الأمم المتحدة: المجاعة أصبحت حتمية في غزة وعشرات الأطفال ماتوا جوعًا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة مجددا، اليوم الجمعة، من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء" مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن الكثير من الأطفال ماتوا جوعا.
ووفق ما قاله الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ينس لايركه، فإن لدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية معايير معينة لتحديد حالة المجاعة، ولم تعلن بعد في قطاع غزة رغم الوضع الكارثي فيه؛ لكن "حتى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثر".
وقال لايركه في المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة اليوم في جنيف: "لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع، ويجب أن تتغير الأمور"، وفق ما نقلته وكالات أنباء.
من جهته، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إنه وفقا للإحصاءات الرسمية التي جمعتها وزارة الصحة في قطاع غزة، سجلت وفاة عشرات الأطفال رسميا بسبب سوء التغذية.
وأضاف، أن هذا العدد بالتأكيد أقل من الأرقام الفعلية.
وأشار لايركه إلى أن الوفيات تشكل علامات تحذيرية "مقلقة جدا لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة لم يكن سيئا إلى هذا الحد".
وأضاف: "كان الناس يملكون الطعام، كانوا قادرين على إنتاج طعامهم"، والآن حتى "إنتاج المواد الغذائية في غزة أصبح شبه مستحيل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحد الصحة العالمية الصراع في غزة الغذاء المجاعة مكتب الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل قام ترامب بتوجيه الضربات لإيران دون استشارة الحلفاء؟
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن ضربات جوية دقيقة على منشآت نووية داخل إيران، بشكل منفرد استياء العديد من العواصم الأوروبية.
وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن ترامب أعطى أوامره للقوات الجوية باستخدام قاذفات الشبح القادرة على التخفي لمهاجمة مواقع نووية إيرانية حيوية، دون أن يقدم إخطارًا رسميًا لحلفاء بلاده في حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من أن ترامب ألمح خلال قمة مجموعة السبع التي انعقدت مؤخرًا في كندا إلى إمكانية اللجوء إلى خيار عسكري ضد طهران، إلا أن القادة الأوروبيين كانوا يعتقدون أن القرار لم يحسم بعد، ما جعل الضربة تبدو بالنسبة لهم وكأنها تجاوز دبلوماسي.
وأشارت التقارير إلى أن الغارات نفذت في الساعات الأولى من فجر الثاني والعشرين من شهر حزيران / يونيو الجاري، واستهدفت منشآت نووية رئيسية في مدن نطنز وفوردو وأصفهان، ووفقًا لتقديرات أولية، فإن الهجمات تسببت في أضرار جسيمة في البنية التحتية لمواقع التخصيب، في محاولة أمريكية لتعطيل أو تقويض قدرة إيران على استكمال برنامجها النووي.
في المقابل، نقلت قناة "سكاي نيوز" عن مسؤولين بريطانيين في مقر رئاسة الحكومة بلندن أن المملكة المتحدة كانت على علم مسبق بالعملية، ما يعزز الانطباع بأن التنسيق اقتصر على أطراف معينة دون غيرها، وهو ما أثار غضبًا مكتومًا لدى بعض الحكومات الأوروبية التي شعرت بأنها استُبعدت عمدًا من دائرة صنع القرار.
ودافع الرئيس ترامب عن القرار بقوله إن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "كل الخيارات ستكون مطروحة" إذا لم توقف طهران ما وصفه بـ"الأنشطة النووية المقلقة".
وأضاف أن هذه الضربات رسالة تحذير واضحة لكل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ويذكر أن الرد الإيراني لم يتأخر، إذ خرج نائب وزير الخارجية الإيراني، بتصريحات أكد فيها أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها تحتفظ بكامل حقها في الدفاع عن نفسها قبل أن تستهدف بلادة قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وأضاف أن باب الدبلوماسية يجب أن يظل مفتوحًا، لكنه حمّل واشنطن المسؤولية الكاملة عن تعقيد المشهد الإقليمي وتقويض فرص الحوار.
وعلى الصعيد الدولي، صدرت ردود أفعال قوية، حيث أدانت موسكو العملية ووصفتها بانتهاك واضح لسيادة دولة مستقلة، وخرق صريح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، كما دعت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إرسال فرق تفتيش عاجلة لتقييم الأضرار وتحديد ما إذا كانت المواقع المستهدفة تحتوي على مواد مشعة يمكن أن تشكل خطرًا على البيئة أو الأمن الإقليمي.
كما صدرت إدانات مماثلة من بكين وهافانا، حيث عبرت الحكومتان عن قلقهما البالغ من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة، داعيتين إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات، فيما التزمت دول عربية وإقليمية الصمت حتى الآن تجاه هذا التطور.