لجريدة عمان:
2025-12-12@19:57:49 GMT

بعد عاميـْن من الحرب اختفى كل شيء في غزّة

تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT

أُورْلي نُـوْي

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

بعد نحو أسبوعين من السابع من أكتوبر تلقيت رسالة عبر تطبيق «واتساب» من أحد المعارف في غزة. طلب مني أن أطمئن على والدته التي كانت ترقد حينها في أحد مستشفيات القدس الشرقية بعد أن انقطع تواصله معها لعدة أيام. وعندما سألته عن تفاصيلها صمت ولم يرد.

قبل شهر تقريبًا وصلتني رسالة منه فجأة: «مرحبًا أورلي» كتبها بالعربية.

تحمّست وسألته عن أحواله وأين هو؟ وكيف حال أسرته؟ فجاءني الرد الصادم: «محمود قُتل في بداية الحرب. أنا أخته». كتبت كلمات تعزية وسألت عن حالها، لكنها لم تُجب بعدها أبدًا.

من الصعب حقًا وصف الجحيم غير المسبوق الذي مررنا به خلال العامين الماضيين، لكن ربما الكلمة التي تختصر هذا المشهد المروّع بأكمله هي: الاختفاء، فقد تلاشى كل شيء تقريبًا. لم تختفِ عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة فقط الذين مُسحوا من الوجود بلا قبور ولا سجلات كأنهم لم يخلقوا يومًا، بل تلاشت أيضًا مفاهيم أساسية كانت تشكّل جوهر إنسانيتنا. تلاشت الأخلاق والرحمة والحياء والأمل وكذلك المستقبل.

انهار المنطق الذي كان ينظّم الحياة اليومية. لم يعد هناك ما يُفهَم أو ما يُنتظر أن يكون مفهومًا. حربٌ كان يُفترض أن هدفها استعادة الأسرى، وتفكيك حركة «حماس» تحوّلت تحت غطاء شعارٍ غامض عن «النصر الكامل» إلى إبادة جماعية شاملة. والمجتمع الإسرائيلي احتضنها في حالة من الذعر والانبهار في آن واحد أمام كسرٍ لمحظور قديم، وإغراء الحلم المعلن بزوال الفلسطينيين تمامًا.

قبل عامين بعد أيام من هجوم السابع من أكتوبر حذّرتُ من أن الانتقام لن يجلب سوى المزيد من العنف والمعاناة. كنت أدرك أن الرد الإسرائيلي سيكون منفلتًا، لكن حتى في أسوأ كوابيسي لم أتخيّل أن يصل الأمر إلى هذا الحدّ من الإبادة المنهجيّة المحسوبة. لم أظن أن إسرائيل ستجوع الناس حتى الموت. ولم أتخيّل أنها ستمحو في المتوسط صفًّا دراسيًا كاملًا من الأطفال كل يوم على مدى عامين كاملين. ولم أظن أن العالم سيسمح لها بذلك؛ ذلك الشكل الغريب من معاداة السامية المقلوبة (أي منح إسرائيل حصانة أخلاقية بدعوى خصوصيتها اليهودية) التي تعني فعليًا إن القوانين الإنسانية لا تنطبق على هذا الكيان اليهودي الجماعي.

لقد طبعت خلال العامين الماضيين أمور شاذّة للغاية. صارت النقاشات تدور حول ما إذا كان أطفال غزة المنتفخة بطونهم قد ماتوا جوعًا حقًا أم بسبب أمراضٍ سابقة؛ وبالتالي فإن إسرائيل ليست مسؤولة عن موتهم. تحوّلت تلةٌ في مدينة سديروت الإسرائيلية إلى نقطة جذب سياحي يأتي الناس إليها ليشاهدوا بمتعةٍ خفية أعمدة الدخان المتصاعدة فوق غزة.

سادت حالة من الانفصام الجماعي في الوعي الإسرائيلي. فحتى بعد أن صار واضحًا أن تدمير غزة وسكانها لن يعيد الأسرى، بل يعرّض حياتهم للخطر -كما أكد جميع من أُفرج عنهم-، وحتى بعد أن ثبت أن السبيل الوحيد لإعادتهم أحياء هو وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق؛ استغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن تضم المظاهرات المطالبة بإطلاق الأسرى دعواتٍ لإنهاء الحرب. وحتى حين حدث ذلك نادرًا ما تجرّأ أحد على وصف ما يجري بأنه جرائم ضد الإنسانية، ولم يظهر أي حراك واسع للجنود الرافضين المشاركة في تلك الجرائم.

منذ السابع من أكتوبر اختفى الإعلام الإسرائيلي بمعناه الحقيقي. باستثناء بعض الأصوات الهامشية أخفى الإعلام عمداً فظائع غزة حتى صار المواطن العادي في أي دولة أخرى يعرف عن الحرب أكثر مما يعرفه الإسرائيلي نفسه. وحتى حين انتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي كان الناس يفتقرون إلى أبسط الأدوات لفهم ما يشاهدونه. وبينما كان العالم يستنكر تجويع إسرائيل لغزة وقتل المدنيين بلا تمييز كان الإسرائيليون يصفقون لحكومتهم «الرحيمة»؛ لأنها سمحت -كما قالوا- بدخول بعض شاحنات المساعدات إلى «العدو» أثناء الحرب!

كما اختفت المعارضة اليهودية كذلك؛ فقد اصطفّ سياسيون بنوا مسيرتهم على معارضة بنيامين نتنياهو خلفه في دعمه لإبادة الفلسطينيين في غزة، ولأي ضربة إسرائيلية متهوّرة ضد دولٍ أخرى في الشرق الأوسط. بلغت هذه الحالة ذروتها عندما أيّدت المعارضة بحماسة قصف وفدٍ من حركة حماس في الدوحة، وهو وفد جاء للتفاوض حول مصير الأسرى الإسرائيليين أنفسهم بينما كان هؤلاء الساسة يضعون على صدورهم شاراتٍ كتب عليها «مع الأسرى» منذ عامين!

ومنذ اليوم الأول للحرب سُحقت أي معارضة حقيقية لها بعنفٍ على يد الشرطة تحت قيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير. اعتُقل قادة فلسطينيون؛ لمجرّد نيتهم تنظيم مظاهرات ضد الحرب، واحتُجز مئات المواطنين العرب أو فُصلوا من أعمالهم؛ بسبب تضامنهم مع سكان غزة.

أما اليهود الذين عارضوا الحرب فقد تعرّضوا للتشهير والاتهام بالخيانة و«كره الذات اليهودية» حتى من شركائهم السابقين في معسكر السلام. شاهدت بمرارة أولئك الرفاق القدامى «يستفيقون» بعد السابع من أكتوبر ليغرقوا في خطابٍ مليء بالكراهية والعنف ضد الفلسطينيين والإسلام. في غضون عامين فقط اختفت أيضًا روابط إنسانية كثيرة: صداقاتٌ، وعلاقات عائلية، وصلات كانت يومًا متينة.

قبل أسابيع زرت متحف هيروشيما التذكاري للسلام في اليابان، وفوجئت بمدى التشابه بين الصور هناك وما أراه في غزة اليوم، بل إن الدمار في غزة يفوق ما حلّ بهيروشيما بعد القنبلة النووية التي لم تسحق الكيلومترات الواسعة من المباني كما فعل القصف الإسرائيلي. ففي هيروشيما قُتل ما بين 90 و140 ألف شخص. أما في غزة فقد تجاوزت التقديرات 100 ألف قتيل، ولا أحد يعرف ما سيكون عليه الرقم النهائي حين ينجلي الغبار.

