أمير الكويت الجديد.. الرجل الأقوى في الحرس الوطني وعدو المحسوبية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أدى الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، اليمين الدستورية أميرا للكويت، خلفا لأخيه غير الشقيق الشيخ نواف الذي حكم الكويت ثلاثة أعوام وأعلن عن رحيله السبت عن 86 عاما.
ويعتبر الشيخ مشعل، الحاكم الفعلي للكويت منذ 2021 عندما فوضه الأمير بممارسة معظم مهامه الدستورية الرئيسية بعد حوالي 14 شهرا من تعيينه أميرا.
والأمير مشعل هو الأخ غير الشقيق للأمير الراحل نواف والابن السابع لحاكم الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم البلاد من 1921 وحتى وفاته عام 1950.
ووفقا لما جاء على الموقع الرسمي لديوان ولي العهد فإن الشيخ مشعل هو أخ لثلاثة حكام سابقين في الكويت هم كل من الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
الرجل الأقوى
وبحسب تقارير لوكالات أنباء عالمية يعد الشيخ مشعل الرجل الأقوى في جهاز الحرس الوطني، الهيئة العسكرية المستقلة عن الجيش والشرطة التي تأسست في عام 1967 لدعم القوات المسلحة وهيئات الأمن العام.
اقرأ أيضاً
أمير الكويت يوجه انتقادات للحكومة.. والأخيرة تستقيل
شغل الشيخ مشعل منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 2004، ولم يتول فعليا أي حقيبة وزارية في حكومات الكويت المتعاقبة.
ولد الشيخ مشعل في عام 1940 وعُرف عنه حبه للقنص والرحلات البرية، وكذلك بعده عن النشاط السياسي والصراعات بين أقطاب الأسرة الحاكمة على مدار السنوات الماضية وقضى معظم حياته المهنية في المساعدة في بناء أجهزة الأمن والدفاع في البلاد.
ظل رئيسا لجهاز أمن الدولة لنحو 13 عاما بعدما انضم إلى وزارة الداخلية في الستينيات من القرن الماضي.
تمكن الشيخ مشعل الذي تخرج من كلية هندون للشرطة في بريطانيا عام 1960 من المساعدة في إصلاح الحرس الوطني.
ووصفه الصحفي الكويتي الراحل فيصل القناعي ذات مرة بأنه "أكبر عدو" للمحسوبية وخرق القانون.
ولعب الحرس الوطني تحت قيادة الشيخ مشعل الصباح دورا مهما في مواجهة الحكومة لجائحة كورونا، وفقا لرويترز، التي نقلت عن خبراء في الكويت القول إنه رفض في السابق مناصب عليا عُرضت عليه وظل بعيدا عن الصراعات السياسية والأدوار العامة.
تلقى الأمير الجديد للكويت تعليمه في مدرسة المباركية، والتي تعد أول مدرسة نظامية في البلاد. وهو متزوج ولديه 5 أبناء ذكور و7 إناث.
وفي عام 2016، سافر الشيخ مشعل إلى الخارج وخضع لـ"عملية ناجحة"، لم يُكشف عن تفاصيلها.
وسيكون أمامه عام لتسمية ولي عهده، وسط تكهنات بشأن اختيار شخصية من الجيل الأصغر سنًا.
وبموجب الدستور الكويتي يصبح ولي العهد أميرا بصورة تلقائية، لكنه لا يتولى السلطة إلا بعد أداء اليمين في البرلمان.
عارفا بخفايا الأمور
وعن تولي الأمير مشعل إمارة الكويت، قال أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت بدر السيف إن اختيار ولي العهد سيعكس "الديناميكيات الداخلية للأسرة الحاكمة. وسواء شهدت الكويت أول تحول جيلي منذ عقود أم لا... فإن البلاد ستحتاج إلى تحقيق إنجازات على صعد عدة".
وكتب بدر السيف على موقع إكس "من خلال عمله في جهاز الأمن وفي الحرس الوطني، يعد الشيخ مشعل عارفا بكل خفايا الأمور... فهو كان موجودا في الغرفة المجاورة لثلاثة من الأمراء الأربعة السابقين على نحو يومي" دون أن يتولى منصبا في الحكومة.
وينص دستور الكويت على أن الأمير يجب أن يكون من ذرية مؤسس الدولة الشيخ مبارك الصباح. وتقليديا، تناوب على الحكم فرعا العائلة السالم والجابر، لكن هذا التقليد لم يتكرر خلال العقد الحالي، إذ ينتمي كل من الشيخ صباح والشيخ نواف والشيخ مشعل إلى فرع الجابر.
اقرأ أيضاً
مشعل الأحمد يؤدي اليمين أميرا للكويت ويدعو لمراجعة واقع البلاد
واعتمدت دولة الكويت المحافظة، التي تحكمها أسرة الصباح، النظام البرلماني منذ 1962. ولكن، منذ ذلك الحين تم حل المجلس التشريعي مرارا. وفي حين يُنتخب النواب، يتم تعيين وزراء الحكومة من قبل عائلة الصباح المهيمنة على الحياة السياسية.
وأدى عدم الاستقرار السياسي في الكويت إلى إضعاف شهية المستثمرين في بلد يعد أحد أكبر مصدري النفط في العالم.
