"مشروع البعثة المكسيكية".. انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالأقصر
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
انتهت البعثة الأثرية المكسيكية بالأقصر، اليوم الخميس، من أعمال الترميم بمقبرة 39 TT، بعد ترميمها، بعد إنتهاء مشروع الترميم والتوثيق والتسجيل على مدى 19 عاما، فى المنطقة التاريخية بمنطقة الخوخة فى البر الغربى بالأقصر.
وقامت اليوم الدكتورة جابريلا أراتشى، رئيسة البعثة الأثرية المكسيكية، بمرافقة سفيرة المكسيك بالقاهرة، السفيرة ليونورا رويدا، فى إطار المؤتمر الصحفى الذى أقيم أمام مقبرة 39 TT.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الأثار المصرية، ممثلا عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار بجمهورية مصر العربية، كما حضر المؤتمر الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، والاستاذ الدكتور بهاء عبد الجابر، المدير العام لآثار البر الغربى بالأقصر.
حظى المؤتمر الصحفى بحضور الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار والمصريات الشهير، ووزير الآثار المصرى الأسبق، والذى شهد بداية أعمال ترميم البعثة بالمقبرة.
يعد المشروع شاهدا على التعاون الدولى الذى يصب فى مصلحة التراث الثقافى، والذى يبرز الدور المكسيكي للاهتمام بالآثار.
صفات مقبرة 39 TTالمقبرة منحوته، وذات أبعاد تتمثل فى: 16:77متر طول، 12.15 متر عرض، و3،79 متر إرتفاع، تم نحتها فى طبقة صخرية من الحجر الجيرى، بها فناء خارجى به رواق، وممر يؤدى إلى ثلاث غرف داخلية مزخرفة ومتعددة الألوان.
تعد مقبرة 39 TT رمزا هاما للفن المعمارى والجنائزى الذى يميز مقابر النبلاء المصريين من الأسرة الثامنة عشر، أى 1500 عاما قبل الميلاد تقريبا، وهى مقبرة الكاهن بو ام رع، الذى شغل منصب الكاهن الثانى للإله أمون أثناء حكم الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
منذ عام 2005، قامت البعثة الأثرية المكسيكية، تحت قيادة الدكتورة جابريلا أراتشى، و عضوية عدد كبيرا من علماء الآثار، والمتخصصين فى الترميم، والمؤرخين والخطاطين المكسيكيين ببذل جهود دؤوبة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام، وطوال فترة المشروع استطاع فريق العمل من ترميم قطع أثرية فريدة ذات أهمية تاريخية بالغة، كما تم استخدام وسائل ترميم مستدامة لفترة طويلة للتأكد من الحفاظ على هذا الكنز الثقافى للأجيال القادمة.
يعبر مشروع ترميم مقبرة 39 TT عن إلتزام المكسيك بالحفاظ على التراث الثقافى للبشرية، وعلى مدى عمق أواصر الصداقة والتعاون بين مصر والمكسيك. حيث قام فريق العمل بالبعثة المكسيكية، بمساندة ما بين 15 و50 عاملا مصريا، فى فترات العمل المختلفة بالمقبرة ببذل جهود مشتركة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام.
كما يجسد هذا المشروع الجهد الجماعى المبذول من أجل حماية التراث الثقافى المصرى و التعبير عن مدى تقدير العالم له.
إن مقبرة 39 TT بعد ترميمها الآن، ستظل شاهدا على التراث الثقافى والفنى للعصر الفرعونى، وتعد اسهاما فى فهم التاريخ المصرى القديم وشاهدا على مدى التقارب بين الأمم.
IMG-20241121-WA0118 IMG-20241121-WA0117 IMG-20241121-WA0120 IMG-20241121-WA0119 IMG-20241121-WA0124 IMG-20241121-WA0125 IMG-20241121-WA0126 IMG-20241121-WA0127 IMG-20241121-WA0128 IMG-20241121-WA0129 IMG-20241121-WA0131 IMG-20241121-WA0132المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظة الأقصر الاقصر أعمال ترميم البعثة المكسيكية التراث الثقافي المصري الحفاظ على التراث التعاون الدولي الدكتور زاهي حواس رئيس قطاع الآثار مؤتمر الصحفي التراث الثقافى IMG 20241121
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقبرة الملك إخناتون يعيد كتابة التاريخ.. ماذا وجد العلماء؟
ما زالت أراضي مصر تكشف عن أسرارها، إذ توصل فريق فرنسي من علماء الآثار إلى اكتشاف مذهل، وهو أطلال مدينة مصرية عمرها 3400 عام بالقرب من مدينة الإسكندرية الحديثة، والتي ربما بناها والد الملك الأسطوري توت عنخ آمون" إخناتون".
مدينة مصرية لتوت عنخ آمونأشادت الصحف العالمية باكتشاف هذه المدينة في شمال غرب مصر والتي يعود تاريخها إلى حوالي 3400 عام في عصر المملكة الحديثة.
