قال أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إن الوضع في غزة اليوم "أكثر خطورة ومأساوية مما كان عليه قبل عام"، بعد حرب مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.

وأضاف في حديث لوسائل إعلام الفاتيكان بمناسبة مرور عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، أنه "يجب أن نستعيد صوت العقل، ونتخلى عن منطق الكراهية والانتقام، ونرفض العنف كوسيلة لحل النزاعات"، مشددًا على أن الدفاع عن النفس يجب أن يلتزم بمبدأ التناسب.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

دائرة القدس: إبادة غزة جزء من مشروع استعماري انطلاق مهرجان جيلنا في دورته الثانية بحضور هنا شيحة وشيكو وعايدة رياض (صور)

وأشار بارولين إلى أن الحرب خلفت "نتائج كارثية ولاإنسانية"، معربًا عن ألمه الشديد من استمرار سقوط الضحايا يوميًا في فلسطين، بينهم العديد من الأطفال الذين لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم وُلدوا هناك.

وحذّر الكاردينال من خطر الاعتياد على مشاهد المأساة اليومية في غزة، قائلاً: "نخاطر بأن نصبح غير مبالين بهذه المجزرة، حيث يُقتل أشخاص وهم يبحثون عن الخبز، أو يُدفنون تحت أنقاض بيوتهم، أو يُقصفون في المستشفيات ومخيمات النزوح".

وختم بارولين بالقول إن "اختزال الإنسان إلى مجرد أضرار جانبية أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.

قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة.

وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.

وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.

واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطق

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اعتقال أربعة مواطنين من بلدة إذنا غرب الخليل، واستولت على جرارين زراعيين.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: الشقيقين إبراهيم وخالد أحمد إبراهيم طميزي، وخليل طميزي، وآخر من عائلة إخلاوي، أثناء وجودهم في أراضيهم المهددة بالاستيلاء في منطقة سوبا شرق البلدة، واستولت على جرارين، فيما أوقفت مركبة وفتشتها.

وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تقود الجهود الرامية إلى إعادة المحتجزين وإنهاء حكم حركة "حماس" في قطاع غزة، في إطار خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين غزة حرب الإبادة في قطاع غزة الكراهية فی غزة

إقرأ أيضاً:

السياحة في الصومال: الحرب دمرتها.. ومبادرات فردية تعيد لها رونقها

مقديشو"أ.ف.ب": تبذل الصومال جهودا سعيا لجذب السياح، مراهنة على مياهها الصافية وشواطئها الرملية، ولو أن الوضع الأمني يبقى غير مستقر خارج حدود العاصمة مقديشو.

تقول شيريل الآتية من الولايات المتحدة بعد نزهة على شاطئ ليدو "لم أكشف لعائلتي صراحة إلى أين أنا ذاهبة، لكن... منذ لحظة نزولي من الطائرة، شعرت بارتياح تام".

وتضيف لوكالة فرانس برس "الوضع ليس إطلاقا كما تسمعون".

لكن الواقع أن هذه الدولة الإفريقية التي تجهد حكومتها لبسط سيطرتها خارج العاصمة، بعيدة كل البعد عن مواصفات القبلة السياحية، وقد شهدت في التسعينات حربا أهلية عنيفة أدت إلى انهيار الدولة، وهي تواجه منذ حوالى عشرين عاما تمردا تقوده حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

لكن مع تحقيق الجيش منذ نهاية 2023 تقدما سمح له باستعادة السيطرة على حوالى مئتي مدينة وقرية، تسعى الصومال لتحسين صورتها.

وتؤكد السلطات أن الهجمات تراجعت بنسبة 86% في العاصمة بفضل نشر المزيد من كاميرات المراقبة والحواجز الأمنية والشرطيين باللباس المدني لمراقبة الحشود.

لكن على الرغم من كل هذه التدابير، شهدت مقديشو خلال الأشهر الستة الماضية محاولة اعتداء على الموكب الرئاسي وإطلاق قذيفة قرب المطار وهجوما على مركز اعتقال.

وشنت جماعات مسلحة في مطلع 2025 هجوما مضادا مكنهم من استعادة السيطرة على 90% من الأراضي التي خسروها.

وإن كانت مقديشو آمنة نسبيا، فإن الوضع يبقى خطيرا فور الخروج منها، إذ تدور معارك ضارية على مسافة 60 كلم فقط من العاصمة، ولا سيما من أجل السيطرة على جسور حيوية لإمدادها.

