ما علاقة "جائحة كوفيد" بضعف نشاط الحيوانات المنوية؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وجد فريق من الباحثين أن الحيوانات المنوية لدى الرجال الذي استقروا في المنزل أثناء فترة الوباء، أصبحت أقل نشاطا عموما.
توصل الباحثون إلى هذه النتيجة أثناء التحقيق في وجهة نظر واسعة النطاق مفادها "أن أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال تنخفض في جميع أنحاء العالم".
وشملت الدراسة عينات السائل المنوي من 6758 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما، تم جمعها عبر أكبر بنك للحيوانات المنوية في العالم، Cryos International في الدنمارك.
ووجد الفريق أن عينات تركيز الحيوانات المنوية، المأخوذة من الرجال الذين يتقدمون للتبرع بالحيوانات المنوية بين عامي 2017 و2022، "لم تتغير بشكل ملحوظ على مدى فترة 6 سنوات". لكن الباحثين اكتشفوا اختلافا كبيرا في حركة الحيوانات المنوية (أي قدرتها على الحركة تلقائيا).
إقرأ المزيدوقال المعد المشارك، البروفيسور آلان باسي، من جامعة مانشستر: "من الشائع أن أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال تنخفض"، مشيرا إلى دراسة حديثة جمعت بيانات من 44 بحثا، أجراها الدكتور هاغاي ليفين من الجامعة العبرية في القدس، وجدت أن عدد الحيوانات المنوية انخفض بنسبة تصل إلى 2.64% سنويا لدى الرجال في جميع أنحاء العالم منذ عام 2000.
ومع ذلك، قال باسي: "لم نشهد مثل هذا التغيير في دراستنا، وهذا يشير إلى أنه في تلك الفئة من المتقدمين للتبرع بالحيوانات المنوية، لم تتغير تركيزات الحيوانات المنوية بين عامي 2017 و 2022".
لكن العدد الإجمالي للحيوانات المنوية المخصصة للحركة (المقدمة للاختبار) انخفض بنسبة 16% و22% على التوالي بين عامي 2019 و2022.
وقال البروفيسور روبرت مونتغمري، المعد المشارك من جامعة "كوينز" في كندا: "كان الانخفاض في مقاييس حركة الحيوانات المنوية بين عامي 2019 و2022 نتيجة غير متوقعة. يتوافق هذا الانخفاض تقريبا مع بداية جائحة "كوفيد" في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن فيروس SARS-CoV-2 يؤثر بشكل مباشر على الحيوانات المنوية، فإننا نتكهن بما إذا كانت عمليات الإغلاق واسعة النطاق ربما أدت إلى تغييرات في أنماط العمل والنظام الغذائي ومستويات النشاط البدني، التي نعلم بالفعل أنها يمكن أن تؤثر على حركة الحيوانات المنوية".
نشرت الدراسة في مجلة Human Reproduction.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب العقم امراض بحوث فيروس كورونا كوفيد 19 الحیوانات المنویة لدى الرجال بین عامی
إقرأ أيضاً:
رغم تسببه في موت الحيوانات.. إنفلونزا الطيور ليست خطرا على الإنسان لهذا السبب
في العامين الماضيين، أُلقي باللوم على إنفلونزا الطيور في نفوق ملايين الطيور البرية والداجنة حول العالم، فقد قضت على أعداد كبيرة من الفقمات وأسود البحر، وقضت على مزارع المنك، وأبادت القطط والكلاب والظربان والثعالب، وحتى الدب القطبي، لكن يبدو أنها لم تمس البشر تقريبًا.
هذا أمرٌ محيرٌ بعض الشيء، على الرغم من وجود بعض التفسيرات المحتملة، كما يقول ريتشارد ويبي، باحث الإنفلونزا في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي.
ويقول الخبراء إن الأمر قد يكون له علاقة بكيفية حدوث العدوى أو باختلاف الأنواع في نقاط الالتحام المجهرية التي تحتاجها فيروسات الإنفلونزا للتجذر والتكاثر في الخلايا.
قال الدكتور توم فريدن، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والذي يرأس حاليًا منظمة «عزم على إنقاذ الأرواح»، وهي منظمة غير ربحية تعمل على الوقاية من الأوبئة: «هناك الكثير مما لا نفهمه، أعتقد أن علينا أن نتجاوز نهج الأمل في الأفضل وندفن رؤوسنا في الرمال"، لأنه قد يكون سيئًا للغاية».
فيروسات الإنفلونزا التي نشأت في الطيور كانت بمثابة مقدمة لآفات بشرية مروعةويفترض بعض الباحثين أن فيروسات الإنفلونزا التي نشأت في الطيور كانت بمثابة مقدمة لآفات بشرية مروعة، بما في ذلك الأوبئة التي ضربت البشر عامي 1918 و1957. أصبحت هذه الفيروسات مُعدية بشرية قاتلة وانتشرت بين الحيوانات والبشر.
يعتقد عدد من الخبراء أنه من غير المرجح أن يصبح هذا الفيروس عدوى عالمية مميتة، بناءً على الأدلة الحالية، لكن هذا ليس رهانًا مؤكدًا.
بداية اكتشاف إنفلونزا الطيورويشار إلى أنه تمّ اكتشاف الإنفلونزا المنتشرة حاليًا - المعروفة باسم H5N1 - لأول مرة في الطيور عام ١٩٥٩، ولم تبدأ في إثارة قلق مسؤولي الصحة حقًا حتى تفشي المرض في هونغ كونغ عام 1997، والذي تسبب في أمراض بشرية خطيرة ووفيات.
اقرأ أيضاًوباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بـ سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
أمريكا تأمر بإجراء اختبارات على الحليب الخام للكشف عن فيروس إنفلونزا الطيور
وباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بـ سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور