أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن صناعة الطيران ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، ورافد حيوي لتعزيز النمو الاقتصادي، وصناعة مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال حضور سموه أمس، فعاليات النسخة الـ 11 من “قمة العرب للطيران”، التي تستضيفها إمارة رأس الخيمة للعام الرابع على التوالي، في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار “استشراف مستقبل السفر”، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والخبراء في قطاعي السفر والسياحة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وقال سموه: “رأس الخيمة حريصة على تعزيز العمل المشترك من أجل استشراف مستقبل مستدام لقطاعي الطيران والسياحة في دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، والمضي نحو آفاق أرحب من التعاون، وبناء الشراكات المعززة لتحقيق الازدهار والتنمية. كما أن الإمارة تسعى لترسيخ مفهوم الاستدامة والابتكار في الرؤى والإستراتيجيات والخطط السياحية، من خلال تشجيع الاستثمارات، وتبني التشريعات والسياسات التي تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والسياحي والاستدامة، بما يتوافق مع المعايير البيئية والاجتماعية العالمية، ويرسم ملامح مستقبل أفضل للإنسانية”.

وأضاف سموه: “تشكل القمة منصة لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الفرص والتحدّيات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، ونحن سعداء باستضافة هذا الحدث الرائد لما له من أهمية على صعيد تعزيز التكامل والترابط الذي يسهم في دفع عجلة النمو والتطور في قطاعي الطيران والسياحة في دولة الإمارات والعالم العربي باعتبارهما من أبرز محركات التنمية الشاملة”.

وأشار سموه إلى أن تحقيق الاستدامة في قطاع الطيران يتطلب جهوداً حثيثة من خلال بناء شراكات فاعلة ودائمة بين القطاعين العام والخاص من جهة، والمستثمرين والمنظمات السياحية الدولية من جهة أخرى، بما يدعم نمو وتقدم هذا القطاع، ويحقق أهدافه التنموية في البلدان السياحية.

وتناقش القمة التي تُنظم بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، فرص النمو والشراكة في قطاع الطيران وسط بيئة حافلة بالتحديات، بحضور كبار صناع القرار الذين يمثلون شرائح متنوعة في القطاع.

ويتضمن جدول أعمال القمة، مناقشات حول أبرز التوجهات العالمية، والاستقرار التشغيلي، وتأثير التقدم التكنولوجي، والتركيز المتزايد على الاستدامة لتعزيز نمو القطاع في العالم العربي، بالإضافة إلى إلقاء عددٍ من الكلمات الرئيسية، وعقد حلقات نقاشية وحوارية تسلط الضوء على محركات النمو مع استمرار شركات الطيران العربية في توسيع أساطيلها وشبكاتها الدولية وتعزيز مراكز الطيران في المنطقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بنعلي: خطة الاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها سلاح استراتيجي لتحقيق السيادة البيئية

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة بسلا، أن خطة  الاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها بالمغرب تشكل سلاحا استراتيجيا من أجل تحقيق السيادة البيئية، وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية من أجل تحقيق الطموحات والأهداف التي ينشدها النموذج التنموي الجديد.

وقالت بنعلي، إن خارطة الطريق الوطنية للاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها، ليست فقط وثيقة توجيهية، بل منصة عمل عملية لتقاطع السياسات العمومية، وتوحيد جهود الفاعلين، وتحقيق الالتقائية بين المبادرات، سواء على المستوى المركزي أو الترابي، مشيرة إلى أن تمويل الاقتصاد الدائري سيتم عبر آليات تمويل مبتكرة، تشمل تحفيز المقاولات الصغرى والناشئة العاملة في مجالات إعادة التدوير والتثمين البيئي.

وأوضحت المسؤولة الحكومية، إلى أن تفعيل هذه الخطة، بات يتطلب تعبئة شاملة وانخراطا فعالا لكافة المتدخلين من إدارات عمومية ومقاولات خاصة ومجتمع مدني وجماعات ترابية، معتبرة أن الاقتصاد الدائري يشكل أيضا فرصة حقيقية لإحداث مناصب شغل جديدة، وتخفيض الفوارق المجالية، وتحقيق العدالة البيئية والاجتماعية.

وشددت الوزيرة، في كلمة افتتاحية خلال أشغال الندوة الوطنية حول الاقتصاد الدائري، المنظمة من طرف الوزارة بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وشبكة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة، تحت شعار “الاقتصاد الدائري، الطريق الأخضر نحو الاستدامة”،  أن هذا اللقاء الوطني يمثل لحظة مفصلية لإطلاق نقاش وطني موسع، وبلورة خريطة طريق طموحة للاقتصاد الدائري، ترتكز على مقاربات تشاركية، وتستلهم أفضل الممارسات الدولية، مؤكدة أن هذا المسار يستهدف بناء منظومة إنتاج واستهلاك تقوم على الاستدامة، وتقلل من النفايات، وتعيد إدماج الموارد في دورة الاقتصاد عبر التثمين وإعادة التصنيع.

وأوضحت المسؤولة الحكومية، أن المغرب، بفضل الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية المنجزة، بات مستعدا لاعتماد منظومة متكاملة للاقتصاد الدائري، تقوم على تسريع التحول الرقمي للصناعات، وتشجيع الابتكار في إعادة تدوير المواد، وتطوير تكنولوجيا الاستشعار الذكي لتتبع تدفقات النفايات والموارد في سلاسل الإنتاج، مما يعزز نجاعة تدبير الموارد ويخلق اقتصادا دائريا رقميا وفعالا.

 

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد: الأب ركيزة أساسية في بناء المجتمع واستقراره
  • محافظ أسيوط: بيئة العمل الآمنة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • سلطنة عُمان تشدّد على الشراكة الدولية العادلة لتحقيق التنمية المستدامة
  • بنعلي: خطة الاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها سلاح استراتيجي لتحقيق السيادة البيئية
  • رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية
  • بنك مصر ومجموعة التنمية الصناعية يوقعان بروتوكول تعاون لإتاحة حلول تمويلية متكاملة
  • محمد بن راشد في رسالة من الإمارات للعالم: التنمية مفتاح الاستقرار.. والاقتصاد أهم سياسة
  • محافظ الإسكندرية يوجه بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق التنمية الشاملة
  • وزارة الصناعة تشارك في معرض باريس.. السعودية تستعرض فرص الاستثمار في صناعة الطيران
  • دمياط: ملف الاستثمار يمثل أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة