تتمثل مُهمة "الحكومة الألمانية"، في منع برلين من الانجرار إلى النزاع في أوكرانيا، حسبما أفاد المستشار الألماني، "أولاف شولتس"، مُشيرًا إلى أنه يُحاول عدم السماح بحدوث هذا الأمر.

وقال شولتس ذلك خلال نقاش نظمته صحيفة  ألمانية محلية، في معرض رده على سؤال عما إذا كان هناك تهديد بجر ألمانيا إلى النزاع في أوكرانيا، وأضاف: "لذلك، على سبيل المثال، لم ولن يكن هناك أي تواجد لجنود ألمان في أوكرانيا".

أهداف حلف الناتو

وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت في وقت سابق بأن ألمانيا لن تتحمل أي التزامات قانونية لتحقيق أهداف حلف الناتو، في تأمين الإنفاق الدفاعي السنوي للحلف.

وفي تصريحات سابقة له، أكد المستشار شولتس أن اجتماع جدة حول أوكرانيا كان "مهما ومميزا"، واعتبر أنه أحد سبل تحقيق السلام.

وأكد شولتس أن المفاوضات التي جرت في السعودية كانت مهمة للغاية. وأشار إلى أنه يجب الاعتراف بأنها كانت "مجرد بداية، ومع ذلك، كانت شيئا مميزا".

وفي سياق انخراط برلين في الأزمة الأوكرانية، عارض رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الفيدرالية الألمانية مايكل كريتشمر، إمداد أوكرانيا بصواريخ مجنحة من طراز "توروس".

ووفقًا له، الحكومة الألمانية مرة تلو الأخرى تتجاوز الخطوط الحمر التي وضعتها لنفسها. لقد حدث هذا مع دبابات "ليوبارد"، والآن نرى هذا يتكرر مع الصواريخ المجنحة، فماذا سيتبع ذلك؟.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برلين الألمان نزاع أوكرانيا اوكرانيا أهداف حلف الناتو الحكومة الالمانية فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

إعلان الدوحة يرسم خارطة لحماية الصحفيين في بؤر النزاع

اختتم المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين في النزاعات المسلحة أعماله اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، بإصدار "إعلان الدوحة بشأن حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة".

وجرى اختتام المؤتمر -الذي ينظمه مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر- بمشاركة واسعة من خبراء الأمم المتحدة، واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، والمؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"رايتس ووتش" تدعو لبنان للالتزام بضمان حق أطفال اللاجئين في التعليمlist 2 of 2وفاة أسير فلسطيني بعد نقله إلى مستشفى إسرائيليend of list

وثمّن المشاركون جهود دولة قطر والجهات المنظمة في دعم بيئة العمل الآمنة للصحفيين، مؤكدين خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون في مناطق النزاع مثل غزة، أوكرانيا، والسودان، واستمرار الإفلات من العقاب وغياب المساءلة والإنصاف.

سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان دعا إلى الاسترشاد بإعلان الدوحة وتطبيقه (الجزيرة)

وتضمنت توصيات إعلان الدوحة:

مطالبة الدول بتفعيل الإرادة السياسية وتطبيق قرارات مجلس الأمن وخطة الأمم المتحدة بشأن أمن وسلامة الصحفيين، واعتماد سياسات وطنية تضع سلامة الصحفيين أولوية. إنشاء آلية دائمة للرصد والإبلاغ عن الجرائم والانتهاكات ضد الصحفيين في مناطق النزاع، لضمان القياس الدقيق للمخاطر وترتيب المسؤوليات القانونية. احترام حرية حركة الصحفيين واستقلاليتهم المهنية في مناطق النزاع، وضرورة إدراج حمايتهم بندا دائما في مفاوضات السلام. الدفع نحو إبرام صك دولي ملزم لحماية الصحفيين، وتطوير النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لتجريم استهداف الصحفيين بشكل صريح. إلزام شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي باحترام قواعد القانون الدولي، ووقف تطوير الأنظمة التي تستخدم في الترهيب والانتهاكات ضد الصحفيين. تأسيس صناديق لتعويض ومساندة الصحفيين ضحايا النزاعات وذويهم، وضمان حصول الضحايا وأسرهم على معاشات تقاعدية دائمة. إطلاق حملة عالمية للتوعية بأهمية حماية الصحفيين ومسؤولية المجتمع الدولي في إنهاء الإفلات من العقاب ومساءلة الجناة، وتعزيز التضامن بين المؤسسات الإعلامية والحقوقية.
الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني: إسكات الكلمة الحرة لن يوقف الحقيقة بل سيزيدها حضورا وقوة (الجزيرة)

وأكد المشاركون التزامهم بتنفيذ التوصيات، والعمل مع الحكومات والمنظمات الحقوقية والإعلامية لتحقيق بيئة عمل آمنة للصحفيين ورفع مستوى المساءلة الدولية على الجرائم المرتكبة بحقهم، تخليدا لضحايا الصحافة ودعما لرسالة الحقيقة في مناطق النزاعات حول العالم.

إعلان

وبعد 4 جلسات أمس الأربعاء، ناقش المؤتمرون اليوم في جلسة خامسة "تحديات تحقيق المساءلة والعدالة وجبر ضرر الضحايا ومنع إفلات الجناة من العقاب"، وفي جلسة سادسة "مقومات الشراكة بين الإعلام والمنظمات الدولية".

وكان المؤتمر قد افتتح أعماله أمس الأربعاء وسط حضور واسع، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالا لتضحيات الصحفيين من مختلف الجنسيات والمشارب ممن فقدوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة. وخيّم على أجواء الافتتاح شعور بالفقد والألم، مع استحضار دماء لم تجف لزملاء قضوا أثناء نقلهم للأحداث من قلب النزاعات.

