أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن دور المملكة العربية السعودية في دعم مصر يُعد أحد أهم المواقف العربية الأصيلة التي تُخلّدها ذاكرة الأمة، مشيرًا إلى أن الروابط المصرية السعودية تجاوزت حدود السياسة إلى عمق المصير المشترك والمواقف التاريخية الصلبة.

وأوضح ”أبو العطا“، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الدور السعودي في حرب أكتوبر 1973 كان محوريًا وحاسمًا في تحقيق النصر، حيث اتخذت المملكة بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – موقفًا بطوليًا بإعلان حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل، مما غيّر موازين القوى وأثبت قدرة العرب على توظيف مواردهم للدفاع عن كرامتهم وسيادتهم، مضيفًا أن هذا القرار التاريخي كان رسالة قوية للعالم بأن الأمة العربية قادرة على الوحدة عندما يتعلّق الأمر بالأمن القومي العربي.

مواقف المملكة لم تتوقف عند حدود التاريخ

وأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن مواقف المملكة لم تتوقف عند حدود التاريخ، بل امتدت في العصر الحديث لتشكل نموذجًا فريدًا في دعم استقرار مصر بعد عام 2014، لافتًا إلى أن المملكة وقفت إلى جانب الدولة المصرية في لحظة فارقة من تاريخها، ودعمت إرادة الشعب المصري في مواجهة الإرهاب ومحاولات إسقاط مؤسسات الدولة.

باسم الجمل: التاريخ أثبت أن وحدة الصف المصري السعودي كانت وما زالت عنوانًا للعروبة الأصيلةإشادة برلمانية بالموقف السعودي في حرب أكتوبر: ضرب أروع الأمثلة في التكاتف العربي في التاريخ الحديث

وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قدما نموذجًا راقيًا للأخوة الصادقة والتعاون البنّاء، مشيدًا بحرص القيادة السعودية على دعم مصر سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، من خلال الاستثمارات الضخمة والمشروعات المشتركة والمساعدات التي ساهمت في استقرار الاقتصاد المصري وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.

وأوضح ”أبو العطا“ أن تحالف القاهرة والرياض يُعد صمام أمان للأمة العربية، وركيزة أساسية للحفاظ على الأمن القومي العربي والخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذا التحالف القوي يعكس رؤية مشتركة بين القيادتين السياسيتين في البلدين، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نحو بناء مستقبل عربي آمن ومستقر ومزدهر.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية تشهد في الوقت الراهن طفرة غير مسبوقة في مختلف المجالات، سواء في ملفات التنمية والاستثمار أو التعاون العسكري والأمني، لافتًا إلى أن المملكة كانت وما زالت الشريك العربي الأكثر دعمًا لمصر في المحافل الدولية والإقليمية، دفاعًا عن قضاياها ومصالحها المشروعة.

واختتم المستشار حسين أبو العطا بالتأكيد على أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية، وبفضل التعاون المشترك استقرت المنطقة، وإذا تباعدا ضعفت الأمة، مضيفًا: «نعتز ونفخر بدور المملكة التاريخي في حرب أكتوبر، ونثمّن دعمها الثابت لمصر منذ 2014 وحتى اليوم، فهذا الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل كان سياسيًا ومعنويًا يعكس عمق الإيمان بوحدة المصير بين الشعبين الشقيقين».

طباعة شارك المستشار حسين أبو العطا المكتب التنفيذي تحالف الأحزاب المصرية المملكة العربية السعودية المواقف العربية الأصيلة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا المكتب التنفيذي تحالف الأحزاب المصرية المملكة العربية السعودية أبو العطا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد اللبناني: مصر ركيزة لاستقرار المنطقة العربية وداعم رئيسي لتعزيز العمل العربي المشترك

أكد الدكتور عامر البساط، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، على أهمية الدور المحوري لمصر باعتبارها ركيزة لاستقرار المنطقة العربية وداعم رئيسي لتعزيز العمل العربي المشترك ومساندتها للشعب اللبناني على المستويين السياسي والإنساني وتقديره الكبير للدور المصري الداعم للبنان في مختلف المحافل الدولية، لافتاً إلى أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة في ظل التوافق الكبير في الرؤى بين مسئولي البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية.

راقب الطيور وحلق من مضيق البوسفور إلى آسيا.. حكاية أسطورة تركيا في السماءالبرازيل تدخل على خط الدول الداعمة لخالد العناني مديرا لليونسكو

وأشار «البساط» إلى أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة والعمل على فتح آفاق جديدة للشراكة التجارية والصناعية، ونقل الخبرات المصرية المتراكمة من خلال إنشاء المشروعات القومية العملاقة والتي تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، وإنشاء العديد من مدن الجيل الرابع والمدن الذكية مثل (العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة) التي غيرت خريطة مصر العمرانية وكذلك شبكة الطرق القومية ومشروعات النقل العملاقة مثل (المترو بخطوطه المتعددة والقطار السريع والمونوريل).

