أسامة ربيع يكشف عن موعد تشغيل مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، مع أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO" ، الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من قناة السويس مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي اللقاء، على هامش الزيارة الرسمية للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية والوفد المرافق لافتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية في مصر، وفي ضوء التعاون والعمل المشترك بين هيئة قناة السويس والمنظمة البحرية الدولية "IMO".
وأكد الفريق أسامة ربيع على جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية للخطوط الملاحية الكبري في ضوء الاستعدادات لعودة حركة التجارة العالمية بشكل تدريجي لمسارها الطبيعي عبر قناة السويس مع بدء عودة استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، لافتا في هذا الصدد إلى استقبال قناة السويس لمجموعة من سفن الخط الملاحي CMA CGM ضمن الخدمة الملاحية EPIC على طريق التجارة بين جنوب آسيا وأوروبا اعتبارا من يوم الخميس الموافق ٢٣ يناير الجاري.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية وتطويرها على النحو الأمثل لتلبية متطلبات العملاء ومواكبة المستجدات في صناعة النقل البحري، حيث نجحت الهيئة في استحداث خدمات جديدة لم تكن تقدم من قبل منها خدمات إصلاح وصيانة السفن، وخدمات الإسعاف البحري، وخدمة التزود بالوقود، وخدمات جمع وإزالة المخلفات الصلبة، وخدمة تبديل الأطقم البحرية وغيرها.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس نجحت في تكثيف جهودها خلال الفترة الماضية للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة بشقيه ليكون بمثابة صمام أمان إضافي يساهم في رفع عامل الأمان الملاحي في القناة وتعزيز قدرة القناة على مواجهة المواقف الطارئة، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع من ٦ _ ٨ سفن إضافية.
وتطرق إلى انتهاء التجهيزات الملاحية اللازمة للتشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى والتي تضمنت وضع الشمندوات والعلامات الملاحية اللازمة للتأمين الملاحي، وإخلاء المجرى من الكراكات، علاوة على انتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.
وأشار إلى أنه من المقرر بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى أمام حركة التجارة العابرة للقناة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 فور انتهاء شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية من إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلو متر من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة.
وشدد على أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للإعلان عن قناة السويس القناة الخضراء من خلال بناء وحدات بحرية بتقنيات صديقة للبيئة وتحويل عدد من وحداتها البحرية للعمل بالوقود الحيوي، فضلا عن تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة بالطاقة النظيفة، وإضافة خدمات جديدة تدعم التخلص الآمن والمستدام من المخلفات البحرية.
واستعرض رئيس الهيئة التطورات التي شهدها أسطول الوحدات البحرية المتنوعة للهيئة في ضوء استعداد قناة السويس لتقديم خدمات بحرية متكاملة ومتطورة ضمن استراتيجيتها الطموحة لتطوير وتحسين خدماتها البحرية، بإضافة عدد ٢٧ لنش ألومونيوم من طراز بحار يتم دخولهم الخدمة تباعا لخدمة أعمال صعود ونزول المرشدين، بالإضافة إلى أعمال بناء ٢٩ قاطرة متنوعة الأغراض، حيث انتهت بالفعل أعمال بناء ٤ قاطرات بقوة شد ٧٠ طن، و٦ قاطرات بقوة شد ٧٥ طن، بالإضافة إلى بناء ٧ قاطرات صغيرة من طراز عزيمة بقوة شد تتراوح من ٩_ ١٥ طن، علاوة على أعمال بناء عدد ١٠ قاطرات بقوة شد ٩٠ طن برفاصات ASD جارى استلام أول قاطرتين خلال الربع الأول من العام الجاري والباقى تباعا خلال ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦، بالإضافة إلى استكمال أعمال بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد ١٩٠ طن.
من جانبه، أكد أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO" على ترحيب المنظمة لبدء عودة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وما يستتبعها من عودة تدريجية للإبحار عبر قناة السويس بصورة طبيعية ومن ثم عودة الاستقرار إلى سلاسل الإمداد العالمية التي تأثرت بشدة خلال الفترة الماضية.
وأضاف دومينجيز أن قناة السويس ممر عالمي لا غنى عنه لخدمة حركة التجارة العالمية، موجها الدعوة لكافة الخطوط الملاحية الكبرى وملاك ومشغلي السفن بإعادة تقييم جداول إبحارها خلال الفترة القادمة تمهيدا لعودتها التدريجية عبر قناة السويس بعد استشعارها لاستقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر.
وشدد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية على الدعم الذي توليه المنظمة لتعزيز الإبحار في قناة السويس والطرق الملاحية القصيرة بما يمكن معه تحقيق المعادلة التشغيلية الأكثر كفاءة للسفن نحو الاستهلاك الكفء للوقود وما يحققه الإبحار لمسافات أقصر من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة، وضمان بيئة عمل مستدامة للبحارة.
وأعرب دومينجيز عن توقعاته الإيجابية بعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها لقناة السويس بشكل تدريجي نظرا لافتقار الخيار البديل بالإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح لمقومات الطريق الملاحي المستدام من حيث عدم توافر البنية التحتية الرئيسية لتقديم الخدمات الملاحية المختلفة، وانخفاض عوامل الأمان الملاحي.
وأشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية بالتطورات المتسارعة التي تشهدها قناة السويس على صعيد مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الخدمات الملاحية واللوجيستية المقدمة بما يتماشى مع توجهات المنظمة البحرية الدولية التي تدعم تقديم الخدمات البحرية الآمنة والمتطورة والصديقة للبيئة للمجتمع الملاحي، لافتا إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من العمل المشترك مع قناة السويس لتنسيق برامج تدريبية متقدمة في مجال مكافحة التلوث.
تضمنت الزيارة، تفقد مركز مراقبة الملاحة، وأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة متحف قناة السويس، والإطلاع على مستجدات العمل بمارينا قناة السويس لليخوت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسماعيلية اخبار الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية قناة السويس هيئة قناة السويس المزيد الأمین العام للمنظمة البحریة الدولیة فی منطقة البحر الأحمر أن قناة السویس أعمال بناء
إقرأ أيضاً:
بنك قناة السويس يشارك في مبادرة سكة رزق
في إطار دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، شارك بنك قناة السويس في مبادرة "سِكة رزق"، والتي أطلقتها شركة طلبات مصر، -المنصة التكنولوجية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا- ومؤسسة صُنّاع الخير للتنمية، بهدف تمكين 56 شابًا وفتاة من أبناء دور الرعاية والجمعيات الأهلية من الالتحاق بسوق العمل وتحقيق دخل مستدام يُساهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
تجسد المبادرة نموذجًا للشراكة الفعّالة بين القطاع المصرفي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، إذ تجمع بين الدعم المالي والتمكين الاقتصادي والتوظيف الفعلي، بما يخلق أثرًا اجتماعيًا وتنمويًا ملموسًا.
وقع اتفاقية التعاون عن بنك قناة السويس، نور الزيني، رئيس قطاع الشمول المالي، الاتصال المؤسسي والمسئولية المجتمعية، وعن شركة "طلبات -مصر" مها صالح، رئيس الاتصال والشؤون العامة والاستدامة، وعن مؤسسة صناع الخير للتنمية الأستاذ هاني عبد الفتاح، الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وشهد مراسم توقيع البروتوكول كلٍ من محمد جبران، وزير العمل، وعمرو طنطاوى، رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، وهدير شلبي، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لطلبات مصر، والدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، الدكتورة نهال بلبع، عضو مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية.
ساهم بنك قناة السويس في المبادرة من خلال تقديم التمويل اللازم لتوفير وسائل النقل للمستفيدين، حيث تشمل المبادرة تسليم ٥٦ وسيلة نقل (دراجات نارية "موتوسيكل" - دراجات نارية صغيرة الحجم "سكوتر" -ودراجات).
ويولي البنك اهتمامًا خاصًا بدمج هؤلاء الشباب ضمن المنظومة المصرفية، من خلال برنامج متكامل للشمول المالي، يتضمن تنظيم ندوات ومحاضرات توعوية لتعريف المستفيدين بالخدمات والمنتجات المصرفية وتشجيعهم على الادخار، وكذلك فتح حساب "بداية" المُخصص لفئة المهنيين والحرفيين، مع إيداع مبالغ رمزية داخل الحسابات لتحفيزهم على إدارة أموالهم والانضمام للاقتصاد الرسمي.
وفي المقابل، تتولى شركة "طلبات مصر" توفير فرص عمل المستفيدين من خلال الشركات اللوجيستية، بما يُتيح لهم الانضمام لمنظومة العمل كمندوبي توصيل، مما يضمن لهم مصدر دخل مستقر.
بينما تتكفل مؤسسة صناع الخير للتنمية بدراسة الحالات والتحقق من استحقاقيتها وتسليم وسائل النقل المناسبة لكل حالة.
وفي هذا السياق، قال عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك قناة السويس: "تعكس مبادرة "سِكة رزق" مفهوم الشراكة المتكاملة بين مختلف المؤسسات، ويأتي دعم بنك قناة السويس للمبادرة امتدادًا لدوره التنموي ومسؤوليته المجتمعية في تمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتأهيلهم للمشاركة بفعالية في سوق العمل.
أضاف "المغربي": "نحرص على أن يكون أثرنا المجتمعي ملموسًا ومستدامًا، من خلال تنفيذ مبادرات عملية وحلول مالية مثل حساب "بداية" لدعم الشمول المالي وفتح الباب أمام مختلف الفئات للانضمام للمنظومة المصرفية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة".
قالت هدير شلبي، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لطلبات مصر: " "نفخر بمشاركتنا في مبادرة سِكة رزق التي تجسد أحد أهم محاور استراتيجيتنا في طلبات مصر، والمتمثلة في تمكين الشباب ودعم الفئات الأولى بالرعاية عبر حلول ومصادر دخل مستدامة.
واضافت:"هذا التعاون الثلاثي يُعد نموذجًا رائدًا للشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع المصرفي، لتحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي حقيقي يترك أثرًا طويل المدى في حياة الشباب، ويعزز من جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الأفراد من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعهم".
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، أن مبادرة "سِكة رزق" تُعد نموذج ملهم لتكامل الأدوار بين مؤسسات المجتمع المختلفة، حيث تحرص مؤسسة صناع الخير على اختيار المستفيدين الأكثر استحقاقًا، وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على تحقيق دخل مستقر، وهو ما يتوافق مع جهود مؤسسة صناع الخير في دعم التمكين الاقتصادي للفئات الأولى بالرعاية.