الجيش الإسرائيلي يقر بـالفشل في إحباط هجوم مستوطنين بالضفة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، إنه "فشل في حماية" قرية فلسطينية من هجوم دام شنه مستوطنون منتصف أغسطس/آب وتسبب في استشهاد فلسطيني.
ووصف الجنرال آفي بلوث الهجوم على قرية جيت في محافظة قلقيلية بأنه "عمل إرهابي خطير للغاية" أثار استنكارا دوليا واسعا.
وأكد في بيان بشأن تحقيق الجيش حول الهجوم أن "القضية لم تغلق ولن تغلق ما لم يتم تقديم الجناة إلى العدالة".
وأضاف بلوث "هذا عمل إرهابي خطير للغاية، خرج فيه إسرائيليون بهدف متعمد هو مهاجمة سكان قرية جيت، وقد فشلنا لأننا لم نتمكن من الوصول في وقت مبكر لحمايتهم".
وقد خلص تحقيق الجيش إلى أن "حوالي 100 إسرائيلي ملثم" تمكنوا من حرق عدة منازل وسيارات في جيت لأن وصول القوات إلى القرية استغرق 12 دقيقة على الأقل.
وكشف أن "القوة الأولى (المرسلة) لم تتمكن من تقدير الوضع كما يجب. وكان ينبغي عليها التصرف بطريقة أكثر حزما". وأضاف البيان نقلا عن التحقيق أن التعزيزات قامت بعد ذلك بـ"احتواء مثيري الشغب".
وأوضح أنه بداية الهجوم وصل عدة أفراد من وحدة من المدنيين المتطوعين الذين سلحتهم إسرائيل لحماية مستوطنتهم المجاورة والذين لم يكونوا من جنود الاحتياط، بدون تصريح، ويرتدون الزي الرسمي وتصرفوا بشكل مخالف لصلاحياتهم، مضيفا أنه "تم فصل عنصرين من هذه الوحدة ومصادرة أسلحتهما".
إدانةوأعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية الخميس الماضي توقيف 4 أشخاص، بينهم قاصر، للاشتباه في "تورطهم في أحداث إرهابية ضد فلسطينيين" في جيت.
ومساء 15 أغسطس/آب، هاجم نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت مما أسفر عن استشهاد فلسطيني يبلغ 23 عاما، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأثار هذا الهجوم موجة من الإدانة على المستوى الدولي، وكذلك داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة اليوم فرض عقوبات جديدة تستهدف مستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، وحثّت إسرائيل على التصدي لهذه الجماعات "المتطرفة" المتهمة بتأجيج العنف.
وتزامن هذا مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق شمال الضفة أسفرت حتى الآن عن استشهاد 12 فلسطينيا بخلاف عشرات الجرحى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان "إن عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل
القدس (CNN)-- قال الجيش الإسرائيلي إنه "قضى" على بهنام شهرياري، ثاني قائد إيراني في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية خلال الليل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت، إن قواته الجوية استهدفت وقتلت شهرياري في سيارته أثناء تنقله في غرب إيران.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن شهرياري كان مسؤولا عن نقل الأسلحة من إيران إلى وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعمل لسنوات على تسليح مختلف التنظيمات المسلحة.
وخضع شهرياري لعقوبات من الولايات المتحدة، ووفقا للحكومة البريطانية، فقد انخرط في أنشطة عدائية لجماعة مسلحة مدعومة من الحكومة الإيرانية، مما سهل "زعزعة استقرار إسرائيل والعراق واليمن ولبنان".
وفيلق القدس هو ذراع تابع للحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن العمليات خارج إيران، ومكلف بالتنسيق مع الجماعات المسلحة الحليفة مثل حزب الله وحماس.
وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل سعيد إيزادي، القائد الإيراني في فيلق القدس، الذي قال إنه مسؤول عن "التنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني مع شخصيات بارزة في حركة حماس الإرهابية".
وفي إحاطة صحفية، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دفرين، إيزادي وشهرياري بأنهما "في طليعة المشروع الإيراني لتوسيع نطاق الحرب إلى الأراضي الإسرائيلية".
وفي سياق آخر، أعلن دفرين أن القوات الجوية الإسرائيلية واصل ضرباتها على المنشأة النووية في أصفهان لإلحاق "أضرار متراكمة، تؤثر على قدرات الإنتاج النووي للنظام الإيراني".
وقال دفرين إن الجيش الإسرائيلي يخوض "واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل"، منبها الشعب الإسرائيلي من ضرورة الاستعداد "لحملة طويلة الأمد" لأن الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه "أهداف وغايات" في إيران.
وقال دفرين: "سنواصل حتى إزالة التهديد القائم".