غير أن هذا لم يمنع وزير السياحة داوود أويس جامع من الإشادة بالصومال كقبلة سياحية خلال مقابلة أجرتها معه فرانس برس.

وقال "السياحة في كل أنحاء العالم رديفة للاستقرار" مؤكدا "السياحة ستغير صورة الصومال".

وأفاد أن حوالى عشرة آلاف أجنبي زاروا الصومال العام الماضي، وهو عدد يأمل في أن يتضاعف هذه السنة، موضحا أنهم قدموا بمعظمهم من الصين والولايات المتحدة وتركيا، من غير أن يوضح أسباب زيارتهم للبلاد.

ولاحظت صحافية في فرانس برس رافقت شيريل وزوجها ريتشارد الخمسينيين في نزهتهما في مقديشو بمواكبة جندي مسلح، أنهما لم يثيرا فضولا يذكر.

تقول شيريل "إننا نتجول بحرية، الناس لطفاء كما يكون الناس عادة، والمكان مثير فعلا للاهتمام".

غير أن الزوجين اللذين رفضا الإفصاح عن كنيتهما، سبق لهما أن زارا دولا لا تعرف بكونها وجهات سياحية تقليدية، مثل أفغانستان وإيران وكوريا الشمالية.

ويقول علي حسن أحد مؤسسي وكالة السفر "فيزيت مقديشو" التي نظمت رحلة شيريل وريتشارد، إن "معظم الأجانب تثنيهم التنبيهات التي يرونها في وسائل الإعلام الغربية والأوروبية".

فالمملكة المتحدة تنصح بعدم زيارة الصومال، محذرة من خطر "مرتفع" بالتعرض للخطف في بلد يعتبر البريطانيون فيه "أهدافا مشروعة"، فيما تقول الولايات المتحدة صراحة "لا تسافروا إلى الصومال".

لكن حسن يرد على ذلك مؤكدا أن "الأمن تحسن في العديد من مناطق البلاد وبإمكان السياح التواصل مع السكان المحليين بدون أي مشكلة".

وتتقاضى وكالته حوالى 500 دولار في اليوم للزائر الواحد، وهو ثمن يشتمل على التقديمات التقليدية لوكالات السفر من تأشيرة الدخول والفندق ووجبات الطعام، إضافة إلى المواكبة المسلحة.

وفي سعيها لتشجيع قطاع السياحة الذي يوظف على حد قولها 30 ألف شخص، عمدت الحكومة إلى إصلاح الطرق، كما اعتمدت مؤخرا نظام تأشيرات دخول إلكترونيا، غير أنه تعرض للقرصنة، ما أثار تحذيرات جديدة من واشنطن ولندن.

ويروي أنتوني ميدلتون، البريطاني البالغ 42 عاما الذي دفع حوالى 1500 دولار لقضاء ليلتين في مقديشو، من ضمنها التكاليف الأمنية، أن مصرفه جمد أربعا من بطاقاته المصرفية عند اكتشاف موقعه الجغرافي.

ويقر بأن الصومال تبقى بلدا "خطير حتى لو أن الوضع يتحسن"، لكنه يؤكد لفرانس برس "هناك فرق بين مكان خطير ومكان معادٍ".

وإن كانت الحكومة تسيطر على مقديشو، فإن حركة الشباب لا تزال تحتفظ بنفوذ قوي فيها، وما زالت مبان كثيرة فيها مهدمة، شاهدة على الاشتباكات الأخيرة.

ويروي عبدي مالك التاجر البالغ 21 عاما لفرانس برس أنه استقبل في اليوم السابق سائحا أجنبيا هو صانع محتوى على يوتيوب، وأنه استمتع بحديثه معه.

ويقول "الوضع الأمني جيد في بعض المناطق" لكن مناطق أخرى يجب تفاديها، وخصوصا بالنسبة للسياح".

مقالات مشابهة

  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس
  • 152 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • كندا وألمانيا تبحثان الوضع في غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • الاحتلال ينصب حاجزًا لتوقيف المركبات في رأس العامود بسلوان
  • مقال.. مدارس الأوقاف في القدس منارات صامدة في وجه أسرلة التعليم
  • هل يجوز ذبـ.ـح بقرة واحدة لعقيقة أكثر من طفل؟.. أمين الإفتاء: يجب توافر شرطين
  • "سرايا القدس" تعلن تفجير عبوة ناسفة في مسار تعزيزات الاحتلال بجنين
  • سرايا القدس تشرع في البحث عن جثة جندي إسرائيلي في النصيرات (شاهد)
  • السياحة في الصومال: الحرب دمرتها.. ومبادرات فردية تعيد لها رونقها