وحصانة لمن يملك النفوذ التخلّي عن هذا المنصب يعني فقدان كل هذه الامتيازات وربما مواجهة مساءلة أو ضغوط سياسية وهذا يجعل التمسك بالمناصب طبيعياً أكثر من المتوقع
غياب ثقافة التداول السلمي يجعل المنصب في العراق أشبه بالغنيمة لا بالخدمة في دول مستقرة يكون المنصب مرحلة مؤقتة لخدمة الشعب أما هنا فالكثيرون يرونه وسيلة لتأمين ثرواتهم ونفوذهم مدى الحياة
عبر شبكة أقارب مؤتمنين أو اصدقاء ثقات ناهيك عن
الهواجس الأمنية لا تقل أهمية فالبعض يرى في فقدان المنصب فقدان حماية سياسية وأمنية خصوصاً في ظل الصراعات الحزبية والعشائرية وهكذا يصبح المنصب ليس مجرد قوة بل درعاً يحميهم من المخاطر
البعد النفسي يلعب دوره أيضاً فالذي عاش الفقر ثم ارتقى سريعاً إلى الثراء والسلطة يعيش عقدة حرمان تجعل الخوف من العودة إلى الظل أو فقدان الأضواء أكبر من أي قيمة مادية للمال
في النهاية، ما يراه العراقيون اليوم هو نتيجة طبيعية لتعقيدات سياسية واجتماعية ونفسية فالتمسك بالمناصب رغم الغنى ليس مجرد جشع بل انعكاس لشهية النفوذ التي لا يُشبعها المال وحده، ولأن السلطة هنا أصبحت زينة الحياة الحقيقية فإن من يجرّبها يجد صعوبة بالغة في تركها حتى ولو حاول التوزير على وزارة أخرى بدعم الكتل الفاسدة لأنه شاطر يعرف من أين يؤكل الكتف عبر شبكة مدراء عاميين فاسدين وبعضهم نص ستاو وفوگاها اسمه شكبرة مدير عام أصالة أبو اللگو وطاح حظج يا امريكا
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
See author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق يتصدر العرب باقتناء الذهب
6 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الاثنين، أن العراق أصبح في المرتبة الأولى عربياً في شراء الذهب، فيما أشار إلى أن العراق يعمل على توطين صناعة الذهب والمجوهرات داخل البلاد من خلال إطلاق مشروع مدينة الذهب العالمية.
وقال صالح، إن “مدينة الذهب العالمية التي أقرّها مجلس الوزراء مؤخراً في العاصمة بغداد، من المتوقع أن تُنجَز خلال فترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات، على أن يبدأ التفعيل الجزئي والمتدرّج للمدينة فورًا تحت إشراف وزارة التجارة، وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للاستثمار المانحة للأرض والرخصة الاستثمارية”.
وأضاف: “من المتوقع أن تُحدِث هذه المدينة نقلة نوعية في تنظيم تجارة الذهب والمجوهرات في العراق وفق المعايير الدولية، من خلال إنشاء بورصة شفافة، ومختبرات معتمدة، وضوابط صارمة للجودة، ومكافحة غسل الأموال، بما يشمل مراقبة مصادر الذهب وسجلات التداول، وذلك في إطار تشريعي وتنظيمي واضح ضمن قوانين التراخيص ومعايير الصناعة وآليات الرقابة”.
وأكد أن “الهدف من المشروع هو توطين صناعة الذهب والمجوهرات داخل العراق بدلاً من الاعتماد المستمر على الاستيراد، فضلاً عن توفير فرص عمل وتدريب مهني للطاقات البشرية المتجددة في العراق، المهتمة بصياغة الذهب وفق المعايير العالمية”.
وتابع صالح، إن “المشروع الآن في طور التهيئة والتنفيذ من حيث تخصيص الأرض، وإصدار الإجازات الاستثمارية، وتجهيز البنى التحتية، وإنشاء المصانع والمختبرات ذات الصلة، وتحت إشراف مباشر من وزارة التجارة”.
وبين، ان “المشروع يُقام ضمن مفهوم (المدينة الاقتصادية المتكاملة)، ما يعزز موقع العاصمة بغداد كمركز إقليمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، فضلاً عن رفع تصنيف العراق في بورصات الذهب العالمية”.
وأشار إلى أن “العراق أصبح في المرتبة الأولى عربياً في شراء الذهب وفق إحصاءات عام 2024، حيث تتدفق إلى البلاد يومياً كميات مستوردة تتراوح بين 50 و70 كيلوغراماً”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts