قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، إن محمد مخبر النائب الأول للرئيس أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية وأمامه فترة أقصاها 50 يوما لإجراء الانتخابات، وذلك بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية.

وأعلن خامنئي الحداد الوطني مدة 5 أيام.

وقد عين مجلس الوزراء الإيراني اليوم علي باقري نائب وزير الخارجية، قائما بأعمال الوزارة، وذلك بعد وفاة حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم الطائرة.

وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران هادي طحان نظيف إنّ لجنة ستشكل من النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية لإدارة البلاد وإجراء انتخابات خلال 50 يوما، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب سيتولى مهامه لـ4 سنوات مقبلة.

وقال نظيف إن النائب الأول للرئيس سيتولى مهام الرئاسة ولن تطلق عليه صفة الرئيس قبل الانتخابات.

ويوضح الدستور الإيراني طريقة التعامل مع أي طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة في البلاد، حيث ينص في مادته الـ131 على أن النائب الأول لرئيس الجمهورية يتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية.

ويتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.

وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة الرئيس من حفل حضره مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.

وجاء الإعلان عن مقتل الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات النائب الأول

إقرأ أيضاً:

خلال الاحتفال بعيد العمال.. احتجاجات غاضبة بتونس ضد الرئيس قيس سعيد

تونس ـ تحوّل شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، اليوم الخميس إلى مسرح لاحتجاجات شعبية واسعة، طغت على أجواء الاحتفال بعيد العمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار كل عام، لتكشف عن تصاعد الغضب من سياسات الرئيس قيس سعيّد، في ظل تدهور مناخ الحريات وتصاعد الاعتقالات بحق معارضين وناشطين حقوقيين.

ورفع آلاف المحتجين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتندد بما وصفوه بـ"عودة الاستبداد وتغوّل الأمن وتدجين القضاء"، مردّدين شعارات من قبيل "جاك الدور يا قيس يا ديكتاتور"، و"دولة البوليس وفات (انتهت).. يا قضاء التعليمات"، وسط انتشار أمني كثيف.

وتزامن الاحتجاج مع التجمع السنوي للاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة عيد العمال، لكنّه اكتسى طابعا سياسيا واضحا، في ظل تنامي الغضب الشعبي تجاه الوضع العام، خاصة بعد صدور أحكام مشددة بحق معارضين سياسيين في ما يُعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة"، واعتقال المحامي والقاضي السابق أحمد صواب، أحد أبرز منتقدي تلك المحاكمات.

الرئيس سعيّد يواجه انتقادات حادة بسبب تصاعد وتيرة الاعتقالات والتضييق على الحريات (الجزيرة) "صواب" يشعل الشارع

ويواجه الرئيس سعيّد انتقادات حادة، بسبب تصاعد وتيرة الاعتقالات والتضييق على الحريات، إذ اعتُقل صواب في 20 أبريل/نيسان الماضي بتهم "إرهابية"، على خلفية تصريحاته التي شبّه فيها الواقع القضائي بـ"الدمار الشامل كما في غزة"، منتقدا ما وصفه بـ"السكاكين المسلطة على رقاب القضاة".

وقد أثارت هذه التصريحات، التي وصف فيها الأحكام الصادرة بحق المعارضين بـ"المهزلة"، غضب السلطة التي اعتبرتها تهديدا وتحريضا على العنف، لتقرّر توقيفه، في خطوة أثارت حفيظة منظمات حقوقية تونسية ودولية.

ويأتي هذا الغليان في الشارع بعد نحو أسبوعين على صدمة الأحكام القضائية الصادرة بحق نحو 40 معارضا، والتي تراوحت بين 13 و66 سنة سجنا، في واحدة من أثقل الأحكام منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

إعلان

وقد أكدت منظمات حقوقية ومحامون أن المحاكمات شابتها "خروقات جسيمة"، أبرزها غياب الشفافية، ومنع المحامين من زيارة المتهمين، ومحاكمة البعض عن بعد، فضلا عن حرمان المتهمين من حق الدفاع عن أنفسهم، في محاكمات وُصفت بأنها "ذات طابع سياسي بامتياز".

لافتة خلال الاحتجاجات تطالب بإطلاق سراح المحامي أحمد صواب (الجزيرة) احتجاجات متعددة الأطياف

وعلى غير العادة، التقى في احتجاجات عيد العمال هذا العام الطيف النقابي التقليدي مع طيف واسع من المعارضين السياسيين والمستقلين والحقوقيين، في مشهد نادر منذ إعلان الرئيس سعيّد الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021، وما تلاها من تعليق البرلمان واحتكار السلطات.

ويقول القيادي في حركة النهضة، عماد الخميري، للجزيرة نت إن "السلطة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأصبح كل من يعارض سياسات الرئيس عرضة للاستهداف"، متهما النظام باستخدام القضاء والأمن لتصفية الخصوم.

