جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من البحر الأحمر (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه اعترض صاروخ (أرض-أرض) أُطلق على إسرائيل في منطقة البحر الأحمر.
وأضاف في بيان الجمعة، أن "الصاروخ الذي يبدو أن الحوثيين في اليمن من أطلقوه تجاه مدينة إيلات، جنوب إسرائيل، تم إسقاطه باستخدام منظومة للدفاع الصاروخي (أرو)".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن الحوثيين أطلقوا عدة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مدينة إيلات وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه "تم اعتراض جميعها، أو أخطأت أهدافها".
وأضافت الصحيفة أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلقت "مجموعة مدعومة من إيران" في سوريا طائرات مسيرة على إيلات، وأصابت موقعاً.
Reports of an Arrow interceptor missile launch near Eilat. pic.twitter.com/NARMFzSbU2
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) February 2, 2024اقرأ أيضاً
أمريكا وإسرائيل في حالة تأهب بعد الهجمات على الحوثيين
وقبل أيام، قال زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، إن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيستمر حتى وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أن اليمن سيواصل عملياته حتى وصول الغذاء والدواء إلى سكان القطاع.
وحذر من أن التصعيد الأمريكي والبريطاني مؤخرًا ستكون له نتائج عكسية.
وتشكل الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر صدمة أخرى للتجارة العالمية، إذ يهاجم الحوثيون اليمنيون، الذين يسعون لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، سفن الشحن التي تربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، تشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية هجمات على مواقع عسكرية للحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، وذلك رداً على هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
بعد إحباط هجوم صاروخي على إيلات.. إسرائيل تدرس الرد على الحوثيين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل البحر الأحمر صاروخ الحوثي حرب غزة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
من أيزنهاور إلى ترومان.. اليمن يُنهي زمن التفوق البحري الأمريكي
يمانيون |
لم يكن البحر الأحمر يومًا بعيدًا عن صراعات النفوذ بين القوى الكبرى، غير أن اليمن، الذي طالما كان يُنظر إليه كدولة مطلة بلا تأثير استراتيجي مباشر، قلب هذه المعادلة رأسًا على عقب.
فمع تصاعد موجة الإسناد العسكري للقضية الفلسطينية عقب طوفان الأقصى، انتقلت المعركة إلى الممرات البحرية، ليعيد اليمن تعريف موازين السيطرة والردع في المنطقة.
على مدى عقود، ظل البحر الأحمر تحت الهيمنة الأمريكية والغربية، من أيزنهاور إلى ترومان، وكانت حاملات الطائرات الأمريكية ترسم حدود النفوذ وتتحكم بخطوط الملاحة العالمية.
إلا أن التطورات التي شهدها عام 2024 شكلت نقطة تحول فارقة، إذ أثبت اليمن أنه لم يعد مجرد متفرج في معادلة البحر، بل أصبح قوة قادرة على كسر احتكار واشنطن للممرات الحيوية.
فقد نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال شهري مايو ويونيو من العام ذاته ثلاث عمليات نوعية أربكت البحرية الأمريكية وأجبرتها على إعادة تموضع قواتها في البحر الأحمر.
حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” التي كانت تعتبر رمزًا للتفوق الأمريكي، اضطرت إلى الانسحاب في 12 نوفمبر 2024 بعد فشل محاولاتها في المناورة على مسافات آمنة.
أما حاملة “روزفلت” فظهرت كمراقبٍ مترددٍ في خوض المواجهة، في حين تحولت “ترومان” إلى محور العمليات اليمنية التي طالتها بأكثر من 22 استهدافًا دقيقًا خلال أقل من ستة أشهر، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البحرية الأمريكية.
وعندما حاولت “فينسون” التقدم لتخفيف الضغط عن الأسطول، تلقت ضربة وصفتها تقارير البنتاغون بأنها من “أكثر العمليات إيلامًا في سجل البحرية الأمريكية”.
هذه الهجمات أعادت تشكيل معادلة الردع في البحر الأحمر، حيث أصبح الوجود الأمريكي عبئًا استراتيجيًا أكثر من كونه عامل قوة، بعدما أثبتت الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية أنها قادرة على تجاوز كل طبقات الدفاع البحري الأمريكي، من الرادارات إلى الأقمار الصناعية.
ومع تصاعد الضربات، وجدت واشنطن نفسها مضطرة لطلب وساطة عمانية لتجنب التصعيد، في وقتٍ خرج فيه ترامب بتصريحٍ لافتٍ اعترف فيه بعجز بلاده عن “كبح القدرات اليمنية”، واصفًا المقاتلين اليمنيين بـ “الأشد صلابة وشجاعة في مواجهة النيران”.
هذا الاعتراف لم يكن مجرد توصيفٍ لحالة آنية، بل إقرارٌ صريح بأن زمن الهيمنة الأمريكية المطلقة على البحار قد انتهى، وأن اليمن بات يملك من القدرات ما يؤهله لتغيير قواعد الاشتباك الإقليمي، ليس فقط دفاعًا عن حدوده وسيادته، بل نصرةً لفلسطين ومساندةً لجبهات المقاومة.
وهكذا، من حقبة أيزنهاور التي دشنت الوجود الأمريكي في البحر الأحمر، إلى زمن ترومان الذي شهد نهايته الرمزية على يد العمليات اليمنية، يمكن القول إن القرن الجديد يشهد ولادة قوة بحرية يمنية مستقلة، استطاعت أن تحوّل البحر من ممر خاضع إلى ساحة ردع مفتوحة باسم الأمة والمقاومة.
لقد ولّى زمن الغطرسة البحرية الأمريكية، وحضر اليمن بثباته وعملياته النوعية، ليؤكد أن السيادة تُصنع بالإرادة لا بالأساطيل، وأن الردع لا يقاس بعدد حاملات الطائرات بل بقدرة الشعوب على الصمود والابتكار والمواجهة.