خطوات على المجد.. كم نقطة يحتاج ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي؟
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تظهر بشائر التتويج في الأفق لجماهير ليفربول ، العاشقة التي باتت ترى الكأس الأغلى في إنجلترا يقترب من العودة إلى خزائن أنفيلد، بعدما فرض الريدز سيطرتهم على صدارة جدول الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025 مع دخول المسابقة مراحلها الأخيرة.
فريق المدرب آرني سلوت قدّم موسمًا استثنائيًا في البريميرليج ليعتلي القمة برصيد 79 نقطة متقدمًا بفارق 13 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه آرسنال ما يجعل حلم التتويج أقرب من أي وقت مضى ويمنح ليفربول أفضلية معنوية وميدانية في الأمتار الأخيرة من السباق.
البريميرليج بات الأمل الوحيد المتبقي للريدز هذا الموسم، بعد توديع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان ، وتلقي صدمة خسارة نهائي كأس الرابطة أمام نيوكاسل يونايتد، وهو ما يمنح الفريق حافزًا إضافيًا لتحقيق اللقب المحلي الغائب عن خزائنه منذ موسم 2019-2020.
التتويج هذا العام يحمل في طياته أبعادًا تاريخية لجماهير أنفيلد التي طال انتظارها لهذا الإنجاز إذ سيعيد الفريق إلى منصة الدوري بعد أربع سنوات من الانتظار وينهي سطوة مانشستر سيتي على اللقب في المواسم الأخيرة.
ليس ذلك فحسب، بل إن فوز ليفربول بالدوري هذا الموسم سيضعه كتفًا بكتف مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في صدارة الأندية الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ، حيث سيحمل كل منهما 20 لقبًا ليشتعل الصراع بين العملاقين التاريخيين في المواسم المقبلة.
الجميع الآن يترقب عدد النقاط المطلوبة ليُحسم التتويج رسميًا، مع تبقي عدد محدود من المباريات على نهاية المشوار، وسط حالة من الحذر والترقب داخل المعسكر الأحمر الذين يعلمون أن كل نقطة باتت تساوي وزناً من ذهب في طريق المجد المنتظر، ويحتاج ليفربول فقط إلى 3 نقاط لحسم التتويج باللقب الغائب عن خزائن النادي، أو تعثر آرسنال أقرب ملاحقيه في الجولة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز الدوري الإنجليزي المزيد
إقرأ أيضاً:
الموساد بلسان إيراني: كان فعلا "أقرب إلينا من آذاننا"
قبل الاختراق الذي بلغ مداه في 13 يونيو، دق مسؤولون إيرانيون سابقون نواقيس الخطر حتى أن رئيس وزارة الاستخبارات الأسبق علي يونسي كان أعلن أن "الموساد أقرب إلينا من آذاننا".
الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد كان رأى هو الآخر أن تغلغل جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي وصل إلى حد اختراق وحدات مكافحة التجسس الإيرانية.
مثل هذه الاستخبارات المضادة تعد بمثابة "الجهاز المناعي" الحيوي وبوابة الصد الأخيرة، فكيف تمكن الموساد من "الاستشراء" بهذه الدرجة؟ وما الوسائل التي مكنته من تنفيذ هجماته الأخيرة الخطرة من الداخل الإيراني، بل وفي قلب طهران؟
التحدي الأكبر أن رئيس الموساد ديفيد بارنيع نشر في 25 يونيو 2025 مقطعا صوتيا خاطب فيه عملاءه في الداخل الإيراني قال فيه: سنكون هناك كما كنا فيما سبق"، مشيرا إلى أن الموساد كان يستعد لأشهر وسنوات "للقيام يما هو ضروري في الوقت المناسب"، مضيفا قوله: "لقد أدركنا أهمية ساعة المصير".
علاوة على ذلك، كشف أن الموساد تعاون في هذه العمليات الطويلة الأمد لاختراق الداخل الإيراني مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتوجيهه الشكر إلى الجهازين على "تعاونهما".
تقرير بهذا الخصوص أشار إلى أن تسلل الموساد إلى داخل إيران استمر لعدة سنوات بأساليب جمعت بين الجهود البشرية والابتكارات التكنولوجية والخدمات اللوجستية السرية وبمعية تخطيط طويل المدى بدأت التحضيرات له قبل 3 سنوات على الأقل، فيما تصاعدت وتيرة تهريب المعدات والأسلحة والمتفجرات في عام 2024.
وسائل التهريب كانت متنوعة. هرّب عملاء الموساد أجزاء الطائرات المسيرة المفككة إلى إيران عبر قنوات تجارية، واخفيت هذه المكونات على مدى عدة أشهر في حقائب السفر وحاويات شحن ومركبات أدخلت عليها تعديلات لتتناسب مع المهمة. استخدمت أيضا شاحنات بمقصورات مزيفة، موه بعضها على أنها ناقلات لمواد البناء.
لم يكتف عملاء الموساد بذلك، واستخدموا وسائل شخصية بسيطة مثل حقاب الظهر وخدمات بريد الشحن السريع لتهريب مكونات حساسة مثل أجهزة التحكم والمتفجرات الصغيرة.
بعد ذلك، أقام الموساد مواقع سرية لتجميع الطائرات المسيرة في مناطق سكنية أو صناعية بالقرب من طهران واصفهان. بعض الطائرات المسيرة الصغيرة التي استخدمت في الهجوم صنعت داخل إيران، فيما استجلبت سرا مكوناتها الإلكترونية من الأسواق القريبة من إيران.
بالنسبة للعملاء تقول التقارير إن الموساد اعتمد بشكل كبير على الإيرانيين المقيمين في الداخل وعلى بعض أفراد الشتات، وعلى أفراد ينتمون إلى أقليات عرقية معادية للنظام. شُكلت خلايا من هؤلاء وكان بعضهم يعمل تحت غطاء شركات وهمية.
صحيفة وول ستريت جورنال تشير إلى أن الموساد استخدم 42 عربة محملة بأسراب من الطائرات المسيرة لتدمير الدفاعات الجوية وأنظمة الاتصالات الإيرانية، إضافة إلى 12 مركبة محملة بأنواع أخرى من المسيرات لمهاجمة شقق القادة العسكريين والعلماء النوويين. عدد من هؤلاء قتلوا "في منازلهم على أسرتهم".
في ذات الوقت، قامت الطائرات الإسرائيلية المتطورة بعمليات "إسكات" وتدمير مواقع الدفاع الجوي الإيرانية الهامة. تحييد الدفاعات الجوية الأرضية الإيرانية منح الإسرائيليين حماية إضافية وضمن لسلاح الجو الإسرائيلي حرية الحركة وضرب أهدافه دون مقاومة فعالة.
إضافة إلى كل ذلك، استخدمت إسرائيل أنظمة مزودة بالذكاء الاصطناعي "في جميع مراحل هجماتها تقريبا"، من جمع المعلومات الاستخبارية وحتى اختيار الهدف النهائي.
عن هذا التطور، علّق الصحفي الروسي إيغور ديميترييف قائلا إن ما جرى يمكن أن يسمى "الظهور الأول للذكاء الاصطناعي في الحرب، والذي يضمن التنسيق متعدد الأبعاد والدقة وسرعة اتخاذ القرار".