«صحة دبي»: نظام «إجادة Ai» نجح في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكري
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
دبي - وام
أعلنت هيئة الصحة بدبي أن نظام «إجادة Ai»، الذي يعد من أحدث النظم عالمياً في رصد وتحليل وتقييم جودة خدمات الرعاية الصحية - حقق نتائج “مذهلة” على مستوى منظومة الوقاية الاستباقية من الأمراض ومضاعفاتها التي تديرها الهيئة ضمن منهجية وسياسة جودة الحياة التي تنفذها.
وقال صالح الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي في الهيئة، خلال مشاركة الهيئة في «معرض الصحة العربي 2024» الذي انطلق اليوم بمركز دبي التجاري العالمي:«إن نظام (إجادة Ai) المعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي نجح في تحديد مرضى السكري الأكثر عرضة لمضاعفات ومخاطر المرض كما نجح أيضاً في تحديد الأشخاص الأكثر قرباً للإصابة بمرض السكري».
وأوضح أن محصلة توظيف الهيئة لنظام «إجادة Ai» بالغة الأهمية، حيث أتاحت هذه المحصلة الفرصة كاملة لرفع مستوى جودة الحياة وتحسين مستويات الرعاية الصحية وذلك من خلال الخطوات الوقائية الاستباقية التي تتخذها الهيئة لحماية مرضى السكري من أي تدهور محتمل في صحتهم، وحماية الأشخاص القريبين من السكري من الإصابة بالمرض.
وأضاف الهاشمي: «وصلت تكلفة علاج مرضى السكري ممن يرتبطون بوثائق تأمين صحي في دبي لأكثر من ملياري درهم..وفي ضوء الخطوات الوقائية الاستباقية سيكون بمقدور الهيئة خفض العبء المادي سواء العبء المخصص لعلاج مرضى السكري أو المتوقع للقريبين من الإصابة وذلك بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 30%.. وهنا تظهر قوة(إجادة Ai)وقيمة تبني هيئة الصحة بدبي مثل هذا النظام فائق المستوى».
وأوضح أن نظام «إجادة Ai» متكامل العمليات والإجراءات من الرصد إلى التحليل والتقييم والمتابعة مؤكدا حرص الهيئة على تسخير الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الأمراض المزمنة الحرجة مثل السكري والانسداد الرئوي المزمن والربو وغيرها، وعليه يتم تحديد الأفراد المعرضين للخطر وتشخيص المضاعفات المحتملة والخطوة الاستباقية لدرء المضاعفات وأي خطر وذلك من خلال برامج طبية تخصصية متطورة تنفذها إدارة حماية الصحة العامة في الهيئة.
وذكر أن الخطوات الوقائية الاستباقية التي تتخذها الهيئة تتم بإنسيابية ودقة وسرعة بين خبراء ومتخصصي الضمان الصحي وإدارة حماية الصحة العامة في الهيئة وبالتعاون الوثيق مع شركات التأمين والمنشآت الطبية إلى جانب شركتي «ميرك الخليج» و«أسترازينيكا الخليج» وهما شركاء الهيئة في تنفيذ مبادرة تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والتنبؤ بها وإدارتها، مؤكداً أن كل هذه الجهود المشتركة تصب في مصلحة وأهداف منظومة الوقاية والأمن الصحي في دبي.
وأوضح أن فكرة النظام تقوم على الانتقال من النموذج القائم على الحجم إلى النموذج القائم على القيمة حيث يقوم النظام بتقييم مرافق الرعاية الصحية والأطباء وشركات التأمين بناءً على البيانات التي جمعتها هيئة الصحة بدبي وتعليقات المرضى وشركات التأمين ومقدمي الخدمات من المنشآت الطبية، ومن ثم تجري الهيئة عمليات التحسين المطلوبة في مؤشرات أداء المخرجات الإكلينيكية لخدمات الرعاية الصحية.
وأشار الهاشمي إلى أن هذا النظام جاء لدعم أربعة أهداف رئيسية تضمنتها استراتيجية القطاع الصحي في دبي 2026 وهي جعل دبي نموذجاً لخدمات الرعاية الصحية القائمة على القيمة وتوفير الرعاية التي تركز على المريض، وتعزيز نمط حياة صحي لسكان دبي وجعل دبي مركزاً صحياً رقمياً.
وقال:«تكمن قيمة وأهمية نظام «إجادة Ai» في المعالجة الدقيقة لبيانات المطالبات الإلكترونية وهو ما يوفر نظرة شاملة عن صحة المجتمع كما تتيح هذه البيانات عند تحليلها بالذكاء الاصطناعي الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مما يمهد الطريق للتدخلات في الوقت المناسب وتحسين نتائج المرضى وتقليل تكاليف إدارة المرض».