ويؤكد الخميري أن تصريحات المحامي أحمد صواب "لم تتضمن أي دعوة إلى العنف أو مخالفة قانونية، لكنها كانت بمثابة صفعة قوية للنظام، وهو ما دفعه للانتقام من صواب وتكميم صوته".

الخميري: السلطة تجاوزت كل الخطوط الحمراء (الجزيرة) "ترهيب" المجتمع المدني

من جهته، اعتبر سامي الحامي، المنسق العام لائتلاف "صمود"، أن "الاعتقالات الأخيرة، وفي مقدمتها توقيف صواب، تُظهر بوضوح حجم التدهور في مناخ الحريات"، مشددا على أن السلطة "تستخدم قانون الإرهاب ذريعة لتجريم التعبير والمعارضة".

ويضيف الحامي للجزيرة نت أن "القبضة الأمنية تُمارَس بحدة ضد شخصيات لها ثقل واحترام في المجتمع، وهو ما يعكس نوايا السلطة في ترهيب المجتمع المدني وإخضاع كل صوت حر"، محذّرا من أن "القمع لا يُخمد صوت الغضب بل يُضاعفه".

في المقابل، شهد محيط المسرح البلدي وسط العاصمة تجمعا لأنصار الرئيس قيس سعيّد، عبّروا عن دعمهم لخياراته السياسية، ورفضهم لما سموه "تدخلا أجنبيا" في الشأن التونسي، في إشارة إلى بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدد من المواقف الأوروبية التي انتقدت الأحكام القضائية الأخيرة.

إعلان

ورفع مؤيدو سعيّد شعارات تدافع عما وصفوه بـ"تصحيح مسار الثورة"، متهمين المعارضة بمحاولة "استعادة نفوذها من بوابة الشارع والتشويه الإعلامي"، معتبرين أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس كانت ضرورية "لإنقاذ البلاد من الفساد والانقسام".

الحامي: القبضة الأمنية تُمارَس بحدة ضد شخصيات لها ثقل واحترام في المجتمع (الجزيرة) إدانة دولية

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد وصف الأحكام الأخيرة بحق المعارضين بأنها "نكسة للعدالة وسيادة القانون"، مشيرا إلى "انتهاكات خطيرة شابت المحاكمات"، من بينها "تجاوز مدة الإيقاف التحفظي، ومنع المحامين، ومحاكمة بعض المتهمين عن بعد، وحرمانهم من الدفاع".

ودعا تورك في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا"، مطالبا تونس بمراجعة قوانين مكافحة الإرهاب لضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ويحذّر مراقبون من أن استمرار نهج القمع والتضييق على الحريات في تونس ينذر بانغلاق سياسي، ويفاقم من عزلة البلاد دوليا، في وقت تعاني فيه من أزمة اقتصادية خانقة وارتفاع كبير في الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.

ويؤكد هؤلاء أن الاستمرار في استهداف المعارضين، تحت ذريعة "التآمر" أو "الإرهاب"، لا يخدم الاستقرار بل يزيد من حدة الاحتقان، ويعيد إلى الأذهان ممارسات الحكم الفردي قبل الثورة.

وفي ظل هذا المشهد المتوتر، تتجه الأنظار إلى الشارع التونسي مجددا، الذي يبدو أنه بصدد استعادة زخمه في مواجهة نظام يقول معارضوه إنه "يغرق البلاد في الاستبداد"، بينما يرى أنصاره أنه "يخوض معركة تطهير الدولة من الفساد والعمالة".

مقالات مشابهة

  • برلماني: توجيهات الرئيس في عيد العمال ترجمة عملية لرعاية الكادحين
  • برلماني: رسائل الرئيس باحتفالية عيد العمال خارطة طريق لتنمية مهاراتهم
  • النائب محمد أبو العينين: توجيهات الرئيس السيسي في عيد العمال تجسيد لرؤية استراتيجية تُعلي من شأن الكرامة الإنسانية وتعزز العدالة الاجتماعية
  • عاجل:- مدبولي يتوجه إلى الجابون ممثلًا للرئيس السيسي لحضور حفل تنصيب الرئيس بريس نجيما
  • النيابة العامة توجه تهمة إساءة استخدام السلطة إلى الرئيس الكوري الجنوبي السابق
  • النائب علي مهران: عمال مصر عماد التنمية وبُناة الجمهورية الجديدة
  • خلال الاحتفال بعيد العمال.. احتجاجات غاضبة بتونس ضد الرئيس قيس سعيد
  • كوريا الجنوبية.. الرئيس المؤقت يستقيل ويوجه تهماً جديدة للرئيس السابق
  • خالد أبو الوفا يهنئ الرئيس السيسي بعيد العمال ويشيد بدور العمال في بناء الجمهورية الجديدة
  • نيابة كوريا الجنوبية توجه تهمة إساءة استخدام السلطة للرئيس السابق «يون سوك يول»