"الأوبرا السلطانية" تطلق مبادرة جديدة ضمن البرامج التعليمية والمجتمعية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
مسقط - الرؤية
اتّبعت دار الأوبرا السلطانية مسقط مبادرات تعليمية هادفة جديدة، تضمّنت عددا من الأنشطة طوال شهر فبراير، وذلك بهدف توسيع نطاق الأداء الموسيقي والتجارب الثقافية بما يتجاوز البرنامج الرئيسي لصالح المجتمع، وأبرزها مشروع (الأبواب المفتوحة) الذي يعد ّمن بين المبادرات الرئيسية هذا الشهر، ويهدف إلى إيصال الأوبرا والموسيقى إلى جمهور أوسع في المجتمع من خلال عروض من البرنامج التعليمي بالتعاون مع مستشفى جامعة السلطان قابوس، ومركز الأطفال، ومركز التوحد في مسقط.
ولقد عُرفت دار الأوبرا السلطانية مسقط ببرنامجها الاستثنائي للعروض ذات المستوى العالمي بما في ذلك الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى العربية والأوبرا والباليه.
ومنذ يناير 2024، تمّ حجز تذاكر جميع العروض التي أقيمت في دار الأوبرا السلطانية مسقط، مما يدل على حماس الجمهور المحلي والدولي وتفاعله مع موسم (2023-2024م) .
وكجزء من أنشطتها التعليمية والمجتمعية ، نظمت دار الأوبرا السلطانيّة مسقط فعاليّة ( البيت المفتوح) التي حملت عنوان "صناعة الآلات الموسيقية" في 24 فبراير، وأمضى زوّار دار الأوبرا يوما من الأنشطة الموجّهة للصغار والكبار على حدّ سواء التي توزّعت في مواقع مختلفة من دار الأوبرا.
وعبّر المشاركون في الفعاليّة عن استفادتهم من الدروس التي تلقّوها في تعلم فن صنع الموسيقى من الأشياء والمهارات اللازمة لصناعة الآلات .
وخلال هذا الحدث، دعت دار الأوبرا فرقة أوركسترا الألعاب (بلاي توي) وهي معروفة عالمياً كأول فرقة في العالم تعزف عبر استخدام الألعاب الموسيقية والألعاب الأخرى التي يمكن أن تصدر أصواتاً، تأسست في عام 2001م، وتتألف من سبعة موسيقيين، وتقدم أوركسترا الألعاب إلى المسارح والمدارس طريقة عزف ممتعة لتساعد الأطفال والشباب على دخول عالم الموسيقى الكلاسيكية، والذي غالباً ما يُعتبر معقداً ومتقدماً وصعباً ، حيث تبتكر الفرقة سيمفونيات من آلات ألعاب حقيقية، بإشراف فنانين آخرين من بينهم روزا مازي وألبرت هيرا الذين قدّموا ورش عمل استثنائية حول فن بناء الموسيقى كأعمال روسيني، وموتسارت، وفيردي، وبيتهوفن، وأوفنباخ، وستراوس ، وبراهمز، وتشايكوفسكي، وشوستاكوفيتش، وتُذكّرنا هذه الأعمال بأن كلمة "اللعب" و"العزف" تترجم بنفس الفعل في العديد من اللغات.
ولتوسيع هذا الحدث بشكل أكبر، تم إنشاء مبادرة الأبواب المفتوحة لدعم إمكانية الوصول إلى الفنون والموسيقى للجميع. حيث قدمت فرقة أوركسترا الألعاب ( بلاي توي) مع المغني ألبرت هيرا عروضها، ابتداء من الاحد 25 حتى الثلاثاء 27 فبراير في مواقع مختلفة في مسقط، بما في ذلك مستشفى جامعة السلطان قابوس، ومركز الأطفال، ومركز التوحد في مسقط.
وقد فتحت هذه المبادرة الباب أمام عروض دار الأوبرا للمجتمع الأوسع، بما في ذلك أولئك الذين لا يستطيعون حضور العروض داخل دار الأوبرا.
