ابنة ملك النرويج تتزوج أميركيا يدّعي أنه كان فرعون في حياة سابقة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تستعد الابنة الكبرى للأسرة الملكية النرويجية الأميرة مارتا لويز للزواج من الأميركي دوريك فيريت الذي يصف نفسه بأنه "وسيط مع الأرواح" (شامان). ويثير الارتباط بين الاثنين المؤيدين لما يعرف بـ"العلاجات البديلة"، استياءً في المملكة الإسكندينافية.
وتدّعي مارتا لويز (52 عاما) القدرة على التواصل مع الملائكة، وهي "موهبة" حققت منها إيرادات من خلال حصص تعليم وكتب، في حين يزعم فيريت (49 عاما) أنه "كاهن يتواصل مع الأرواح من الجيل السادس"، ويبيع بسعر عالٍ ميدالية يقول عنها إنها "منقذة" تحمل اسم "سبيريت أوبتيمايزر" (معزز الروح).
وكتبت الأميرة على "إنستغرام" في يونيو/حزيران 2022، بعد أيام من الإعلان عن خطوبتها من فيريت "أنا روحانية للغاية، ومن الجيد جدا أن أكون مع شخص يدعم ذلك".
ويعقد فيريت ومارتا لويز قرانهما السبت وسط الطبيعة في مرتفعات غايرانغير، وتحديداً في قرية سياحية تقع على الساحل الغربي للنرويج.
ويُتوقع أن يحضر الاحتفالات التي تبدأ الخميس نحو 380 ضيفا، من بينهم ولية العهد السويدية الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال.
"فرعون في حياة سابقة"ووفق رواية فيريت، سيكون هذا الزواج الثاني بينه وبين مارتا لويز، إذ يدّعي الوسيط الروحاني الذي يضم أتباعه النجمين غوينيث بالترو وأنطونيو بانديراس، كان فرعون في حياة سابقة، وأن مارتا لويز كانت زوجته.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن أفكار الأميرة وخطيبها تسبب استياء في المجتمع النرويجي البعيد عموما عن هذه المعتقدات، وانزعاجا من سعي الزوجين إلى كسب المال من خلال إساءة استعمال العلم واستغلال الانتماء إلى العائلة المالكة لأغراض تجارية.
وحرصا على وضع حد لهذا الإرباك في الأدوار، اضطرت مارتا لويز عام 2022 إلى التخلي عن كل مهامها الرسمية.
لكنها تجاوزت هذا القرار مرات عدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك أثناء حفل الزفاف، من خلال عرضها للبيع زجاجة مشروب تشير صراحة إلى كونها أميرة.
ورأى المؤرخ المتخصص في الشؤون الملكية تروند نورين إيزاكسين في مقال كتبه في مطلع يوليو/تموز الماضي، أن "الوقت حان لسحب لقب الأميرة من مارتا لويز نظرا إلى عدم التزامها تطبيق الاتفاق، قبل أن يلحق المزيد من الضرر بما حققه الملك هارالد خلال حياته".
كذلك أثار فيريت ومارتا لويس سخطا كبيرا في أوساط وسائل الإعلام النروجية من خلال منحهما حصرية نشر صور ومشاهد فيديو عن زفافهما لمجلة "هيلّو" المتخصصة في الأخبار الملكية، وإلى منصة "نتفليكس".
تراجع شعبية الأسرة الملكيةوتحتل مارتا لويز، وهي أم لـ3 بنات من زواج سابق من الكاتب النرويجي آري بين، المرتبة الرابعة في ترتيب خلافة العرش.
وبالتالي فإن شقيقها الأمير هاكون هو الذي سيتولى يوما ما خلافة الملك هارالد، إذ إن قانون أولوية الخلافة بصرف النظر عن الجنس لم يكن ساريا عند ولادتها.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن ممارسات الخطيبين تسهم في تآكل شعبية العائلة المالكة، فنسبة تأييد النظام الملكي في النرويج تراجعت من 81% عام 2017 إلى 68%، وفقا لاستطلاع حديث أجرته شبكة التلفزيون العامة "إن آر كاي".
وهزّت فضيحة العائلة المالكة في الآونة الأخيرة، إذ إن ماريوس بورغ هويبي، الابن الأكبر للأميرة ميته ماريت، زوجة ولي العهد، ضرب صديقته تحت تأثير الكحول والكوكايين.
أما بالنسبة إلى مارتا لويز، فإن الانتقادات تتركز على "الشامان دوريك".
ويلمح الأميركي في كتابه "سبيريت هاكينغ" (خطف الروح) إلى أن الإصابة بالسرطان خيار شخصي، كما يبيع بسعر 222 دولارا ميدالية تحمل اسم "سبيريت أوبتيمايزر" (معزز الروح) يقول إنها ساعدته على تخطي الإصابة بكوفيد.
رغم إعلان فيريت تفهمه الطابع الجدلي لمواقفه، لكنه يعتبر أنه قبل أي شيء ضحية للعنصرية، بما يشبه الأجواء التي رافقت دخول الممثلة الأميركية ميغن ماركل إلى العائلة الملكية البريطانية.
وكتب دوريك فيريت عبر حسابه على إنستغرام في التاسع من يونيو/حزيران الماضي، "يعبّر أشخاص بيض لنا عن كل هذه الكراهية وتهديدات القتل (…) لأنهم لا يريدون رجلا أسود في العائلة الملكية".
غير أن الملك هارالد (87 عاما) الذي اضطر هو نفسه إلى أن يخوض معركة ليفرض على الأسرة المالكة زواجه من حبيبته سونيا لكونها من العامّة، يُبدي تساهلا تجاه زواج ابنته، ويكتفي بالإشارة إلى مجرد "صدام ثقافي".
وعن صهره المستقبلي قال ذات مرة، إنه "رجل جيد في الواقع، ومضحك جدا". وأضاف "نحن لا نتفق على كل شيء ولكن يمكننا أن نتعايش رغم اختلافاتنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من خلال
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيسعى لإفشال خطة ترامب بألاعيبه كالمعتاد
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التحذيرات المتصاعدة من احتمال أن يعمد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إفشال خطة السلام الأميركية المرتقبة عبر ما وُصف بـ"ألاعيبه المعتادة"، مدفوعا برغبته في البقاء في الحكم وتجنب أي تسوية قد تُقيّد تحركاته السياسية أو تُضعف قبضته على السلطة.
ورأى محللون إسرائيليون أن التاريخ السياسي لنتنياهو يعج بمحاولات متكررة لإحباط المبادرات والصفقات، سواء مع الفلسطينيين أو بوساطات دولية، معتبرين أن "الصفقة الحالية" التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تكون استثناء ما لم تُمارس عليه ضغوط حقيقية تحول دون تعطيلها.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحف عالمية: خطة السلام قد لا تنجح وإسرائيل الخاسر الأكبر إذا لم تنفذlist 2 of 4يديعوت أحرونوت: مفاوضات وقف الحرب على غزة تجري مع ترامب نفسهlist 3 of 4نتنياهو: لن ننتقل إلى بنود خطة ترامب قبل الإفراج عن المحتجزينlist 4 of 4ترامب: سنقضي على حماس تماما إذا قررت البقاء في السلطةend of listودعا رئيس حزب "الديمقراطيين" المعارض ياير جولان، في تصريحات نقلتها القناة 13 إلى عدم الإفراط في التوقعات، قائلا إن حكومة نتنياهو رفضت مرارا فرص إبرام صفقات سابقة، مذكّرا بأن الاتفاق الأخير "فُرض على الحكومة فرضا"، ما يتطلب -برأيه- وضع سقف واقعي للتطلعات بشأن تنفيذه.
وأضاف جولان أن وتيرة التنفيذ لن تكون كما يتخيل البعض، رغم الضغط الأميركي الذي قد يُسفر عن نتائج لاحقا، لكنه شدد على ضرورة التعامل بحذر مع نوايا نتنياهو الذي لطالما عرقل الاتفاقات حين شعر بأنها قد تُنتقص من مكانته السياسية.
