النفط يستقر والذهب يتراجع تحت ضغط ارتفاع الدولار
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
استقرت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، اليوم، مع ارتفاع الدولار وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة بعد هجوم على المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب بينما يراقب المستثمرون سير المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 85.05 دولارا بعد أن تراجع 0.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82.28 دولارا للبرميل.
وارتفع الدولار اليوم بينما تراجعت العقود الآجلة للسندات الأميركية مع مراهنة المستثمرين على أن محاولة اغتيال ترامب ستجعل فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أكثر ترجيحا.
ارتفاع الدولاروقال محلل السوق لدى "آي.جي"، توني سيكامور: "من المتوقع أن يستفيد (الدولار الأميركي) من محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب التي تزيد من فرص فوزه في الانتخابات".
ويضغط ارتفاع الدولار على أسعار النفط، إذ يتعين على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى دفع المزيد مقابل الخام المقوم بالدولار.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت أكثر من 1.7% بعد 4 أسابيع من المكاسب، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.1% حيث واجه الطلب الضعيف على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، استهلاكا قويا في الصيف في الولايات المتحدة.
وانخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 2.3% في النصف الأول من هذا العام إلى 11.05 مليون برميل يوميا وسط طلب مخيب للآمال على الوقود ومع قيام المصافي المستقلة بخفض الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح.
وأعلنت الصين اليوم الاثنين تسجيلها نموا أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام عند 4.7%، وهو أبطأ نمو تسجله البلاد منذ مطلع العام 2023، عندما كانت الصين تخرج من سياسة صفر كوفيد-19 التي خنقت النمو.
وفي الشرق الأوسط، توقفت المحادثات الرامية إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة يوم السبت بعد 3 أيام، رغم أن مسؤولا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال أمس إنها لم تنسحب من المفاوضات.
وأدت حالة عدم اليقين بشأن الوضع المتقلب في الشرق الأوسط إلى بقاء علاوة المخاطر الجيوسياسية في النفط مرتفعة.
وأفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة بأن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021.
ومع ذلك، لا تزال أسواق النفط مدعومة على نطاق واسع بتخفيضات الإمدادات من مجموعة أوبك بلس حيث قالت وزارة النفط العراقية إنها ستقوم بتعويض أي فائض في إنتاج النفط منذ بداية عام 2024.
وفي سياق الأسواق، تراجعت أسعار الذهب، اليوم، في ظل ارتفاع الدولار وترقب المستثمرين لتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) وصدور بيانات اقتصادية لاستبيان المزيد من الدلائل حول مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2409 دولارات للأوقية (الأونصة)، كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.33% إلى 2412.60 دولار.
وتضع الأسواق في الحسبان احتمالات بنسبة 93% بأن يخفض البنك المركزي الأميركي الفائدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويُنظر إلى الذهب على أنه أداة للتحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، وعادة ما تزيد جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق فی الولایات المتحدة ارتفاع الدولار
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل تسجيل مستويات قياسية والنفط يتراجع
سجل الذهب مستوى قياسيا جديدا -اليوم الثلاثاء- في ظل غياب أي مؤشرات على انحسار الأزمة بين مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة والتي أدت إلى إغلاق الحكومة، كما تلقت الأسعار دعما من التوقعات شبه المؤكدة بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3956.09 دولارا للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، ليتداول بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3977.19 دولارا الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنتاج الطاقة المتجددة في العالم يتجاوز الفحم لأول مرةlist 2 of 2النفط يتراجع لـ65 دولارا للبرميل مع توقعات بهبوطه أكثرend of listكما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3972.20 دولارا بعد أن تخطت 4 آلاف دولار خلال الجلسة.
ونقلت رويترز عن كيلفن وونغ كبير محللي السوق لدى أواندا قوله "لا تزال احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الثاني تتجاوز 80%، مما يدعم أسعار الذهب التي تتلقى أيضا دعما من الإغلاق الحكومي بالنظر لعدم التوصل لحل بين غرفتي الكونغرس الأميركي حتى الآن".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لبورصة شيكاغو (سي إم إي) لا تزال الأسواق تتوقع تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول بنسبتي 93 و82% على التوالي.
وعادة ما ترتفع أسعار الذهب الذي لا يدر عوائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وقفزت أسعار الذهب 51% منذ بداية العام وحتى الآن وسط عمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، وتزايد إقبال المستثمرين الأفراد الساعين للتحوط في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
ورفع بنك غولدمان ساكس أمس توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر/كانون الأول 2026 من 4300 دولار للأوقية إلى 4900 دولار، وأرجع هذا إلى تدفقات قوية من صناديق المؤشرات المتداولة الغربية وعمليات شراء البنوك المركزية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
إعلان تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.54% عند 48.26 دولارا للأوقية. انخفض البلاتين 0.46% إلى 1617.36 دولارا. زاد البلاديوم 0.33% إلى 1327.65 دولارا. النفطتراجعت أسعار النفط اليوم، إذ قيَم المستثمرون زيادة إنتاج "أوبك بلس" في نوفمبر/تشرين الثاني والتي جاءت بأقل من المتوقع في ظل توقعات تخمة في المعروض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.37% إلى 65.23 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% إلى 61.38 دولارا للبرميل.
وسجل الخامان ارتفاعا بأكثر من 1% عند التسوية بالجلسة السابقة بعدما قررت "أوبك بلس" -التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وبعض المنتجين الصغار- زيادة إنتاجها النفطي بمقدار 137 ألف برميل يوميا بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال محللون لدى "آي إن جي" إن هذه الخطوة تتناقض مع توقعات السوق لإعادة الإمدادات إلى السوق بقوة أكبر، وهي علامة على أن المجموعة لا تزال تتوخى الحذر في زيادة حصتها الإنتاجية في سوق النفط العالمية، وسط توقعات تسجيل فائض في الإمدادات في الربع الرابع وكذلك العام المقبل.
وقالت المحللة آنه فام من مجموعة بورصات لندن لقد "انخفض سعر خام برنت بنحو 5 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي استجابة لتوقعات سابقة بزيادة أكبر في المعروض، لذا يبدو هذا الانتعاش الطفيف معقولا".
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي -اليوم- إن تحالف "أوبك بلس" لم يناقش زيادة الحصص بعد نوفمبر/تشرين الثاني.
ورفعت المجموعة إنتاجها النفطي المستهدف بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميا هذا العام، أي ما يعادل حوالي 2.5% من الطلب العالمي.
وقد دعمت عوامل جيوسياسية الأسعار، إذ أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على أصول الطاقة وأشعل حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات الخام الروسي.
وقال مصدران بالقطاع أمس إن مصفاة النفط الروسية "كيريشي" أوقفت أكثر وحدات التقطير إنتاجية لديها بعد هجوم بمُسيرات أسفر عن حريق في 4 أكتوبر/تشرين الأول، ومن المرجح أن يستغرق الإصلاح حوالي شهر.