وأكد أمبرتو فاني، مدير عام دار الأوبرا، على أهمية مثل هذه المبادرات قائلاً: "إلى جانب الرؤية الأساسية لدار الأوبرا في تقديم المبادرات والشراكات الثقافية العالمية، وضعنا دائماً المبادرات التعليمية والمجتمعية في صلب أنشطة برنامج الموسم. إن تقديم جميع أنواع العروض والأعمال الإبداعية والوصول بها إلى كافة فئات المجتمع، ورغم كل التحديات، هو أحد الأهداف الرئيسية لنا كمؤسسة ثقافية. يقدم هذا التعاون، ضمن مبادرة "الأبواب المفتوحة" والذي قمنا به هذا الأسبوع مع العديد من المؤسسات نموذجاً، كما ويتيح مساحات جديدة للأعمال الابداعية والفريدة التي تقدمها الدار، فيما نأمل أن يكون تعاونًا واعداً يُظهر القيمة الأساسية لدور الثقافة والفنون.
وستصبح مبادرة الأبواب المفتوحة جزءًا لا يتجزأ من البرنامج التعليمي لدار الأوبرا، حيث سيتم مشاركة عروض دار الأوبرا إلى جمهور أوسع في مسقط وخارجها.
وقد تمّ دمج هذه المبادرة ضمن تقويم الأنشطة التعليمية والتوعية في شهر فبراير فقط، وقد نظمت دار الأوبرا السلطانية محاضرة متقدمة مع الثنائي الشهير إلفين هوكسا غانييف وعازف البيانو جيم إيسن وأوركسترا مسقط الفيلهارمونية الملكية، بالإضافة إلى محاضرات تعليمية وورش عمل للتركيز على شكسبير إلى جانب أوبرا بنجامين بريتن (حلم ليلة منتصف الصيف) التي أقيمت في فبراير على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: دار الأوبرا السلطانیة مسقط فی مسقط
إقرأ أيضاً:
احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية..الشباب والرياضة بالجيزة تطلق مبادرة "أتحدث بالفصحى"
تُعلن مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، برئاسة الدكتور محمود الصبروط وكيل الوزارة ـ مدير المديرية، عن تدشين مبادرة "اتحدث بالفصحى" التي تنطلق بدءًا من اليوم الجمعة 4 ديسمبر 2025 داخل مراكز الشباب على مستوى المحافظة وتستهدف 4000 مشارك من 200 مركز شباب، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة.
وتأتي المبادرة تأكيدًا لحرص الدولة المصرية على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء، من خلال دعم اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم والوعاء الأصيل للثقافة المصرية والعربية، فضلًا عن مكانتها كـلغة للقرآن الكريم ومصدر رئيسي لصون التراث وتعميق الوعي بالقيم والمعاني الإنسانية لدى النشء والشباب.
وأكد الدكتور محمود الصبروط أن المبادرة تعكس رؤية وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي، التي تولي أهمية خاصة لترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة، وتعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الشباب، مشيرًا إلى أن الاهتمام باللغة الأم يُعد محورًا رئيسيًا ضمن برامج الوزارة الهادفة إلى بناء الوعي وتنمية المهارات الإبداعية واللغوية لدى النشء.
وأوضح "الصبروط" أن إطلاق المبادرة في هذا التوقيت يأتي اتساقًا مع استراتيجية الوزارة في تنمية شخصية الشباب المصري وربطهم بلغتهم وهويتهم، لكون اللغة العربية أحد ركائز الأمن الثقافي للدولة المصرية، وعاملًا أساسيًا في تشكيل الوعي وتوجيه الفكر نحو الإبداع والبناء.
وتتضمن فعاليات المبادرة مشاركة الفئات العمرية من 8 حتى 18 عامًا داخل مراكز الشباب، من خلال تقديم أعمال إبداعية وقصصية باللغة العربية الفصحى، يتم تقييمها وتصفيتها على أيدي متخصصين من معلمي اللغة العربية على مستوى الإدارات الفرعية، ثم على مستوى المحافظة، لضمان اختيار أفضل المواهب.
وتؤكد مديرية الشباب والرياضة بالجيزة أن الارتقاء بمستوى اللغة العربية مسؤولية وطنية، وأن تمكين الشباب من امتلاك أدواتها يسهم في حماية الهوية، ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية، وترسيخ القيم الإيجابية في نفوس الأجيال الجديدة.
ومن المقرر أن تُختتم المبادرة بتنظيم احتفالية كبرى لتكريم الفائزين، وتوزيع شهادات التقدير والجوائز، دعمًا للمواهب الشابة وتشجيعًا لهم على الاستمرار في تنمية مهاراتهم اللغوية والإبداعية، وإيمانًا بدورهم في بناء مستقبل الوطن.