مارس 6, 2024آخر تحديث: مارس 6, 2024

محمد حسن الساعدي

الحروب الفاشلة في العراق وأفغانستان وما عملته القوى الغربية بدعوى (الربيع العربي) والذي لم يحقق شيئاً سوى زيادة العداء لواشنطن، وازدياد الاصوات الداعية لضرورة إخراج كل القوات الاجنبية وتحديداً الامريكية منها من الشرق الاوسط، لذلك تبلور توافق داخل الدوائر الرسمية في واشنطن وبشقيها(الديمقراطي والجمهوري) باتجاه إخراج القوات الامريكية والحد التدريجي من الوجود العسكري فيها واستبداله بالاستثمار السياسي والاقتصادي ليكون بديلاً لنفوذها فيها.

المحور الآخر كالصين وروسيا وكوريا الشمالية تدفع باتجاه تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية وفق مبدأ استراتيجي يعتمد على الطلب المتزايد على استيراد الطاقة مع بلدان الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والذي أتاح لهذه البلدان النفوذ الواسع فيه، كما أن تراجع النفوذ الامريكي في المنطقة أتاح لهذه الدول العودة للشرق الاوسط بعد غياب، خصوصاً روسيا التي غابت عن المشهد في أعقاب إنهيارالاتحاد السوفيتي بداية التسعينات من القرن الماضي، ما اتاح لواشنطن الدخول بعد أحداث عام 1991 وحب الكويت وما تلاها من أحداث 11 سبتمبر وغزو العراق وأفغانستان والذي سبب استنزاف هائل لقدرات الولايات المتحدة العسكرية والسياسية، والتأثير السلبي على صورتها في عموم العالم العربي والاسلامي.

توقف التراجع العسكري الامريكي بعد الحرب (الروسية-الاوكرانية) 2022، وأعادت واشنطن فكرة تواجدها بقوة، واحتياجها الى الحلفاء في المنطقة للسيطرة على الطاقة وأسعارها، أو لحشد الاصوات والتأييد الدولي لمواقفها ومواقف القوى الغربية لمواجهة روسيا والصين او لمنع تمدد نفوذها وقطع العلاقة فيما بينهم وبين إيران والخليج.

أن الكيفية التي سيتطور فيها الصراع في غزة سيكون لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي، والذي يعاني فعلاً من الصدمات إذ ان سلسلة من الأحداث الكارثية قد تمتد إلى الخليج نفسه والتي يمكنها أن تؤدي إلى الصراع بين القوى العظمى بالإضافة ان الانظمة في المنطقة ممكن لها أن تتزعزع على أثر الغضب الشعبي بسبب فشلها في إدارة هذا الصراع ومحاولة تخفيف حدته او مساعدة مدينة غزة المحاصرة.

الحرب المفروضة على غزة 2023 وكلفتها الانسانية والاقتصادية الباهظة، بالإضافة الى تداعياتها السياسية والامنية على المنطقة، ويبدو من خلال تسارع الاحداث انه بات بعيد المنال، وبالقراءة الواضحة لمجريات الاحداث في فلسطين وعموم المنطقة بالإضافة الى احداث البحر الاحمر، والتي جاءت لتعيد واشنطن الى خانة التدخل المباشر في المنطقة مرة اخرى، وإعادة هيمنتها وتوظيف كل قدراتها ومواردها من أجل دعم الكيان الاسرائيلي، ومحاولة تقويض أي تحرك لمنافسيها في المنطقة، وإيجاد أرضية مناسبة لاستكمال الدمج الاقليمي لتل أبيب بالتطبيع فيها وبين دول المنطقة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

172 مرفقاً ترفيهياً لتلبية احتياجات المجتمع المحلي في مدن الظفرة

إيهاب الرفاعي (الظفرة)