بدورها، أيدت عضو الكنيست عن حزب "يوجد مستقبل" المعارض كارين الحرار هذه الرؤية، مشيرة إلى أن نتنياهو "لم يرد يوما تلك الصفقات ولم يسع إليها، بل تجاهلها عمدا"، على حد وصفها.
وأكدت أن هذا الموقف لا يعبر عنها وحدها بل يتقاسمه أعضاء سابقون في المجلس الوزاري المصغر الذين شهدوا سلوكه في محطات تفاوضية سابقة.
فرص سابقةأما القائد السابق للفريق الشمالي نوعام تيبون، فاستعاد واقعة تعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023 حين وصلت -وفق الصحفية غيلي كوهين- رسالة من قطر تفيد باستعداد حركة حماس لإطلاق النساء والأطفال والمسنين مقابل الإفراج عن معتقلين قاصرين، إلا أن نتنياهو -كما قال تيبون- رفض مناقشة العرض.
إعلانوأوضح تيبون أن بعض الرهائن، ومنهم شيري وكفير وأريئيل، كانوا على قيد الحياة في تلك الفترة لكنهم قُتلوا لاحقا، معتبرا أن رفض نتنياهو المتكرر لتلك المبادرات أدى إلى "دفع حياة الناس ثمنا"، في إشارة إلى فشل محاولات سابقة لإتمام صفقات تبادل.
من جانبها، شددت عبير غولدشتاين، وهي قريبة قتيلين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على أن 43 مخطوفا كانوا على قيد الحياة وقت اختطافهم لكنهم لقوا حتفهم بسبب "الضغط العسكري الإسرائيلي المباشر أو غير المباشر"، بحسب قولها، مؤكدة أن لجنة التحقيق الرسمية المرتقبة يجب أن تتناول كذلك "قضية إحباط الصفقات".
أما المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، أفيف بوشينسكي، فقد أقرّ بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية غالبا ما يتصرف بدافع من رغبته في الاستئثار بالإنجازات، قائلا إن نتنياهو ظهر للإعلام ليؤكد أنه هو من قرر "القتال خلافا لرأي الجيش"، وأنه ضغط ونجح في مسعى -برأيه- لإعادة نسب أي نجاح إليه شخصيا.
وأضاف بوشينسكي أن نتنياهو يحاول ترويج رواية تُنسب إليه الفضل في طرح صفقة لإعادة جميع المخطوفين "منذ اللحظة الأولى"، لكنه في الواقع -كما يرى- سعى مرارا لطمس تلك الجهود أو تأخيرها كي لا تُحسب لغيره.
تقويض متكرروفي مداخلة لاحقة، عاد ياير جولان ليؤكد أن فرص التوصل إلى صفقات تبادل تكررت في مارس/آذار ومايو/أيار 2024 لكن نتنياهو أحبطها مذكّرا بمحاولة وصفها بـ"الواضحة تماما" عندما سعى عبر صحيفة "بيلد" الألمانية إلى تقويض مبادرة كانت قيد النقاش آنذاك.
وأضاف جولان أن نتنياهو انتهك لاحقا الاتفاق المبرم في مارس/آذار 2025، الأمر الذي وصفه بـ"اعتداء على الوحدة الإسرائيلية وعلى الأمن القومي"، مشددا على أن التخلي عن المخطوفين "جريمة سياسية وأخلاقية" ينبغي ألا تمر دون محاسبة.
الوزير السابق يئزهار شاي، الذي فقد ابنه في هجوم الـ7 من أكتوبر، قدم بدوره قراءة أكثر عمقا لشخصية نتنياهو، موضحا أنه يرى نفسه "حامي إسرائيل" ويعتقد أن بقاءه في الحكم مصلحة وطنية عليا، لذلك يسعى لتكريس وجوده بأي وسيلة.
وأشار شاي إلى أن نتنياهو لم يسع يوما إلى اتفاق سياسي في غزة، بل سمح له بالتحرك بحرية دون انضباط، ما أدى إلى نتائج "كارثية" على حياة الجنود والمخطوفين، محذرا من أن استمرار هذا النهج قد يفضي إلى انتكاسات جديدة ما لم يظل الرئيس الأميركي يقظا لما وصفها بـ"ألاعيب نتنياهو المعتادة".