مريم العطية: لم يعد مقبولا الاكتفاء بالإدانة مع اتساع نطاق الجرائم ضد الصحفيين (الجزيرة)دماء لم تجف

وفي كلمة الافتتاح، استعرض الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، حجم التحديات والتهديدات التي باتت تواجه الصحفيين، مؤكدا أن حماية الإعلاميين "قضية جوهرية تمس مستقبل المهنة وحياة العاملين فيها".

وأشار إلى أن شبكة الجزيرة فقدت 22 من صحفييها عبر تاريخها، بينهم 10 استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

وطالب المدير العام للشبكة المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية والدول بتوحيد الجهود لوضع حد لقتل الصحفيين وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، مضيفا أن "الرسالة القوية التي يجب أن يبعثها المؤتمر أن إسكات الكلمة الحرة لن يوقف الحقيقة، بل سيزيدها حضورا وقوة".

وذكّر الشيخ ناصر بن فيصل بأن الجزيرة عملت منذ سنوات على "الدفع بهذه القضية إلى الأمام، وكان أبرز محطاتها إطلاق "إعلان الدوحة لحماية الصحفيين" عام 2016، وهو الإعلان الذي حظي بترحيب مجلس حقوق الإنسان واليونسكو، ويُعد أول وثيقة دولية تدفع بها مؤسسة إعلامية لاعتمادها في أروقة الأمم المتحدة".

دعوة لتحرك عاجل

من جانبها، أكدت السيدة مريم بنت عبد الله العطية، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، أن المؤتمر يأتي في وقت تتفاقم فيه الانتهاكات والاستهداف الممنهج للصحفيين، مشيرة إلى مقتل "254 صحفيا في قطاع غزة فقط منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب عشرات الصحفيين في مناطق نزاع أخرى حول العالم".

وشددت العطية على أن الاكتفاء بالإدانة لم يعد مقبولا، "فاتساع نطاق الجرائم والانتهاكات الخطيرة الموجهة ضد الصحفيين يُشير إلى حاجتنا الماسة لحراك واسع تشترك فيه الحكومات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وجميع أصحاب المصلحة، إلى جانب المؤسسات الأممية".

أثناء وقوف المؤتمرين دقيقة صمت إجلالا لتضحيات الصحفيين من مختلف الجنسيات والمشارب (الجزيرة)

بدوره، أشار توفيق جلاصي، نائب المدير العام للمعلومات والاتصال في اليونسكو، إلى أن حماية الصحفيين ترتبط بخلق بيئة آمنة لعملهم، لافتا إلى أن "أي منظمة في العالم لا تستطيع وحدها حماية الصحفيين والمراسلين".

وأكد أن اليونسكو تعمل على جمع أصحاب المصلحة للنقاش المشترك حول حماية الصحفيين، وأدان كل عمليات القتل التي استهدفت الإعلاميين في غزة وأوكرانيا واليمن والسودان. وشدد الجلاصي على أن "حماية الصحفيين هي حماية لحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات"، مطالبا بأن يكون للصحفيين الحرية في أداء عملهم من دون خوف أو مضايقات.

آليات المساءلة الأفريقية

وفي كلمتها، أشارت أورفينا غيريشيا، المقررة الخاصة المعنية بحرية الإعلام والحصول على المعلومات في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى أن اللجنة تُولي قضية حماية الصحفيين أولوية خاصة، وأنها تتابع أي اعتداء بحق الصحفيين وترفع تقارير للدول المعنية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات. وشددت على أهمية ملاحقة أي هجوم على الصحفيين ومساءلة الجهات المسؤولة لضمان عدم الإفلات من العقاب.

جانب من جلسة تحديات تحقيق المساءلة والعدالة وجبر ضرر الضحايا ومنع إفلات الجناة من العقاب اليوم (الجزيرة)شهادات مرعبة

وخصصت الجلسة الأولى للمؤتمر أمس وكانت بعنوان "الصحفيون ووسائل الإعلام: الشاهد والضحية" لسرد شهادات حيّة ومؤلمة من المراسلين الميدانيين؛ حيث روى كل من وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، وتيم الحاج هزاع، من "TRT" العربية، سوريا، ووليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، والسوداني عثمان البشير خضر الجندي، قصصهم وتجاربهم أثناء التغطية على خطوط النار.

إعلان

وتناولت الجلسة الثانية السياق القانوني لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة، والثالثة دور الآليات الدولية والوطنية في حماية الصحفيين وواقع الانتهاكات وجهود الحماية، والرابعة مبادرات الدول والمنظمات والمجتمع المدني: التحديات والفرص.

في خيمة شبيهة بهذه استهدف صحفيو الجزيرة واستشهد 4 منهم دفعة واحدة (الجزيرة)

مقالات مشابهة

  • إعلان الدوحة يرسم خارطة لحماية الصحفيين في بؤر النزاع
  • تركيا : لا يُمكن تحقيق سلام دائم إلا من خلال حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • أكبر قرية في العراق تتحول إلى بؤرة للصراع الانتخابي
  • فنادق الغردقة تشارك السياح الألمان احتفالات مهرجان أكتوبر
  • الشرطة تمنع مظاهرة في برلين تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • محاكمة 21 متهما فى قضية خلية دعاة الفلاح اليوم
  • لما بعد الانتخابات.. مناصب الوحدات الإدارية بنينوى لن تحسم حالياً
  • سلامة الغذاء يعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الألمان لتعزيز التعاون
  • آلاف السائحين يحتفلون بعيد ألمانيا الوطني على شواطئ الغردقة
  • تقرير أمريكي يستبعد أي نهاية قريبة للصراع في اليمن