مطران فلسطيني: " ان الحرب يدفع فاتورتها الابرياء المدنيون "
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا لن نألو جهدا من توجيه نداءاتنا ومناشداتنا المستمرة والمتواصلة لكافة الجهات في عالمنا سواء الدينية أو الحقوقية أو الانسانية بضرورة العمل على وقف هذا العدوان الهمجي الذي يتعرض له اهلنا في غزة الابية.
إنه ا مشاهد مروعة فالدمار في كل مكان والدماء والاحزان والدموع منتشرة في كل زاوية من زوايا القطاع وكأنه محكوم على اهلنا هناك بأن يعيشوا بشكل دائم ومستمر في اجواء النكبة والمظالم والاعتدءات المستمرة والمتواصلة، إنه ا سادس حرب يتعرض لها اهلنا في القطاع ولكن يبدو إنه ا الاكثر شراسة وعداونية وخرابا فإلى اين نحن ذاهبون مع هذا العدوان الذي يدمر ويقتل ويستهدف المدنيين دون اي وازع انساني أو اخلاقي.
رسالتنا إلى دعاة السلام في العالم بأن صوتكم يجب ان يكون عاليا مطالبا بوقف هذه الحرب فعن اي سلام نتحدث عندما تغيب العدالة والعدالة مغيبة في بلادنا ومنذ سنوات طويلة.
مطلبنا ونداءنا ورسالتنا إلى كل شعوب الارض فليكن موقفنا واضحا وصوتنا جريئا " اوقفوا الحرب " حقنا للدماء ووقفا للدمار.
لسنا دعاة حروب وقتل وارهاب وتنكيل بالانسان فالانسان عندنا هو انسان له كرامته التي يجب ان تصان واهل غزة يحق لهم ان ينعموا بالحياة والا يعيشوا في اجواء الحرب والالام والاحزان والنكبات والنكسات بشكل مستمر ومتواصل.
لا اجد كلمات لائقة لوصف ما يحدث حاليا في غزة فهل هي نكبة جديدة أو تطهير عرقي أو عدوان همجي أو محاولة لتهجير من كانوا اصلا مهجرين منذ عام 1948.
تعجز الكلمات عن وصف ما يحدث في غزة اليوم والله نسأل بأن ينيرعقول من يتحكمون بمصائر البشر لكي يكونوا اكثر انسانية ورحمة ولكي يعملوا على وقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الابرياء وخاصة الاطفال والكبار والصغار.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عنان يعيش.. أسير فلسطيني يحاكم في إيطاليا بأوامر من دولة الاحتلال
يقبع الشاب الفلسطيني عنان يعيش في سجن تيرني الإيطالي منذ كانون الثاني/ يناير 2024، بعد اعتقاله بموجب طلب تسليم من سلطات الاحتلال بتهم دعم المقاومة الفلسطينية.
ويذكر أن عنان قد ولد في مدينة طولكرم عام 1987، وشارك في الانتفاضة الثانية، ما أدى إلى اعتقاله لثلاث سنوات ونصف، وبعد الإفراج عنه عام 2010، سافر عام 2017 إلى مدينة لاكويلا الإيطالية، رغبة في استكمال حياته بعيدًا عن الصراع، ولكن، بعد سنوات، تبخرت أمنياته عندما تم اعتقاله بناءً على طلب تسليم من سلطات الاحتلال بتهم ملفقة تتعلق بقيادة خلية مقاومة.
محكمة تعترف بالتعذيب
وضمن جهود دفاعه، قدمت منظمات حقوقية مستقلة معروفة، تقارير تؤكد أن اعترافاته انتزعت تحت التعذيب أثناء التحقيق في فلسطين.
واستندت المحكمة الإيطالية على هذه الوثائق لتأجيج الحملة ضد عملية التسليم، فرفضت الطلب، وعلى الرغم من الخطوة الرمزية هذه، لا يزال يعيش خلف القضبان.
اتهامات سياسية في قالب قضائي
وأعلن عنان من داخل قفص الاتهام، أن اعتقاله سياسي بالكامل، وليس له أي علاقة بأي نشاط جنائي داخل إيطاليا، وبين أن الحماية التي منحتها له السلطات في العام 2017، بعد رفض طلب لجوئه، كانت نتيجة معرفتها بنشاطه السياسي وليس سرا.
وصرح في إحدى جلسات المحاكمة، بأن "المقاومة حق مشروع ضد الاحتلال، ولا يكون تحت وطأة بند "الإرهاب"، كما يحاولون تصنيفه، وأردف: "طالما تتحدث إيطاليا عن حق الشعوب المحتلة، فإن دعوى التسليم يجب أن تصدر من الجانب الفلسطيني، لا من قوة تحتل أرضه".
ودفعت قضية عنان عشرات الجمعيات والمؤسسات إلى تنظيم وقفات تضامنية في مختلف مناطق إيطاليا، داعين إلى “وقف التعاون الأكاديمي والمهني مع سلطات الاحتلال”، واعتبرت محاكمة عنان جزءًا من “جهود واسعة لكبت تحركات نشطاء المقاومة”.
وفي منتصف حزيران/ يونيو، أبدت المحكمة موقفا جديدا بالتراجع عن قبول شهادات اعتراف عنان، معتبرة أن تلك المعلومات قد تكون انتزعت تحت التعذيب، ورغم أن هذا التراجع يجسد نجاحا جزئيا للمناصرين، فإن شبح استمرار وتمديد الاعتقال لا يزال يلوح في الأفق.