لفتت نظري صورة واحدة في المتحف: «ظل إنساني منقوش على الحجر». ظلّ شخصٍ كان جالسًا على درج مصرف لحظة سقوط القنبلة، ولم يبقَ منه سوى بصمة ظله على الأرض. ربما هذا ما تؤول إليه كل المآسي الكبرى في النهاية إلى الغياب الذي تخلّفه وراءها. وهكذا في غزة -وإن بطريقة مختلفة تمامًا-، وفي إسرائيل أيضًا.

لا أعرف ما الذي يمكن أن يولد من هذا الفراغ الذي خلّفته سنتان من الدمار والموت الذي لم ينتهِ بعد.

لا أحد يستطيع أن يجزم، لكن يمكن القول شيئًا واحدًا على الأقل: لن يكون هناك أي أمل في نموٍّ جديد ما لم ننظر في هذا الفراغ، ونبحث في هذا الغياب، وندرس هذه الهوة، ونُدرك أبعادها بالكامل، ونتوقف عن هذا الجنون.

أُورْلي نُـوْي هي صحفية ومحررة في مجلة «لوكال كول» الناطقة باللغة العِبـْرية.

عن الجارديان البريطانية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر فی غزة

إقرأ أيضاً:

جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله

يقدّم الكاتب والباحث المصري جمال سلطان في هذا المقال، الذي تنشره "عربي21" بالتزامن مع نشره على صفحته في فيسبوك، قراءةً حميمة ومكثّفة في سيرة واحد من أكثر المثقفين العرب إثارة للجدل وحضورا في معارك الوعي خلال النصف الثاني من القرن العشرين: محمد جلال كشك.

فمن خلال استعادة شخصية كشك وتجربته الفكرية وتقلباته وتحولاته وصراعاته، لا يكتب سلطان مجرد شهادة شخصية، بل يعيد تفكيك مشهد ثقافي وسياسي كامل، كانت فيه مصر ـ والعالم العربي ـ تتشكل تحت وطأة الإيديولوجيات الكبرى، والمشاريع السلطوية، وصدامات الهوية، ومحاولات التأريخ والهيمنة على الذاكرة.

تتكشّف في هذه السطور صورة كاتب عركته التجارب، واشتعل بالأسئلة، وامتلك جرأة لا تلين في مواجهة ما اعتبره زيفا أو تزويرا للوعي، حتى آخر لحظة في حياته.

طاقة صحفية وفكرية مذهلة

كنت في شبابي مغرما بالكاتب الراحل الكبير محمد جلال كشك، وما زلت، كان الرجل طاقة صحفية وفكرية مذهلة، ولديه صبر ودأب على القراءة والكتابة بشكل تحار فيه العقول، ويكفي أنه كان يقرأ كتب الراحل الكبير أيضا محمد حسنين هيكل ويجري مقارنات صبورة بين ما يكتبه هيكل في النسخة الانجليزية التي تصدر للتسويق الخارجي وما يكتبه في النسخة العربية ، ليكشف عن تناقضات في الروايتين، وهو جهد صعب للغاية، كما كان كتابه المهم "ودخلت الخيل الأزهر" أهم موسوعة حديثة في تسجيل جرائم الغزو الفرنسي لمصر، والعملاء الذين خدموه في الداخل، والكتاب أثار ضجة في حينه، كما كان كتاباه: كلمتي للمغفلين، وثورة يوليو الأمريكية، من أخطر الكتب التي صدرت عن تجربة ثورة يوليو وعبد الناصر، وهو ما قلب عليه القوميين والناصريين بشدة، وهو كان يبادلهم كراهية بكراهية وله كتابات أخرى في هذه المعارك .

