أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بيانًا نُشِر في وسائل الإعلام العبرية، عبّر فيه الوزير يسرائيل كاتس عن دعمه الكامل لـ اتفاق الإفراج عن الرهائن الفلسطينيين، مشيدًا بدور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيادة الجهود التي أدّت إلى هذا الاختراق الدبلوماسي.

وجاء في تصريح الوزير الاسرائيلي أن هذه الاتفاقية، إن نُفّذت كما هو مخطط لها، تمثّل “لحظة تاريخية” تُكرّم تضحيات الجنود الإسرائيليين وتعكس التزام الدولة بأمن مواطنيها.

كما أثنى على الرؤية الأمريكية ومبادرتها في توجيه المسار نحو التهدئة، واصفًا ترامب بأنه “قائد وسَطَ بين الأطراف”.

حماس سلّمت الوسطاء بمفاوضات التهدئة قوائم تضم أسماء الأسرى الفلسطينيينالبيت الأبيض: بدء إطلاق سراح الرهائن الإثنين بعد انسحاب إسرائيل

وتزامن هذا الموقف مع تصريحات أخرى أدلى بها نتنياهو مساء أمس، وصف فيها يوم الإعلان بأنه “يوم عظيم لإسرائيل”، مؤكدًا أن الحكومة ستجتمع سريعًا للمصادقة على الاتفاق الذي يشمل إعادة الرهائن. 

وحظي هذا الإعلان بترحيب واسع في الأوساط الحزبية والإعلامية، على اعتبار أنه ينتظر أن يُشكّل تحولاً في المشهد الأمني والسياسي في المنطقة. 

مع ذلك، يلفت المراقبون إلى أن التصريحات الرسمية حتى الآن لا تتضمّن تفاصيل محددة حول جدول التنفيذ، مثل عدد الرهائن الذين سيُفرَج عنهم أولًا، أو توقيت الانسحاب العسكري، أو آليات الرقابة الدولية لضمان التزام الأطراف.

إن الخطوة التي أُعلن عنها تمهّد لمرحلة جديدة في النزاع القائم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، قد تفتح الباب أمام مبادرات أوسع لإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى غزة بموازاة التهدئة السياسية. لكن العامل الحاسم سيكون مدى التزام الجانب الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المعنية بالبنود الاتفاقية، وعدم الانزلاق نحو مماطلة أو خروق.

طباعة شارك وزارة الدفاع الإسرائيلية الرهائن الفلسطينيين يسرائيل كاتس الجنود الإسرائيليين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الإسرائيلية الرهائن الفلسطينيين يسرائيل كاتس الجنود الإسرائيليين

إقرأ أيضاً:

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو

تظاهر إسرائيليون في مدن عدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في ما وصفوه بـ"إخفاقات السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ففي القدس، تجمّع المشاركون في المظاهرات أمام مقر إقامة الرئيس إسحاق هرتسوغ، وطالبوا بعدم منح عفو لنتنياهو.

وفي تل أبيب وحيفا وبئر السبع، طالب أهالي قتلى وأسرى إسرائيليين سابقين بضرورة محاسبة المسؤولين وعدم طي ملف الإخفاقات.

وقبل أيام، هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، رئيس الوزراء نتنياهو، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال بار "من دون التحقيق في المنظومة كلها، نكون قد حكمنا على شعب إسرائيل كله بانتظار السابع من أكتوبر المقبل".

#شاهد| انطلاق مظاهرة في "تل أبيب"؛ ضد حكومة نتنياهو pic.twitter.com/C0OE4XJKnl

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 13, 2025

نتنياهو يرفض

ورفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وقرر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشكيل لجنة مستقلة وغير رسمية.

وفي هجوم طوفان الأقصى، هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، "ردا على جرائم الاحتلال اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.

ويحاكم نتنياهو بتهم فساد تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، لكنه نفى دائما ارتكاب أي مخالفات، إذ يقول إن التهم ذات دوافع سياسية، ويصر على أن إجراءات المحاكمة ستنتهي بإثبات براءته.

وأظهرت صحيفة جيروزالم بوست -وفق استطلاع حديث- أن غالبية الإسرائيليين يعارضون منح نتنياهو عفوا رئاسيا، معتبرين أن حكومته باتت غارقة في الفساد.

إعلان

وكشف الاستطلاع أن نحو 50% من المشاركين يرفضون أي عفو يمكن أن يصدره الرئيس إسحاق هرتسوغ، مقابل 41% رأوا أنه ضروري لاستمرار نتنياهو في منصبه.

وتقدّم نتنياهو -مطلع الشهر الجاري- بطلب رسمي إلى مكتب الرئيس الإسرائيلي للحصول على عفو رئاسي ينهي محاكمته المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام.

مقالات مشابهة

  • اعتقال وزير دفاع السابق وسط غموض سياسي
  • اعتقال وزير دفاع بنين السابق وسط غموض سياسي
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
  • نشرة التوك شو| دفاع عروس المنوفية يكشف تفاصيل جديدة ورسالة إلى وزير التعليم بشأن وقائع التحرش
  • الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتؤكد التزام الجيش بالقانون الدولي
  • "المجاهدين": الاحتلال يواصل جرائمه بغزة رغم التزام الفصائل بوقف النار
  • كوم الحيتان تشهد لحظة تاريخية.. حدث أثري يعيد أمجاد أمنحتب الثالث (تفاصيل)
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