و جاء ذلك خلال اجتماعًا افتراضيًا، عقدته الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع الدكتور عامر البساط، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، بحضور القاضي  محمود مكية، أمين عام مجلس الوزراء اللبناني، وذلك في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة لتنظيم اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة في دورتها العاشرة، حيث شهد الاجتماع مناقشة جهود تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، واستعدادات الدورة العاشرة من اللجنة تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين.

و من جانبها أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دفع العلاقات مع دولة لبنان الشقيقة، والمضي قدمًا في تعزيز العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين في مسيرتهما نحو التنمية، من خلال التعاون المشترك في العديد من القطاعات.

وأوضحت أن الفترة الماضية شهدت زخمًا في العلاقات المشتركة من خلال زيارة الرئيس اللبناني، ورئيس الحكومة اللبنانية لمصر، بما يعكس حرص البلدين الشقيقين على التنسيق المشترك وزيادة مجالات التعاون في هذه المرحلة الفارقة التي تمر بها المنطقة.

وحرصت «المشاط»، على متابعة الموقف التنفيذي لمقررات الدورة السابقة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة والتي عقدت في بيروت عام 2019، مع مناقشة كافة الموضوعات والوثائق المقترحة على جدول أعمال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة والمقرر عقدها نهاية الشهر الجاري بالقاهرة برئاسة دولة الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني.

كما تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين وفقاُ لما اقترحته الجهات المصرية المعنية بعلاقات التعاون مع الجانب اللبناني في مجالات الاستثمار والتجارة الخارجية والكهرباء والطاقة المتجددة والطيران المدني والملاحة الجوية والنقل البري والبحري والأبحاث الزراعيةوالتموين والتجارة الداخلية، بالإضافة إلى التباحث حول تبادل الخبرات في المجالات الثقافية ومجالات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي ومعهد التخطيط القومي.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، خلال الاجتماع، إلى أهمية مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان بما يتماشى مع علاقات التعاون بين البلدين والتركيز على إزالة العوائق أمام التجارة، وتبسيط الإجراءات الجمركية، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 774 مليون دولار خلال عام 2023، بنسبة ارتفاع قدرها 29.3%.
 
وأضافت «المشاط» أن هناك فرصًا واعدة لقطاعات المقاولات والاستشارات الهندسية والتشييد، لاقتناص حصص في إعادة إعمار لبنان حيث أن الشركات المصرية مؤهلة وتمتلك خبرة كبيرة تجعلها قادرة على المشاركة في إعمار لبنان، خصوصا مع وجود عمالة مدربة.


جدير بالذكر أن علاقات التعاون الاقتصادي والفني بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية تشهد تطورًا منذ اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة الموقعة في القاهرة بتاريخ 16 مارس 1996، وعقدت أخر اجتماعات اللجنة المصرية اللبنانية المشتركة الدورة التاسعة عقدت في بيروت برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي عن الجانب المصري و سعيد الحريري عن الجانب اللبناني مايو 2019، وتم التوقيع على عدد (4) وثائق في مجالات (تبادل الخبرات الضريبية _ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات _ ترويج الاستثمار _ استيراد مواد البناء المصرية) فضلاً عن محضر اجتماعات اللجنة العليا.

طباعة شارك وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني العمل العربي العلاقات التجارية الخبرات المصرية

مقالات مشابهة

  • برلماني: الشراكة المصرية السعودية درع الأمة العربية وسند استقرارها الإقليمي
  • نائب: العلاقات المصرية السعودية تمثل حجر الزاوية في منظومة الأمن العربي
  • برلماني: الشراكة المصرية السعودية ركيزة للأمن العربي ونموذج للوحدة والتكامل
  • مستقبل وطن: العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية للأمن القومي العربي
  • يرلماني: مصر والسعودية صمام أمان الأمة العربية ودورهما التاريخي ثابت في دعم القضايا المشتركة
  • الجندي: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد في دعم الاستقرار العربي
  • المؤتمر: الشراكة المصرية السعودية ركيزة الأمن العربي
  • حزب ”المصريين“: فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية
  • وزير الاقتصاد اللبناني: مصر ركيزة لاستقرار المنطقة العربية وداعم رئيسي لتعزيز العمل العربي المشترك