مقتل 240 فلسطينياً في غزة بعد انهيار الهدنة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، بمقتل 240 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية، بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حماس وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان، إن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع منذ صباح أمس الجمعة إلى 240 والجرحى إلى 600 آخرين على الأقل.وشهد صباح أمس انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي استمرت أسبوعاً، بعد خلافات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الدفعات الجديدة للإفراج عن المحتجزين في غزة.
خطط #إسرائيل في #غزة.. منطقة عازلة و3 مستويات https://t.co/NTYPDouVHG pic.twitter.com/FF1L7w1FS1
— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2023 وذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل شنت هجمات ليلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وسط تركيز على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس.وبحسب المصادر، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ التحضير على ما يبدو لغزو بري يستهدف شرق خان يونس، وقد كثف إسقاط منشورات تحذر السكان فيها بالإخلاء "حفاظاً على سلامتهم".
في سياق آخر ، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن السلطات الإسرائيلية أبلغت المنظمات والجهات العاملة في معبر رفح البري بمنع دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل تواصل "حرب الإبادة"، التي خلفت حتى الآن أكثر من 15 ألف قتيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من أربعة آلاف امرأة.
وذكر المكتب الإعلامي أنه لا يزال قرابة 6500 مفقود إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، إضافة إلى قرابة 37 ألف إصابة.
"قنابل خارقة".. كيف تواصل #أمريكا دعم #إسرائيل في حرب #غزة؟ https://t.co/A0ChHKd3uo pic.twitter.com/ONNvWfnJFt
— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2023 وأشار إلى "توقف عجلة الحياة تماماً في قطاع غزة والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تعبئة المياه، ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي، ومضخات مياه الأمطار وغيرها، وبشكل غير مسبوق".ونبه إلى أن ما يصل من مساعدات إنسانية لا تلبي 1% من الحاجة الكبيرة والهائلة لأهالي قطاع غزة، محذرا من أن سكان غزة "يتعرضون إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة كبرى، بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني… آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي المكثف الذي يتركز بشكل خاص في جنوب القطاع، لا سيما في رفح وخان يونس ومحيط مخيمات اللاجئين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية، مؤكدًا استهداف مناطق الأنفاق ومراكز قيادة حركة "حماس"، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ، وسط تقديرات بأنها لا تزال تحتفظ بقدرات تكتيكية لم تُستنزف بالكامل رغم القصف المتواصل.
أزمة إنسانية خانقة
على الصعيد الإنساني، وصف مسؤولون دوليون الوضع في غزة بـ "الكارثي"، حيث أدى القصف المستمر إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية. وأشارت تقارير إلى خروج أكثر من 70% من محطات الكهرباء والمياه عن الخدمة، فضلًا عن دمار واسع في شبكات الصرف الصحي، مما فاقم من أزمة تلوث البيئة وانتشار الأمراض.
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، أكدت منظمة "اليونيسيف" أن 22 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي وبقدرات أشبه بالعيادات، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتفيد التقديرات بأن أكثر من 1.5 مليون نازح داخليًا يعيشون في مدارس ومراكز إيواء مؤقتة، دون توفر مياه نظيفة أو غذاء كافٍ، وسط انتشار سريع للأمراض المعدية كالإسهال والتهاب الكبد والتهابات الجهاز التنفسي.
ما الذي ينتظر القطاع؟يقول محللون إن الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد العسكري، مع توقعات باستمرار الغارات والعمليات البرية بوتيرة مرتفعة، في ظل محاولات إسرائيل ضرب بنية المقاومة ومخزونها الصاروخي. ورغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، لا تلوح في الأفق مؤشرات قوية على اختراق دبلوماسي قريب، فيما تتركز الجهود الإقليمية – لا سيما من مصر وقطر – على التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة.
ويحذر الخبراء من تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية، مع مخاوف من تفشي أوبئة في مراكز الإيواء المكتظة، مما قد يدفع المنظمات الدولية إلى دق ناقوس الخطر والتحرك العاجل. في المقابل، لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على الرد، وسط تقديرات بوجود مخزون صاروخي يسمح لها بمواصلة الهجمات لفترة أطول، ما يطيل أمد المواجهة.
في النهاية يبدو المشهد في قطاع غزة مفتوحًا على مزيد من التصعيد والتدهور الإنساني، مع غياب أفق سياسي واضح لإنهاء القتال في المدى القريب. وبينما تتعالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، تستمر آلة الحرب في حصد مزيد من الأرواح والدمار، وسط تساؤلات ملحة حول قدرة المجتمع الدولي على التدخل الفاعل قبل فوات الأوان.