وحول أهم ما يحمله نظام «إجادة Ai» من مزايا أفاد الهاشمي بأن المزايا تتمركز في 7 محاور رئيسية، وهي البيانات الغنية و حل شامل للأمراض المزمنة والاكتشاف والتدخل المبكرو إدارة مضاعفات الأمراض والتنبؤ بالأمراض وتحسين الموارد التكنولوجيا المتطورة والقدرة على التكيف في الوقت الحقيقي والحل الرائد للتأثير العالمي.
وأشار إلى أن هيئة الصحة بدبي تستهدف من «نظام إجادة» إحاطة المرضى بالمزيد من العناية الفائقة وتفعيل دور المتعاملين ومشاركتهم في رسم مستقبل الرعاية الصحية في دبي من خلال الأفكار المبتكرة، ووجهة النظر البناءة والملاحظات الموضوعية والتجربة الشخصية.
وأوضح أن الهيئة حددت 30 مرضاً رئيسياً ضمن أولويات «نظام إجادة» وذلك حتى عام 2025 وجاء هذا التحديد بناءً على فئات التشخيص الرئيسية «MDC» وهو يأخذ في الاعتبار عوامل عدة منها زيادة حجم المرضى وارتفاع أعداد المطالبات وعبء التكلفة الكبير، منوها بأن النظام يعتمد في تحقيق ذلك على مجموعة من المؤشرات الرئيسة منها ما يختص بالمقاييس السريرية والسلامة وحالة المريض ومنها ما يتعلق بالوضع المالي وقيمة الخدمات الطبية.
وأضاف الهاشمي أنه تم تطوير أكثر من 50% من التوصيات السريرية المختارة ووثائق مؤشرات الأداء الرئيسية «KPI» ذات الصلة من خلال جهد تعاوني مع لجان الخبراء لضمان الالتزام الثابت بهذه التوصيات السريرية الأساسية وإرشادات مؤشرات الأداء الرئيسية، كما قامت الهيئة بتوفير برامج تدريب متطورة لأكثر من 2000 متخصص من مقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين بواقع 3750 ساعة تدريب وقد غطى ذلك أكثر من نصف الأمراض المحددة في البرنامج.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات هيئة الصحة بدبي هیئة الصحة بدبی الرعایة الصحیة مرضى السکری وأوضح أن من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
بحث تعزيز التعاون مع تونس في إدارة الطوارئ والأزمات الصحية
مسقط- الرؤية
التقى معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة بمعالي الدكتور مصطفى الفرجاني وزير الصحة بالجمهورية التونسية، وذلك على هامش المشاركة في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي استضافته الجمهورية التونسية.
وعُقدت جلسة عمل بين الجانبين نوقشت خلالها سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين الشقيقين بتعزيز التعاون في مجال الصناعات الصيدلانيّة، وتعزيز القدرات في مجال الاستعداد لمجابهة الطوارئ، والتكوين والتّدريب في مجال الطوارئ ما قبل المستشفى، وإعداد تمارين محاكاة مشتركة بين الجانبين، وتبادل الخبرات حول الرقمنة، وتنظيم ندوات علميّة مشتركة، والتعاون على تنفيذ مشاريع مشتركة حوّل الصحة الواحدة ومتابعتها انطلاقا من الأولويات المقدمة في "إعلان قرطاج".
وأكد معالي وزير الصحّة بالجمهورية التونسية الدكتور مصطفى الفرجاني ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بين البلدين، لتعزيز مجالات التعاون الصحّي، ومواصلة تنفيذ كل مخرجات ونتائج المؤتمر عبر فريق عمل مشترك.
والتقى معالي الدكتور وزير الصحة، مع الدكتور محمد علي الغوج وكيل عام وزارة الصحة الليبية والمكلف بمهام الوزير، وتبادل الطرفان خلال المقابلة الأحاديث الودية، وبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجال الصحي، وسبل تعزيزها وتبادل الخبرات في مجال الصحة.
وعاد إلى سلطنة عُمان صباح أمس الاثنين قادمًا من تونس معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، بعد ترؤسه وفد سلطنة عُمان المشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي استضافته الجمهورية التونسية ليومين ضمن إطار تعزيز جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة وتنسيقها.
وناقش المؤتمر يومي انعقاده العديد من المواضيع التي تندرج ضمن إطار الصحة الواحدة مثل المبادئ الأساسية والأهمية العالمية، وتنفيذ نهج الصحة الواحدة وتطبيقها، وأنظمة الترصد المتكاملة، وتعزيز المختبرات، وحماية الطبيعة في ظل تغير المناخ.
وشهد المؤتمر عقد حلقة نقاش وزارية، وإعلان قرطاج "إدراج نهج الصحة الواحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الحوار إلى العمل"، واستعراض قصص نجاح نهج الصحة الواحدة.
وعقدت خلال المؤتمر حلقة نقاشية حول: تهديدات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ومقاومة مضادات الميكروبات في الواقع العملي، والصحة الغذائية، والصحة البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعزيز المناعة، وجلسة تفاعلية، والمسار المقبل، ورؤية الصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وضمن برنامج المؤتمر، أطلق المشاركون مركز التعاون الاقليمي للصحة الواحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.