الهباش: إسرائيل ماضية في مخططها لاحتلال غزة وتهجير المواطنين من القطاع
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش اليوم، الجمعة، أن إسرائيل ماضية في مخططها لاحتلال وتهجير المواطنين من قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الهباش ـ في مقابلة خاصة مع قناة «العربية الحدث»، اليوم - "إن الإجراءات الإسرائيلية التي تتوالى منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، تؤكد أن الاحتلال استثمر هذا الحدث بشكل بشع لإعادة احتلال غزة والعمل من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الوجود الاحتلالي الإسرائيلي في القطاع".
وأوضح أن جميع الشواهد تثبت أن إسرائيل ماضية في مخططها لاحتلال غزة وتهجير المواطنين من القطاع، ثم الانتقال بشكل تدريجي لتكرار نفس السيناريو بشكل أو بآخر في الضفة الغربية لتحقيق نفس الهدف وهو تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتقليل عدد المواطنين الفلسطينيين بين البحر والنهر إلى أقل نسبة ممكنة لتكريس الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين الكاملة.
وردا على سؤال حول دور السلطة الفلسطينية في المفاوضات الجارية بشأن غزة، قال الهباش، إن "منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين هي وحدها دون غيرها صاحبة الولاية القانونية والسياسة الوطنية على الأراضي الفلسطينية، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ولا يوجد وطني فلسطيني واحد يمكن أن يطعن في هذا الأمر أو يعمل على تجاوزه، لأن كل من يعمل على تجاوزه عمليا هو يحقق الرغبة الإسرائيلية"، مؤكدا عدم مغادرة منظمة التحرير مربع المسؤولية عن أهالي قطاع غزة.
وأضاف الهباش أن إسرائيل تحاول بكل الطرق إجهاض أي فكرة فلسطينية لإنهاء الاحتلال، لكن على الرغم من ذلك لن تنجح على الإطلاق في تحقيق هدفها في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، مهما طالت الحرب على غزة واستمرار العدوان على الضفة الغربية، مثمنا في الوقت نفسه موقف مصر والمملكة العربية السعودية إزاء القضية الفلسطينية وإصرارهما العمل على إنهاء الاحتلال من أجل الحصول على دولة فلسطينية حرة كاملة السيادة وفق قرارات الشرعية الدولية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة مستشار الرئيس الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
عباس يبحث مع رئيس قبرص الرومية مستجدات القضية الفلسطينية
فلسطين – بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الأحد، مع رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، مستجدات القضية الفلسطينية وجهود وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك خلال اجتماعهما في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وبحث الرئيس الفلسطيني مع الرئيس القبرصي “آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الصديقين”.
وأطلع عباس ضيفه على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة.
وأكد “الأولوية القصوى للوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى والإدخال العاجل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة”.
كما شدد على “تولي دولة فلسطين مسؤوليتها المدنية والأمنية، وأن يكون السلاح بيد السلطة الفلسطينية فقط، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والذهاب لإعادة الإعمار دون تهجير”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وقال عباس “إننا نعمل أيضا على التوصل لهدنة شاملة ووقف الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس، ووقف الاعتداءات عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، والذهاب إلى عملية سياسية لتنفيذ حل الدولتين”.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وتهجير أكثر من 41 ألفا وتدمير مئات المنازل، وفق معطيات فلسطينية.
وتابع الرئيس الفلسطيني “نعمل مع المملكة العربية السعودية والإدارة الأميركية والدول العربية والأوروبية المعنية، على صيغة واضحة للذهاب لمسار تنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية”.
وزاد “لهذا الغرض يجري التحضير لعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران/ يونيو المقبل في نيويورك، وستكون فرصة أيضا للاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين”.
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين” والذي سيعقد في نيويورك مطلع يونيو، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وثمّن الرئيس الفلسطيني “مواقف قبرص الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وشكرها “لتقديمها المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك مواقفها الإيجابية في إطار الاتحاد الأوروبي”.
بدوره، أكد رئيس قبرص الرومية “على مواقف بلاده الثابتة الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار للجميع على أسس الشرعية الدولية والقانون الدولي، وخاصة مبدأ حل الدولتين الذي يشكل الأساس الصحيح لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وفي وقت سابق الأحد، وصل خريستودوليدس، إلى إسرائيل في زيارة استغرقت عدة ساعات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، دون مزيد من التفاصيل بشأن جدولها.
الأناضول