حرصاً على تحقيق التنمية المستدامة، أنشأت بلدية الظفرة العديد من الحدائق العامة وحدائق الحارات ذات الاستخدامات المتعددة، بالإضافة إلى حدائق ذكية وشواطئ خلابة تتميز بها المنطقة، كما عملت على تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة، من خلال تجهيز المماشي ومسارات الدراجات الهوائية ومجمعات الألعاب الرياضية، مع إيلاء اهتمام خاص بتلبية متطلبات كبار المواطنين وأصحاب الهمم؛ بهدف الارتقاء بجودة الحياة لسكانها، عبر توفير مرافق ترفيهية آمنة ومريحة في الأحياء السكنية، في إطار هذا الالتزام.
وتضم المرافق الترفيهية المنتشرة في مدن المنطقة 14 حديقة عامة، منها حديقة الشيخة سلامة بنت بطي التي تعد حديقة ذكية، إلى جانب 58 حديقة حارات وواحتين في كل من ليوا ومدينة زايد. 

كما تم توفير عدد من الأجهزة الرياضية المتنوعة في الحدائق بلغت 1.178 جهازاً، بالإضافة إلى 30 ملعباً رياضياً للأنشطة المتنوعة، وأنشأت البلدية أيضاً 21 ممشى، و7 مسارات للدراجات الهوائية بطول إجمالي يبلغ 33 كيلومتراً، وتضم منطقة الظفرة 39 مجمعاً لألعاب الأطفال موزعة على المدن كافة، بالإضافة لحديقة مائية في مدينة غياثي تبلغ مساحتها 1.225 هكتاراً.
وحرصاً على تحقيق التنمية المستدامة، تسعى البلدية إلى تلبية احتياجات المجتمع من خلال إنشاء حدائق حضرية ذات أهمية اجتماعية وبيئية واقتصادية، وللحفاظ على الموارد الطبيعية وجمال المظهر العام للمدن، يتم استخدام النباتات البرية في عمليات التجميل الحضري وتطبيق أنظمة الري الذكية، وتهدف هذه الجهود إلى الارتقاء بمختلف أنواع الخدمات المتعلقة بالحياة الكريمة، وتعزيز التواصل المباشر مع المجتمع.

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 160 ألف مستفيد من «فحص ما قبل الزواج» صقر غباش: الإمارات تسخر التكنولوجيا لرفعة الإنسان

وتولي البلدية اهتماماً كبيراً بإنشاء الحدائق الحضرية، سواء في الحارات أو الحدائق العامة، لما لها من أهمية اجتماعية وبيئية واقتصادية، مع الحرص على استدامة الحدائق ونشر الرقعة الخضراء، وزيادة المتنزهات، وتزويدها بالإنارة وأنظمة الري الذكية ومعدات ولوازم الصيانة ومستلزمات الجلسات الخارجية باستخدام مواد تخفض من تكاليف إنشاء وصيانة الحدائق، وتسهم في المحافظة على استدامتها.
وتهدف البلدية من إنشاء وتطوير وتحسين الحدائق إلى المحافظة على جاذبيتها، ومواكبتها للتخطيط العمراني والبناء مع تزايد عدد السكان، بالإضافة إلى زيادة المساحات التجميلية والمماشي لممارسة الرياضة، ولتكون متنفساً للأسر والأطفال، والمحافظة على جمال المظهر العام للمدن. ويتم استخدام نباتات البيئة المحلية في عمليات التجميل الطبيعي لدورها الكبير في ترشيد الموارد وسهولة أعمال الصيانة.

مقالات مشابهة

  • من الرمزية إلى الاستراتيجية.. كيف أعاد طوفان الأقصى تشكيل ميزان القوى؟
  • ترامب: دول في الشرق الأوسط تمتلك ثروات ستشارك في إعادة إعمار غزة
  • الدمام 39 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: التهدئة في الشرق الأوسط ضرورة مُلحة لحماية الاستقرار الدولي
  • التكامل الإقليمي يعزّز ريادة الشرق الأوسط في قطاع الخدمات اللوجستية العالمية
  • 172 مرفقاً ترفيهياً لتلبية احتياجات المجتمع المحلي في مدن الظفرة
  • رغم اعتراض حكومة الخرطوم .. الأمم المتحدة تمدد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان
  • دوري الملوك يشعل موسم الرياض بانطلاق نسخته الأولى في الشرق الأوسط
  • السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
  • «صمود» يدين القصف في دارفور ويرحب بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية