حزب المصريين: التحالف الاستراتيجي بين مصر والسعودية ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن دور المملكة العربية السعودية في دعم مصر يُعد أحد أهم المواقف العربية الأصيلة التي تُخلّدها ذاكرة الأمة، مشيرًا إلى أن الروابط المصرية السعودية تجاوزت حدود السياسة إلى عمق المصير المشترك والمواقف التاريخية الصلبة.
وأوضح ”أبو العطا“، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الدور السعودي في حرب أكتوبر 1973 كان محوريًا وحاسمًا في تحقيق النصر، حيث اتخذت المملكة بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – موقفًا بطوليًا بإعلان حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل، مما غيّر موازين القوى وأثبت قدرة العرب على توظيف مواردهم للدفاع عن كرامتهم وسيادتهم، مضيفًا أن هذا القرار التاريخي كان رسالة قوية للعالم بأن الأمة العربية قادرة على الوحدة عندما يتعلّق الأمر بالأمن القومي العربي.
مواقف المملكة لم تتوقف عند حدود التاريخوأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن مواقف المملكة لم تتوقف عند حدود التاريخ، بل امتدت في العصر الحديث لتشكل نموذجًا فريدًا في دعم استقرار مصر بعد عام 2014، لافتًا إلى أن المملكة وقفت إلى جانب الدولة المصرية في لحظة فارقة من تاريخها، ودعمت إرادة الشعب المصري في مواجهة الإرهاب ومحاولات إسقاط مؤسسات الدولة.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قدما نموذجًا راقيًا للأخوة الصادقة والتعاون البنّاء، مشيدًا بحرص القيادة السعودية على دعم مصر سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، من خلال الاستثمارات الضخمة والمشروعات المشتركة والمساعدات التي ساهمت في استقرار الاقتصاد المصري وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.
وأوضح ”أبو العطا“ أن تحالف القاهرة والرياض يُعد صمام أمان للأمة العربية، وركيزة أساسية للحفاظ على الأمن القومي العربي والخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذا التحالف القوي يعكس رؤية مشتركة بين القيادتين السياسيتين في البلدين، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نحو بناء مستقبل عربي آمن ومستقر ومزدهر.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية تشهد في الوقت الراهن طفرة غير مسبوقة في مختلف المجالات، سواء في ملفات التنمية والاستثمار أو التعاون العسكري والأمني، لافتًا إلى أن المملكة كانت وما زالت الشريك العربي الأكثر دعمًا لمصر في المحافل الدولية والإقليمية، دفاعًا عن قضاياها ومصالحها المشروعة.
واختتم المستشار حسين أبو العطا بالتأكيد على أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية، وبفضل التعاون المشترك استقرت المنطقة، وإذا تباعدا ضعفت الأمة، مضيفًا: «نعتز ونفخر بدور المملكة التاريخي في حرب أكتوبر، ونثمّن دعمها الثابت لمصر منذ 2014 وحتى اليوم، فهذا الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل كان سياسيًا ومعنويًا يعكس عمق الإيمان بوحدة المصير بين الشعبين الشقيقين».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا المكتب التنفيذي تحالف الأحزاب المصرية المملكة العربية السعودية أبو العطا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بن سلمان في واشنطن.. F-35 والتطبيع يحددان مسار تحالف أمريكا والسعودية
في لقاء يوصف بأنه من أعلى اللقاءات حساسية وتأثيراً في العلاقات الأمريكية-السعودية، تصدرت مناقشة صفقة طائرات F-35 وملف التطبيع مع إسرائيل جدول أعمال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وسط تأكيد سعودي-أمريكي على ضرورة وضع “خارطة طريق واضحة لإقامة دولة فلسطينية” قبل أي خطوة نحو انضمام رسمي في مسار التطبيع.
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي في البيت الأبيض أول أمس الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له خلال ولايته الثانية، وسط أجواء دافئة تعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والدفاعي.
وتميزت مراسم الاستقبال بالضيافة الرسمية في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض و التي شهدت محادثات في المكتب البيضاوي، وعشاء رسمي فخم في الغرفة الشرقية برعاية السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ما يعطي مؤشراً على الطابع الرمزي والرسمي للزيارة.
خلال المباحثات، أشاد ترامب بالتطورات الاقتصادية في المملكة، مؤكدًا استمرار دعم الولايات المتحدة للمشروعات الاستثمارية السعودية داخل الأراضي الأمريكية، وأعلن عن خطط لزيادة حجم الاستثمارات السعودية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعات المتقدمة
كما تناول اللقاء آفاق التعاون الدفاعي، حيث أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة منفتحة على تطوير الشراكة العسكرية مع المملكة، بما يشمل صفقات تسليح متقدمة وتبادل الخبرات في مجالات الأمن الإقليمي، إلى جانب جهود دعم الاستقرار الإقليمي ومبادرات السلام في الشرق الأوسط.
وشهدت الزيارة مناقشات حول مشاريع اقتصادية كبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي والمعادن النادرة والطاقة المتجددة، في إطار استراتيجية سعودية لتعزيز حضور المملكة في القطاعات العالمية الواعدة.
تأتي هذه الزيارة في سياق خلفية العلاقات الأمريكية‑السعودية خلال عهد ترامب، والتي ارتكزت تقليدياً على تبادل النفط مقابل الأمن وعمليات ضخمة في صفقات الأسلحة، لكن في الولاية الثانية شهدت تحولاً نحو شراكات اقتصادية وتقنية واستثمارية جديدة، مع اهتمام كبير بالذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
كما تمثل فرصة للرياض للحصول على ضمانات أمنية متقدمة وتوسيع دورها الإقليمي، بينما ترسل الرسالة للعالم بأن السعودية وأمريكا تسعيان لإعادة بناء شراكة استراتيجية قوية في أعلى مستوى، بعيداً عن الملفات الشائكة السابقة.
وتؤكد الزيارة استمرار إرادة الطرفين في إعادة رسم ملامح التعاون الثنائي بما يخدم مصالحهما الاقتصادية والاستراتيجية، وتفتح الباب أمام تحولات جديدة في العلاقات الدولية في المنطقة، مع توسيع نطاق الشراكات الدفاعية والاستثمارية بين واشنطن والرياض.
تأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه واشنطن والرياض إلى إعادة رسم ملامح التعاون الثنائي على خلفية أولويات استراتيجية واقتصادية متبادلة، بينما تبقى ملفات عدة على مائدة المتابعين داخل الأوساط السياسية والمدنية.