لذلك كانت سعادتي كبيرة عندما قدمتني له الكاتبة الكبيرة صافي ناز كاظم، خاصة عندما قرأ كتابا لي صدر في أول التسعينات الماضية "أزمة الحوار الديني"، وأبدى إعجابه الشديد به، وكان مندهشا أن كاتبا شابا يكتب بتلك اللغة والمعلومات، ودعاني لزيارته في شقته بالزمالك وأكرمني كرما حاتميا مما جعلني أحكي تلك "العزومة" الفاخرة لصافي ناز على سبيل التباهي بأنها أتتني من كاتب كبير في قيمة وقامة جلال كشك، فلما بلغه كلامي وغزلي في العزومة غضب، واعتبر أن "العزومة" وما فيها من أسرار البيوت وأنني بذلك لم أحترم بروتوكل الزيارات، فلم يكررها ثانية، وبصراحة كان محقا في ذلك وقد تعلمت من هذا الموقف فيما بعد، لكني وقتها خسرت الكثير من الحمام المحشي والمشوي وخلافه، رغم أنه ـ رحمه الله ـ لم يكن يأكل إلا قليلا بسبب إصابته بالسكر والكوليسترول وأمراض أخرى اجتمعت عليه .

شهدت أفكار محمد جلال كشك تحولات، مثل تحولات عبد الوهاب المسيري وعادل حسين وطارق البشري وجيل كبير من المثقفين المصريين، بدأ حياته الفكرية والسياسية ماركسيا وكان من مؤسسي الحزب الشيوعي، ثم تركه وتركهم وقدم نقدا عنيفا للماركسية ومنظماتها في الستينيات ونشر سلسلة مقالات أزعجت الاتحاد السوفيتي، حتى ردت عليه صحيفة البرافدا واعتبرت أن وجود جلال كشك في الصحافة المصرية هو إساءة للاتحاد السوفييتي، وكانت علاقات عبد الناصر وقتها قد توثقت بموسكو، فأوقفه عبد الناصر عن الكتابة وعن العمل كلية ثلاث سنوات كاملة، ولم يعد إلا بعد النكسة، فعاد إلى مؤسسة أخبار اليوم، ثم ترك مصر كلها وهاجر، وقضى حقبة من حياته في بيروت في حالة لجوء اختياري بعد مضايقات عصر السادات، حتى كانت الثمانينيات حاسمة في توجهه إلى الفكرة الإسلامية، والانحياز للإسلام كحضارة وهوية للأمة وشرط لنهضتها.

لم يمكث جلال كشك بعدها سوى ثلاثة أشهر فقط، وكان من كرم الله عليه أن مات بأزمة قلبية وهو في مناظرة على الهواء ضد نصر حامد أبو زيد يدافع فيها عن رسول الله في وجه خطابات علمانية وغربية متطرفة، فقبضت روحه وهو على هذه الحال.كان جلال كشك يجمع بين الجدية والصرامة في الكتابة وبين خفة الظل والصراحة في المواجهة، وعندما ابتلي في سنواته الأخيرة بسرطان البروستاتا، كان يتردد على لندن للعلاج والفحص، وفي آخر زيارة طبية، أجرى التحاليل، فقال له الطبيب أن أمامه ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر فقط في الدنيا ثم يموت، ويومها كتب مقالا مؤثرا للغاية في مجلة أكتوبر، وكان لها شأن في تلك الأوقات، كان عنوانه "أنعي لكم نفسي"، وحكى فيه ما جرى وأنه ينتظر الموت خلال ستة أشهر على الأكثر، هي كل ما بقي له من الدنيا، ويودع قراءه، ورغم الحزن والمفاجأة، إلا أنه لم يتخل عن خفة ظله في هذا المقال، فحكى فيه أنه بعد أن تسلم من المستشفى اللندني التحليل الذي يؤكد قرب وفاته، فوجئ باتصال يأتيه من شركة أمريكية متخصصة في "دفن الموتى"، وقالوا له: مستر جلال نحن لدينا تجهيزات راقية للجنازات، ومقابر مميزة وبأسعار مناسبة ويمكن أن نحجز لك مقبرة تسرك!!، وراح في المقال يلعن سلسفيل جدودهم، ولم يمكث جلال كشك بعدها سوى ثلاثة أشهر فقط، وكان من كرم الله عليه أن مات بأزمة قلبية وهو في مناظرة على الهواء ضد نصر حامد أبو زيد يدافع فيها عن رسول الله في وجه خطابات علمانية وغربية متطرفة، فقبضت روحه وهو على هذه الحال.