والمثير للجدل هو اكتشاف معبد بهذا الموقع يُعتَقد أنه كان مخصصًا للفرعون رمسيس الثاني.
وبحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة أنتيكتي، يُعتقد أن الآثار المبنية من الطوب اللبن تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة في مصر (حوالي 1550-1292 قبل الميلاد)، وهي الفترة المعروفة بثروتها وقوتها وتحولاتها الدرامية في الأيديولوجية الدينية.
وبحسب موقع "يورو نيوز" يقع الموقع، المعروف باسم كوم النجس، على بُعد 27 ميلاً غرب الإسكندرية، على حافة صخرية بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط.
ورغم أن أعمال التنقيب بدأت عام 2013، إلا أنه ساد الاعتقاد لفترة طويلة بأن المنطقة لم تتأسس إلا خلال العصر الهلنستي، عندما وصل الإغريق حوالي عام 332 قبل الميلاد.
ماذا وجد العلماء؟وتفاجأ علماء الآثار بهذا الاكتشاف ومن بينهم، عالم الآثار الرائد سيلفان دينين، من جامعة ليون الفرنسية وقال إن اكتشاف بقايا المملكة الحديثة في الموقع مفاجأة كبيرة. يُعيد هذا الاكتشاف النظر في تاريخ الحدود الغربية لمصر في المملكة الحديثة تمامًا.
وتم العثور أثناء التنقيب على آثار ومقتنيات عديدة تابعة أيضا لعائلة الملك توت عنخ آمون، ومن أبرزها شظايا جرار أمفورا مختومة باسم ميريتاتون، التي يُعتقد أنها الابنة الكبرى للفرعون الثوري إخناتون وملكته نفرتيتي، ما يجعلها أخت توت عنخ آمون أو أخته غير الشقيقة.
وتشير العلامات إلى أن المستوطنة ربما كانت منشأة لإنتاج النبيذ، خاصة مع العثور على علامات تجارية ملكية وترويج للمنتجات في مصر القديمة.
واتفق على هذا الأمر سيلفان دينين، عالم الآثار بالمركز الوطني الفرنسي، وقال أنه عثر على ختم يشير إلى إنتاج نبيذ وأن هذا المكان كان عقار ملكي.
وقال أيضا أنه من المحتمل أن يكون هذا المكان الواقع على على أطراف مصر كانت تحت حماية الجيش، وكانت جزءًا من جبهة رائدة لاحتلال هذه المنطقة باتجاه الصحراء.
وتشمل الاكتشافات الأخرى أجزاء من لوحة حجرية تحمل خراطيش الفرعون سيتي الثاني، الذي حكم من عام 1203 إلى 1197 قبل الميلاد، بالإضافة إلى بقايا معمارية مرتبطة بمعبد تكريماً لرمسيس الثاني.
ويُعتَقد أن رمسيس الثاني هو الحاكم الذي يُقال غالبًا أنه فرعون الخروج التوراتي.
لم يتم الكشف عن المستوطنة بالكامل، وما زالت أجزاءها غير معروفة بعد، لكن يوجد بها شارع مصمم بعناية، ويوجد به منحدر تم تصميمه بذكاء لتصريف المياه وحماية المباني من التآكل.
ويشير هذا الشارع والمنحدر إلى مدينة ذات حجم وتطور كبيرين. ويُضاف اكتشاف المستوطنة إلى سلسلة من الاكتشافات الأثرية المصرية الكبرى هذا العام. ففي الشهر الماضي، اكتشف علماء الآثار مقبرة الفرعون تحتمس الثاني ، وهي أول مقبرة فرعونية تُكتشف منذ مقبرة توت عنخ آمون عام 1922
واكتشف المقبرة فريق بريطاني مصري مشترك بقيادة الدكتور بيرس ليثرلاند، وكانت مخبأة في الوديان الغربية لمقبرة طيبة، بالقرب من الأقصر.
والمثير أنه بعد أيام، أعلن الفريق نفسه أنه ربما عثر على مقبرة ثانية لتحتمس الثاني، مدفونة على عمق 23 مترًا تحت كومة مُخفّاة بعناية من الأنقاض والحجر الجيري والرماد والجص الطيني.
ويعتقد ليثرلاند أن المقبرة قد تحتوي على بقايا مومياء الفرعون المحنطة ومقتنياته الجنائزية. وصرح أن أفضل احتمال لما يختبئ تحت هذه المقبرة الفاخرة أن تكون المقبرة الثانية لتحتمس الثاني.
وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشف فريق أثري فرنسي سويسري في مصر اكتشافًا بارزًا آخر، وهو مقبرة طبيب ساحر رفيع المستوى خدم الفراعنة قبل نحو 4000 عام.
وتُشير النقوش إلى أن صاحب المقبرة هو تيتينبيفو، وهو طبيب مشهور في عهد الملك بيبي الثاني (حوالي 2305-2118 قبل الميلاد).