وينجم عدم الاستقرار عن خلافات بين شخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان.
وخلال السنة المنصرمة، شهدت البلاد تشكيل خمس حكومات. كما شهد عهد الأمير نواف تنظيم ثلاثة انتخابات برلمانية.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأمير مشعل الكويت الأحمد الجابر الصباح الحرس الوطنی الشیخ مشعل فی الکویت
إقرأ أيضاً:
الحرس الوطني الأميركي يصل إلى شيكاغو
وصلت أول دفعة من قوات الحرس الوطني الأميركي التي أرسلها الرئيس دونالد ترامب إلى مركز تدريب تابع للجيش خارج مدينة شيكاغو أمس الثلاثاء، في أحدث حلقة من المعركة السياسية والقانونية الدائرة مع المسؤولين المنتخبين الديمقراطيين بشأن خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في المدن الأميركية.
ونقلت وكالتا أسوشيتد برس ووكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري وشهود عيان قولهم إن 200 عنصر من الحرس الوطني وصلوا إلى مقربة من شيكاغو استعدادا للانتشار في المدينة تنفيذا لأوامر ترامب رغم المعارضة التي تبديها السلطات المحلية الديمقراطية لهذا الإجراء.
وذكر مراسل أسوشيتد برس أنه شاهد أفرادا عسكريين يرتدون زيا يحمل شارة الحرس الوطني في تكساس في مركز احتياطي الجيش الأميركي في إيلوود، على بُعد 88 كيلومترا جنوب غرب شيكاغو.
وبحسب مصوّر في وكالة الصحافة الفرنسية فإن عناصر الحرس الوطني الـ 200 موجودون حاليا على مقربة من قاعدة للجيش في بلدة إيلوود الواقعة على بُعد ساعة من وسط شيكاغو.
وأمس الثلاثاء، قال مسؤول في وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) طالبا عدم نشر اسمه، إن مهمة هؤلاء الجنود في الاحتياط القادمين من ولاية تكساس هي حماية "الإجراءات والعملاء والممتلكات الحكومية الفدرالية لمدة مبدئية قدرها 60 يوما".
ويريد ترامب -الذي وصف المدينة الكبرى في شمال البلاد بأنها منطقة حرب- أن يطبق فيها الحل نفسه الذي طبقه في مدن أخرى يسيطر عليها خصومه الديمقراطيون وهو نشر قوات عسكرية في الشوارع، في إجراء نادر جدا في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الجمهوري أذن في نهاية الأسبوع الماضي بنشر 700 من الحرس الوطني في شيكاغو، في قرار أثار حفيظة المسؤولين المحليين الديمقراطيين الذين لجؤوا إلى القضاء لمنع البيت الأبيض من تنفيذ هذه الخطوة.
وشيكاغو هي خامس مدينة بقيادة الديمقراطيين يأمر الرئيس ترامب بنشر الحرس الوطني فيها، في تدبير كان يتخذ سابقا في ظروف استثنائية.
وصرح حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، بأنه سيتم إضفاء الطابع الفدرالي على حوالي 300 من قوات الحرس الوطني التابعة لولايته ونشرها في ثالث أكبر مدينة في البلاد، إلى جانب 400 آخرين من تكساس.
إعلانوندد بريتزكر، وهو ديمقراطي، بخطة ترامب لنشر قوات برية في شيكاغو، قائلا في دعوى قضائية تهدف إلى وقفها إن الخطة "غير قانونية وخطيرة".
ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في إلينوي دعوى قضائية ضد ترامب ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، قائلا إن إدارة الهجرة والجمارك والعديد من قادة الوكالات شنوا حملة عنف وترهيب ضد المتظاهرين السلميين والصحفيين خلال الاحتجاجات خارج مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك في برودفيو بولاية إلينوي.
ومنذ بداية ولايته الثانية، تحدث ترامب عن إرسال قوات إلى 10 مدن، منها بورتلاند بولاية أوريغون، وبالتيمور بولاية ميريلاند، وممفيس بولاية تينيسي، وواشنطن العاصمة، ونيو أورليانز، ومدن أوكلاند وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس في كاليفورنيا.
وعلى عكس شيكاغو وبورتلاند، يرحب حاكم ولاية تينيسي الجمهوري بيل لي بالخطة، وصرح بأن القوات ستُفوّض من قِبل هيئة المارشالات الأميركية "للعب دور داعم حاسم" لإنفاذ القانون المحلي.
واعتبر الرئيس الأميركي أن قراره هذا سمح بـ"تطهير" العاصمة الفدرالية. أما في بورتلاند، فقد علّقت قاضية فدرالية السبت قرار نشر الحرس الوطني مؤقتا.
ومنذ أشهر، تقام في هذه المدينة الكبيرة في شمال غرب الولايات المتحدة مظاهرات احتجاجا على عمليات شرطة الهجرة.
ويضع ترامب مكافحة الهجرة غير النظامية في قلب أولويات رئاسته، منددا مرارا وتكرارا بـ"غزو مجرمين قادمين من الخارج" للولايات المتحدة.
وتقضي مهمة عناصر الحرس الوطني، وهم من احتياطيي الجيش، بالتدخل في أوقات الكوارث الطبيعية، لكن يجوز أيضا إرسالهم للقتال في الخارج.