كان جلال كشك شرسا في معاركه الفكرية، موسوعي الثقافة، قوي الحجة، حاضر الذهن، صاحب جلد وصبر غير عادي على البحث والكتابة، لذلك كان مزعجا جدا لأكثر من تيار فكري ، وبشكل خاص كان مكروها من الأقباط المتطرفين، ومن استصحبوا الوعي الطائفي من المثقفين في كتاباتهم عن تاريخ مصر، ولذلك كان يكرهه بشدة الناقد المعروف لويس عوض وكذلك غالي شكري ، خاصة وأنه في كتابه "ودخلت الخيل الأزهر" كشف عن دور "المعلم يعقوب" والفيلق القبطي الذي شكله للقتال بجوار الجيش الفرنسي الذي احتل مصر، وكان لويس عوض يثني في كتاباته على "المعلم يعقوب" عميل الاحتلال الفرنسي ويعتبره بطلا .

أيضا، يكرهه الناصريون بشدة، لأنه صاحب أهم الكتب التي كشفت عن الدعم الكبير الذي قدمته المخابرات الأمريكية "CIA"، لانقلاب ضباط حركة يوليو 1952 بقيادة جمال عبد الناصر، وكان كتاباه "كلمتي للمغفلين"، و"ثورة يوليو الأمريكية" أشبه بزلزال ضرب الوعي الخرافي الذي سوقته آلة الدعاية الناصرية على مدار عقود، وذلك بسبب ما حواه الكتاب من وثائق وأدلة دامغة على الاتصالات واللقاءات السرية التي كانت تجري بين عبد الناصر وبعض ضباطه وبين السفارة الأمريكية، والترتيبات الأمريكية لدعم وحماية انقلاب الضباط ومنع جيش الاحتلال الانجليزي من التدخل، حيث كان جيشهم يرابط في منطقة القناة، على بعد ساعة واحدة من القاهرة.

أيضا، كان يحظى بكراهية شديدة من محبي الأستاذ محمد حسنين هيكل، ومجاذيبه، لأنه القلم الوحيد الذي جرؤ على إهانة هيكل وإحراجه، بل وإعلان احتقاره وتحديه، في مقالات كثيرة، وفي كتب أيضا، وكشف تناقضاته، كما كشف تمريره لمعلومات غير صحيحة على الإطلاق، وتعتبر تضليلا للرأي العام، وكان له صبر عجيب في تتبع هيكل وإحراجه، ولذلك كان الناصريون وأنصار هيكل أكثر من شنعوا على جلال كشك، وأطلقوا حوله الشائعات والشبهات، ورموه بالاتهامات المرسلة والسخيفة والكاذبة التي يسهل إطلاقها على أي أحد، بدون أي دليل، محض كراهية وبهتان وتصفية مرارات عالقة في النفوس.

تتفق أو تختلف مع جلال كشك ، الذي توفاه الله في العام 1993 ، إلا أنك لا يمكن أن تتجاهل أن الثقافة العربية والصحافة العربية خسرت بموته قلما جبارا، وطاقة لا تكل ولا تمل من إثارة المعارك الفكرية والصحفية التي أحدثت استنارة حقيقية في جيل بكامله من المثقفين المصريين والعرب أراد البعض لهم أن يرسفوا في أغلال الزيف والبهتان، يرحمه الله .

مقالات مشابهة

  • "الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
  • أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • البطل الذي اختفى.. إصدار قصصي جديد للعمراني يجمع بين السخرية والرسالة
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله
  • الفرق بين الورم والسرطان.. ما الذي يجب معرفته؟
  • من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
  • العثور على جثمان الطفل الذي جرفته السيول في كلار
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