خبير علاقات دولية: إسرائيل تريد توسعة دائرة الحرب وتتجاهل جميع التحذيرات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على الضاحية الجنوبية في لبنان، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة حوالي 60 آخرين، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
ونفَّذ جيش الاحتلال غارة جوية على محيط منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفًا القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل وعددًا من قادة الحزب، متجاهلة تحذيرات مصر والعالم من أن استمرار الحرب على غزة قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة في صراع دائم ومشارك أكثر من طرف الحرب.
خبير العلاقات الدولية، أحمد العناني قال إن مصر أعربت عن قلقها العميق من التصعيد الإسرائيلي الأخير، حيث أكد وزير الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي أنه يجب إنهاء الحرب الحالية بأسرع وقت ممكن لتعزيز الدبلوماسية وتحقيق التهدئة، وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي يمثل تهديدًا كبيرًا لجهود السلام في المنطقة، خاصة في ظل فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في قطاع غزة، ولكن يتجاهل الاحتلال جميع التحذيرات من انزلاق المنطقة في حرب واسعة.
وأضاف العناني، لـ«الوطن»، أن وزير الخارجية استكمل حديثه وقتها قائلًا: «إن إسرائيل قد تلجأ إلى تصعيد جديد في الشمال، مستغلةً الحجة بإعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى بلداتهم، في ظل الأحداث التي شهدتها مناطق مثل تلال كفر شِبَة والجولان، ولفت الانتباه إلى أن الاستهداف الأخير لقيادات في حزب الله يعكس استعداد إسرائيل للتصعيد، وهو ما ينذر بخطر اندلاع حرب مفتوحة، كما دعا وزير الخارجية إلى تحرك سياسي ودبلوماسي عاجل بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لوقف التصعيد الإسرائيلي، محذرًا من أن أي اشتباك مع حزب الله قد يتسبب في اندلاع حرب إقليمية شاملة، وأكد على ضرورة العمل بشكل فوري لمنع تفاقم الوضع، مشددًا على أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
خبير العلاقات الدولية: مصر تواصل جهودها لمنع التصعيد في جنوب لبنانوأشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة ومنع التصعيد في جنوب لبنان، حيث تعمل القاهرة على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي للحد من الحرب الحالية، ويأتي ذلك في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة تشمل اتصالات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، كما أن وزير الخارجية المصري قد شارك في ندوة بمقر حلف شمال الأطلسي، حيث تم تناول سبل توحيد الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأكد خلال الندوة أهمية العمل المشترك لإنهاء النزاع في غزة ومنع أي تصعيد جديد مع حزب الله.
مصر تتبنى سياسة نشطة تهدف إلى تحريك المجتمع الدوليونوهه العناني بأن مصر تتبنى سياسة نشطة تهدف إلى تحريك المجتمع الدولي للضغط على جميع الأطراف لوقف الأعمال القتالية، كما يشير خطاب الأمين العام لحزب الله، الذي أكد عدم عودة المستوطنين إلى الشمال، إلى احتمالية تصاعد التوترات، ما يبرز الحاجة الماسة لجهود دبلوماسية فعالة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل بيروت لبنان حزب الله وزیر الخارجیة فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد والتسوية
أسفر كمين نفذته كتائب القسام في خان يونس عن مقتل ضابط و6 جنود من الجيش الإسرائيلي وإصابة نحو 16 آخرين. العملية شكلت واحدة من أعنف الخسائر للجيش منذ بدء الحرب، وأثارت صدمة سياسية وعسكرية داخل إسرائيل. اعلان
شهدت ساحة القتال جنوب قطاع غزة تطورًا نوعيًا في مسار المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أقر جيش الدولة العبرية بمقتل ضابط و6 جنود من كتيبة الهندسة القتالية 605، وإصابة نحو 16 آخرين، في كمين معقد نفذته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، في مدينة خان يونس.
تفاصيل العمليةوفقًا للبيانات العسكرية الإسرائيلية، فقد وقعت الحادثة بعد أن انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار بمدرعة هندسية من نوع "بوما"، ما أدى إلى احتراقها بالكامل بمن فيها من الجنود. واستغرق الجيش الإسرائيلي ساعات طويلة للتعرف على هويات القتلى بسبب تفحم الجثث، وسط صعوبات كبيرة في عمليات الإجلاء، وصلت إلى حد عودة مروحيات الإجلاء فارغة، واضطرار الجيش إلى سحب الناقلة المحترقة بمن فيها إلى داخل إسرائيل.
وفي بيان على تطبيق "تليغرام"، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا كمينًا مركبًا استهدف قوة إسرائيلية داخل منزل جنوبي خان يونس، مستخدمين قذيفتي "الياسين 105" و"آر بي جي"، ما أدى إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح. كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن قوة الإنقاذ تعرضت بدورها لهجوم خلال محاولة الوصول إلى الجنود.
Relatedهل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزةالاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيينصدمة وردود فعل رسميةأثارت العملية صدمة واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ووصفت وسائل إعلام عبرية ما جرى بأنه "من أصعب الأحداث التي واجهها الجيش في الأشهر الأخيرة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "فقدان الضابط والجنود مؤلم، وقد قتلوا دفاعًا عن إسرائيل وسعيًا لإعادة المخطوفين". بدوره، وصف الرئيس يتسحاق هرتسوغ صباح اليوم التالي بـ"المؤلم"، مؤكدًا أن "الوضع الميداني في غزة صعب والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
زعيم المعارضة يائير لابيد اعتبر ما جرى "كارثة كبرى"، في حين دعا يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين، إلى إنهاء الحرب من خلال اتفاق سياسي وأمني إقليمي، مشددًا على أن "من لا يسعى لاتفاق يتخلى عن الجنود والمخطوفين ويضر بالأمن القومي".
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فطالب بفتح "أبواب الجحيم" على غزة، مضيفًا: "حان وقت إثبات أن إسرائيل صاحبة السيادة في الشرق الأوسط". بدورها، أكدت وزيرة النقل أن "إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا في هذه الحرب"، لكنها شددت على مواصلة القتال حتى تحرير المختطفين والقضاء على قدرات حماس.
دلالات الكمينيمثل كمين خان يونس تحولًا ميدانيًا بارزًا، حيث تكبّدت إسرائيل واحدة من أفدح خسائرها منذ بداية المعارك في غزة، ما يطرح تساؤلات حول فعالية العمليات البرية في مناطق مكتظة ومعقدة جغرافيًا. كما يكشف الهجوم عن قدرة حماس على تنفيذ عمليات دقيقة ومباغتة رغم قوة النار والهجمات المتواصلة للجيش الإسرائيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة