نهر في بريطانيا يتحول للون الأحمر الدموي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهدت أحد الأنهار في بريطانيا، ظاهرة غريبة وهي تحول لون مياه أحد الأنهار المحلية إلى اللون الأحمر الدموي، مما أثار الذعر بين المواطنين.
وكشف مجلس مدينة برمنغهام البريطانية، عن ظاهرة تحول لون المياه إلى الأحمر الدموي.
واكتشف أحد الأشخاص، هذا التغيير المفاجئ في مجرى النهر في بيري كومون ميدوز، وعلى الفور فتح مجلس المدينة تحقيًل لفهم ما يحدث وما هي الأسباب المحتملة وراء هذه الظاهرة الغريبة.
علق المستشار المحلي في المدينة، ديفيد باركر، عن استغرابه قائلاً: «ما هذا الذي يحدث بالضبط؟».
لم تتمكن السلطات المحلية والشرطة، من تحديد أسباب هذه الظاهرة غير المألوفة، حتي الان، وفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية، إلا أن بعض التقارير البيئية أشارت إلى وجود نوع من الطحالب يتسبب في هذه الظاهرة.
وقال متحدث باسم وكالة البيئة (EA): إن ضباطها حضروا الموقع للتحقيق.
وأشار مجلس المدينة، إلى أنه على علم بتغير اللون، ويعمل أيضًا مع الشركاء البيئيين.
وأكد المتحدث باسم المجلس، على زوار الموقع من تجنب دخول المياه، والتأكد من أن الأطفال والحيوانات الأليفة يفعلون الشيء نفسه، حتى يختفي الاحمرار، معبرا ان هذا هو لم يكن الحادث الأول الذي يتحول فيه نهر إلى اللون الأحمر.
وتم رصد ألوان صارخة مماثلة في مياه ويست ميدلاندز في عام 2023، وتم تحديد السبب على أنه صبغة الملابس.
تحول نهر في الصين إلى اللون الأحمر بسبب تلوث من مصنع أصباغ في عام 2016، وفي عام 2017 تحول نهر في الهند إلى اللون الأحمر بسبب طحالب حمراء.
اقرأ أيضاًنهاية العالم.. النهر الدموي يرعب البريطانيين (فما القصة)
بريطانيا تحذر مواطنيها من الفيضانات المستمرة في البلاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: برمنغهام البريطانية نهر في بريطانيا إلى اللون الأحمر فی بریطانیا نهر فی
إقرأ أيضاً:
حل لغز الأمطار الشمسية بعد عقود من البحث
نجح فريق بحثي من معهد علم الفلك بجامعة هاواي الأميركية في حل لغز حيّر العلماء لعقود طويلة، وهو ظاهرة “الأمطار الشمسية” التي تتشكل في أثناء الانفجارات الشمسية.
وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف لا يقتصر على فهم تلك الظاهرة، بل يفتح المجال لتطوير نماذج أكثر دقة لسلوك الشمس في أثناء الانفجارات، ما قد يساعد مستقبلاً في توقع الطقس الفضائي، ونُشرت نتائج الدراسة، الأربعاء، في دورية (Astrophysical Journal).
وعلى عكس المطر المعروف على الأرض، تحدث الأمطار الشمسية في طبقة الهالة الشمسية، وهي الغلاف الخارجي للشمس المكوّن من بلازما شديدة السخونة. وتتكون هذه الظاهرة عندما تبرد أجزاء من البلازما فجأة، فتتكثف إلى كتل أكثر برودة وكثافة تشبه قطرات المطر، ثم تسقط نحو سطح الشمس بفعل الجاذبية. وهذه «القطرات» ليست ماءً، بل بلازما من غازات مشحونة كهربائياً، وغالباً ما ترافق الانفجارات الشمسية القوية وتتشكل خلال دقائق معدودة.
ورغم رصد هذه الظاهرة منذ زمن بعيد، ظل العلماء عاجزين عن تفسير سبب تشكّلها بهذه السرعة، إذ إن النماذج العلمية القديمة كانت تفترض أن تبريد البلازما يستغرق ساعات أو أياماً.
لكن الدراسة الجديدة قدّمت القطعة المفقودة، إذ كشفت أن تغير نسب بعض العناصر مثل الحديد في الهالة الشمسية مع مرور الوقت هو العامل الأساسي الذي يفسر هذه الظاهرة.
ووفق الباحثين، فإن النماذج القديمة التي افترضت ثبات توزيع العناصر عبر الزمن كانت خاطئة. وعندما أُدخلت متغيرات تسمح بتغير نسب العناصر، تطابقت النماذج مع المشاهدات العملية للشمس.
وأظهرت النتائج أن هذا التغير يجعل البلازما تفقد طاقتها بالإشعاع بسرعة أكبر، ما يسرّع انخفاض حرارتها ويؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الحراري، ينتج عنها تكاثف البلازما وسقوطها كـ«مطر شمسي» خلال دقائق، وهو ما يتوافق تماماً مع ما يرصده العلماء.
وأكد الفريق أن النماذج الجديدة نجحت في مطابقة توقيت وشكل الأمطار الشمسية المرصودة، ما يقدم تفسيراً عملياً وواقعياً لهذه الظاهرة دون الحاجة لافتراض تسخين مطوّل للهالة.
كما أشاروا إلى أن الوقت اللازم لتشكّل المطر الشمسي قد يكون أقصر بكثير مما اعتقد سابقاً، وهو ما يستدعي إعادة النظر في نماذج تسخين الهالة الشمسية.
وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف يسهم في تطوير نماذج أكثر دقة للتنبؤ بالظواهر الشمسية، ما قد يساعد مستقبلاً على توقع الطقس الفضائي الذي يؤثر على الأقمار الصناعية، وأنظمة الاتصالات، وحتى شبكات الكهرباء على الأرض.
وخلص الفريق إلى أن النتائج تدفع المجتمع العلمي لإعادة التفكير في فهم ديناميكية الشمس؛ إذ أصبح من الواضح أن نسب العناصر في هالتها ليست ثابتة بل تتغير مع الزمن، وهو ما يفتح آفاقاً أوسع لفهم انتقال الطاقة في الغلاف الجوي للشمس وسلوكها المعقد.