أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أنه من الضروري التمسك بمبادئ التعاون المتسامحة والمفتوحة، فضلا عن "احترام تنوع حضارات العالم والاختيار المستقل لجميع البلدان".

جاء ذلك في رسالة فيديو إلى المشاركين في الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث تابع أن "على المجتمع الدولي أن يعارض هيمنة وتدخل الدول الفردية في السياسة الداخلية للدول الأخرى بحجة حماية حقوق الإنسان".

وشدد وانغ يي على ضرورة الإصرار بقوة على الصدق والعدالة ومعارضة تدخلات الدول الفردية وتقييد تنميتها تحت ستار حقوق الإنسان، وأكد على أهمية "وقوف العالم ضد سياسات الهيمنة القائمة على القوة والمعايير المزدوجة".

كما أوضح وانغ يي أنه من الضروري "الدفاع عن مبادئ التعاون المتسامحة والمفتوحة واحترام تنوع حضارات العالم والاختيار المستقل لجميع البلدان"، وأضاف: "لا يمكنك فرض قيمك ونماذجك التنموية على الآخرين، بل وأكثر من ذلك، لا يمكنك التوحد في مجموعات صغيرة لمحاربة المخالفين".

ووفقا لوزير الخارجية الصيني، فإن المجتمع الدولي "يتحمل مسؤولية مشتركة" عن حماية حقوق الإنسان، وأضاف: "علينا أن نصر على سيادة الشعب".

وأشار وانغ يي إلى أنه لا يوجد ما هو "أفضل"، ولكن هناك "الأنسب" لحقوق الإنسان. وأكد على أن الصين تساهم في توفير حماية أكثر فعالية لحماية حقوق الإنسان من خلال سياسة التحديث التي تنتهجها. واختتم حديثه قائلا: "سنربط دائما مصائر شعوب العالم بمصائرنا، ونؤكد بنشاط على القيم الإنسانية العالمية، ونساهم مع جميع الأطراف المهتمة في بناء مجتمع إنساني ذي مصير مشترك".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجتمع الدولي حقوق الإنسان الخارجية الصينية وزير الخارجية الصيني مجلس حقوق الانسان الخامس حماية حقوق الإنسان حقوق الإنسان وانغ یی

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز الجزيرة للحريات العامة ينظمان مؤتمرا دوليا حول حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة

أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية، عن تنظيم مؤتمر دولي حول حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة، خلال يومي 8 و9 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من منظمات دولية وإقليمية معنية بتعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين.

وفي هذا الإطار، قالت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: "إن هذا المؤتمر الدولي حول حماية الصحفيين في مناطق النزاعات، يأتي استجابة لما نراه من استهداف متعمد للعاملين في الإعلام في الكثير من المناطق حول العالم، الأمر الذي يفرض على المؤسسات الحقوقية حول العالم رفض هذا الاستهداف المتعمد".

وأضافت "أن اغتيال الصحفيين هو طمس للحقيقة التي ينقلونها للعالم، فالأمر ليس فقط انتهاكا لأبرز حقوق الإنسان على الإطلاق وهو الحق في الحياة، بل يصل إلى تعدٍ على حقوق الآخرين في الحصول على المعلومة والحقيقة".

من جانبه، دعا سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الصحفي الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى التكاتف لحماية الصحفيين في الخطوط الأمامية.

وقال: "لقد فقدت الجزيرة العديد من الزملاء أثناء تغطيتها للنزاعات، وفي العامين الماضيين، قتلت إسرائيل عمدا عشرة من زملائنا في قطاع غزة، وجرحت خمسة آخرين جروح بعضهم خطيرة، إلى جانب أكثر من 250 صحفيا آخرين قتلوا في القطاع لمجرد قيامهم بواجبهم المهني المتمثل في نقل حقيقة ما يجري في هذه الحرب المروعة، وأثرها المدمر على المدنيين الأبرياء، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد هذه الجرائم الممنهجة والعمل على حماية الصحفيين، وتمكينهم من العمل دون خوف من الاستهداف أو الترهيب".

إلى ذلك، يهدف المؤتمر إلى حشد المبادرات المتعددة التي يقوم بها أصحاب المصلحة ومتخذو القرار بشأن سلامة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، والعمل على تفعيل آليات التحقيق والمساءلة وسيادة القانون في مواجهة قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم ضدهم خاصة في قطاع غزة، إضافة إلى تعزيز الجهود والتكاتف من أجل كشف الجناة بهدف منع إفلاتهم من العقاب وتقديمهم للمساءلة، وصولاً لتحقيق العدالة وجبر ضرر ضحايا حرية الصحافة وذويهم وإنصافهم.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين، سيسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لضحايا حرية الصحافة، والآثار الناجمة عن استهدافهم وانتهاك حقوقهم على عائلاتهم ومجتمعاتهم وزملائهم، وعلى بيئة العمل الصحفي، وبحث تعزيز آليات الحماية الدولية، وذلك من خلال تبني مقترح لتشكيل لجان دولية لتقصي الحقائق حول الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في سياق النزاعات المسلحة، والعمل على دعم جهود المقررين الخواص وآليات الحماية الدولية ذات الصلة، إضافة إلى رصد وتوثيق مختلف أنماط الانتهاكات المستخدمة ضد الصحفيين في أوقات النزاعات المسلحة.

وسيتخلل المؤتمر، سبع جلسات عامة رئيسية، تناقش عدة قضايا تحت عناوين: الصحفيون ووسائل الإعلام الشاهد والضحية، والسياق القانوني لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة، ودور الآليات الدولية والوطنية في حماية الصحفيين واقع الانتهاكات وجهود الحماية، ومبادرات الدول والمنظمات والمجتمع المدني: التحديات والفرص، وتحديات تحقيق المساءلة والعدالة وجبر ضرر الضحايا ومنع إفلات الجناة من العقاب، وكذلك مقومات الشراكة بين الإعلام والمنظمات الدولية.

مقالات مشابهة

  • وكيل حقوق النواب: نجاح مفاوضات غزة شهادة على ثقل الدور المصري
  • الخارجية الصينية: مُستعدون للمُساعدة في الوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية
  • الخارجية الصينية: مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية
  • قومي حقوق الإنسان يصدر 8 توصيات بشأن قانون اللجوء
  • إعفاء الحجاج من دفع رسوم حماية حقوق المسافرين
  • جدل في واشنطن حول دعم إسرائيل العسكري بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
  • الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما المشترك بتعزيز حقوق الإنسان
  • نشر قرار لمخالفة نظام حماية حقوق المؤلف
  • اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز الجزيرة للحريات العامة ينظمان مؤتمرا دوليا حول حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة
  • الخارجية الصينية: رئيس الوزراء سيزور كوريا الشمالية هذا الأسبوع