تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدرت حديثا المجموعة القصصية «الشجرة الأخيرة» للكاتب محمد ربيع حماد، عن دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة. 

تضفير الخيالي بالواقعي

وقد جاءت نصوص المجموعة في أغلبها مزيجًا بين الواقعية والفانتازيا، والتجريب البنائي في فن القصة القصيرة، أورد حماد مجموعته في محاور رئيسة مثل الوطن وما يتماس معه من قضايا الاغتراب والهجرة والحروب، وفلسفات ورؤى حول قضايا مجتمعية، مع تضفير الخيالي بالواقعي، تعالج في سياقاتها البعدين النفسي، والاجتماعي لشخصيات القصص، وتنوعت طريقة الكتابة في هذه المجموعة ما بين قصة الحادثة، وقصة الشخصية، وقصة الموقف، وقصة الفكرة.

الشجرة الأخيرة 

من أجواء المجموعة ننشر جزءا من قصة "الشجرة الأخيرة": 
"أبصرت تساؤلات عيني زوجتي اللتين غلفتهما الدهشة، مَن هذا وكيف مشىٰ إلىٰ هنا في هذه المنطقة غير الآمنة بالمرة؟ نعم؛ فقد حلَّ الجفاف في النهر الذي يمرُّ بطول بلدتنا مبتسمًا ثم يلقي علينا تحية الحياة وعلىٰ أرضنا وحيواناتنا، وما بقي سوى خزاناتٍ أسمنتيةٍ داخل كل بيت، تجمع فيها مياه الأمطار، يمتصون المياه، يعاملونها معاملة الذهب، وانتشر اللصوص وقطاع الطرق، فقط يختبئون وقت خروج الجموع ساعة الأكل من الشجرة، تلك الشجرة التي بقيت في البلدة لم يمسسها الجدبُ، كأنما مسح على جذعها نبيٌ أو وليٌّ له على الله قسَمٌ، يانعةً وخضراءَ أبدًا، لا ينقص ورقها، كلما قطع منها ورقةً نبت مكانها عشرٌ، الحكومةُ تصفُّ الناسَ بأولادهم لتناول الغذاء، لكل فردٍ أكلةٌ مشبعةٌ من أوراق هذه الشجرة المباركة، طابور دائم على مدار الساعة، ثم يعودون إلى بيوتهم لا يخرجون إلا حين الوجبة الأخرى، ربما نظر الله إليهم وأنزل عليهم غيثا بين الفينة والأخرى، فيخزنون بعض المياه للشرب والاغتسال مما تسبب في بقاء نسلهم حتى الآن، ثم يتناوب رجال الشرطة على حراسة الشجرة، فيأتي كل فرد بشنطة غذائه وشرابه فلا يتجرا أحد على النظر إليها".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الشارقة الإمارات العربية المتحدة تناول الغذاء طريقة الكتابة رجال الشرطة مجموعة قصصية جديدة

إقرأ أيضاً:

بروميثيوس.. كيف قاد خطأ علمي إلى قطع أقدم شجرة عرفها العالم؟

في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ العلوم الطبيعية، تحولت دراسة أكاديمية اعتيادية إلى واقعة مفصلية انتهت بفقدان أقدم شجرة موثقة في العالم دون قصد، قطعت شجرة صنوبر شوكي نادرة عرفت لاحقا باسم «بروميثيوس»، لتصبح قصتها رمزا عالميا لخطأ علمي غير نظرتنا إلى حماية التراث الطبيعي وحدود التدخل البشري في النظم البيئية العتيقة.

الأعشاب لم تعد مجرد تقليدًا بل ركيزة صحية تتقدّم إلى الواجهة العالمية.. كيف؟من ركلة عابرة إلى اكتشاف أثري مذهل.. جمجمة من العصر الحديدي تظهر على شاطئ إنجليزيتم اكتشافها بالصدفة.. قصة صخرة غامضة بداخلها نيزك يحمل أسرارًا قديمةدراسة علمية تنتهي بخسارة تاريخية

لم يكن قطع شجرة بروميثيوس نتيجة إهمال أو تخريب متعمد، بل جاء نتيجة خطأ في التقدير والمنهج العلمي.

ففي ستينيات القرن الماضي، لم تكن تتوفر تقنيات دقيقة وغير تدميرية لتحديد أعمار أشجار الصنوبر الشوكي، ما دفع الباحث الأمريكي دونالد آر. كوري إلى اتباع أسلوب بحثي تقليدي يعتمد على أخذ مقطع عرضي كامل من الشجرة لدراسة حلقات النمو.

آنذاك، كان الاعتقاد السائد أن هذه الأشجار، رغم قِدمها، ليست نادرة إلى درجة تستدعي حماية استثنائية، وهو ما مهّد لاتخاذ قرار لم يكن أحد يدرك عواقبه لاحقًا.

روايات متباينة حول سبب القطع

تضاربت الروايات حول السبب المباشر لقطع الشجرة؛ فبعض المصادر تشير إلى أن مثقاب كوري انكسر داخل الجذع أثناء محاولة أخذ عينة، فيما تقول روايات أخرى إن الباحث رأى أن الحصول على مقطع عرضي كامل أمر لا غنى عنه لتحقيق دقة علمية أكبر.

في جميع الأحوال، حصل كوري على تصريح رسمي من إدارة الغابات الأمريكية، وقام بقطع الشجرة دون أن يعلم أنه يتعامل مع حالة فريدة في تاريخ علم الأشجار.

الحقيقة تظهر بعد فوات الأوان

لم تتكشف القيمة الحقيقية لشجرة بروميثيوس إلا بعد قطعها فبعد تحليل المقطع الخشبي، أمضى كوري نحو أسبوع كامل في عد حلقات النمو باستخدام عدسة مكبرة، لتظهر النتيجة الصادمة 4862 حلقة نمو.

وبما أن أشجار الصنوبر الشوكي التي تنمو في البيئات القاسية لا تشكل حلقة نمو كل عام، قدر العلماء عمر الشجرة بما يتراوح بين 4900 و5000 عام، لتتضح الحقيقة المؤلمة لم تكن بروميثيوس مجرد شجرة معمّرة، بل أقدم شجرة موثقة في عصرها الحديث.

سر العمر الطويل لأشجار الصنوبر الشوكي

تنمو أشجار الصنوبر الشوكي في حوض «غريت باسين» ببطء شديد، ولا يتجاوز ارتفاعها عادة ستة أمتار، لكنها تمتلك قدرة استثنائية على تحمل الظروف البيئية القاسية كما يمكن لأجزاء كبيرة منها أن تموت دون أن يؤثر ذلك على بقاء الشجرة ككل.

هذه الخصائص، بحسب موقع IFLScience، هي السر وراء أعمارها المديدة وقدرتها الفريدة على الصمود لآلاف السنين في بيئات شبه مستحيلة.

إرث علمي غير سياسات الحماية

شكلت حادثة بروميثيوس نقطة تحول في تعامل العلماء والسلطات مع الأشجار المعمرة، وأسهمت في سن سياسات أكثر صرامة لحماية هذا النوع من الأشجار داخل الأراضي الفيدرالية الأمريكية.

ورغم أن ما تبقى من بروميثيوس اليوم لا يتجاوز جذعا صامتا، فإن قصتها لا تزال حية، تذكر العالم بأن الخطأ العلمي لا يكون دائمًا في النوايا، بل أحيانا في التقدير، وأن بعض خسائر الطبيعة لا يمكن تعويضها مهما كانت دوافع العلم نبيلة.

طباعة شارك أقدم شجرة أقدم شجرة عرفها العالم قطع أقدم شجرة عرفها العالم العلوم الطبيعية أقدم شجرة موثقة في العالم شجرة صنوبر شوكي نادرة أشجار الصنوبر الشوكي

مقالات مشابهة

  • بروميثيوس.. كيف قاد خطأ علمي إلى قطع أقدم شجرة عرفها العالم؟
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!
  • «أب ولكن» يقترب من الانطلاق.. مفاجآت في الكاست ولمسة جديدة لمحمد فراج قبل رمضان 2026
  • مجموعة مصر .. تعرف علي قوائم المجموعة الثانية فى أمم إفريقيا
  • مجموعة CFI المالية تُطلق مرحلة جديدة من التوسّع العالمي استعدادًا لعام 2026
  • ظهور ترامب وكلينتون وغيتس في مجموعة جديدة من صور إبستين
  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • هواوي تطلق هاتف Mate X7 إلى جانب مجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية