محافظ قنا يشهد توقيع بروتوكول تعاون لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شهد اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة التأهيل الاجتماعى التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى، ومؤسسة مرسال للأعمال الخيرية والتنموية، بهدف تنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية الأمومة والطفولة وتأهيلهم من خلال إدراج حلول ايجابية وشراكات تعاونية بين الطرفين لسد الفجوة فى تلقى الخدمة ومواجهة التحديات التى تواجهة ذوي الهمم لتلبية رغباتهم واحتياجاتهم.
قام بتوقيع البروتوكول كل من حسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، بصفته رئيس مجلس أمناء مؤسسة التأهيل الاجتماعى، وهبه سيد راشد، بصفتها رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال، وبموجب هذا البروتوكول سوف تقوم مؤسسة مرسال بتقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من مرض التمثيل الغذائى بالمحافظة، ولا يستطيعون تناول المواد الغذائية الخالية من الجلوتين، حيث تتولى المؤسسة تطوير وتشغيل المخبز الخاص بحالات التمثيل الغذائي وتوفير الأدوات والوسائل والمعدات والمواد اللازمة لتشغيله مع تقديم التدريب والدعم الفنى اللازم للعاملين به، بالإضافة إلى تقديم خدمات العلاج الطبيعي والتخاطب ووحدة السمعيات والأنشطة التوعوية للمترددين على مؤسسة التأهيل الاجتماعى.
وعقب توقيع البروتوكول، قامت رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال بتسليم محافظ قنا، درع المؤسسة تقديرًا لجهوده فى دعم عمل المؤسسات الأهلية، وعلى هامش توقيع البروتوكول، بحث محافظ قنا مع رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال، سبل تعزيز التعاون بين المحافظة والمؤسسة فى مجال الخدمات الطبية، لا سيما أنها تعد من المؤسسات الرائدة فى تقديم الخدمات الطبية المختلفة للفئات الأكثر احتياجًا.
مُؤكدًا أن التعاون مع مؤسسة مرسال يأتى ضمن خطة المحافظة التى تهدف إلى دعم مؤسسات المجتمع المدنى التى توفر الرعاية الصحية للمرضى، وذلك فى إطار الحرص المتواصل على رفع مستوى الرعاية الصحية التى تقدم لغير القادرين، للحصول على أعلى مستوى من الخدمات الصحية والرعاية الطبية، فى ظل إيمان المحافظة بحق الجميع فى الحصول على مستوى خدمة جيد.
ومن جانبها أعربت هبة راشد عن سعادتها بالتعاون مع محافظة قنا ومديرية التضامن الاجتماعى.
لافتة إلى أهمية دعم المؤسسات الحكومية، لكى تستطيع المؤسسة استكمال دورها فى تقديم خدماتها المتنوعة فى مجالات: (الصحة، التعليم، التكافل الإجتماعي ومناحي الحياة والتنمية المتكاملة) لتمكين المجتمع المصري من الحياة الكريمة، مؤكدة أننا نتطلع إلى زيادة مجالات التعاون مع محافظة قنا لزيادة عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة، موجهة الشكر لمحافظ قنا والمسئولين على حسن استقبالهم ودعمهم لمؤسسة مرسال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بروتوكول تعاون ذوي الاحتياجات الخاصة قنا محافظ قنا محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (1)
#مؤسسة_غزة_الإنسانية #قصة_الموت وحكاية الذل (1)
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
سأروي باختصارٍ وبساطةٍ سهلةٍ، في حلقاتٍ متسلسلةٍ قصيرة، أحرص فيها على بعض التفاصيل الدقيقة، والشواهد والاعترافات، والملاحظات والانتقادات، وبطريقة قانونية وحقوقية، وتأصيلية ومنهجية، قصة الموت التي حملتها مؤسسة غزة الإنسانية، وحكاية القتل اليومي الذي تنفذه ضد جياع قطاع غزة وفقرائها، وضد عامة سكانها وجميع أهلها، وكأن القتل الذي تمارسه بانتظامٍ برنامجٌ يومي تلتزم به وتحرص عليه، التزامها بعدد أكياس الطحين التي توزعها، وكأنها المهمة الحقيقية التي أنشأت من أجلها، وهناك من يحاسبها كل يومٍ على عملها وحصيلة القتلى وعدد الجرحى والمصابين.
فما من يومٍ يمر على عمل هذه المؤسسة التي تشبه الثكنة العسكرية، المدججة بكل أنواع السلاح، والمزودة بكل وسائل الحماية والدفاع، والمحاطة بعدة أسوارٍ من الأسلاك الشائكة، والمرسومة مسالكها بدقةٍ عاليةٍ، وكأنها أقفاص منظمة، ومعابر محددة المسارات ومحكومة الخطوات، إلا ويسقط على مسافةٍ بعيدةٍ منها وقريبة برصاص الجنود والقناصة، وأحياناً بقذائف الدبابات وصواريخ الطائرات، عددٌ غير قليلٍ من الفلسطينيين، جلهم من الصبية واليافعين، من طالبي المساعدات، إلى جانب عددٍ آخر من الرجال والشيوخ والنساء، عدا عن مئات الجرحى والمصابين، الذين يتعرضون لإطلاق نارٍ مباشرٍ من جنود العدو الإسرائيلي، ومن حراس المؤسسة المكلفين بالقنص والقتل، وتوصف حالة أغلب المصابين بأنها حرجة جداً، وأنها أدت إلى بتر أطراف بعضهم، وجعلت العديد منهم أصحاب عاهاتٍ دائمةٍ.
مقالات ذات صلةفما هي قصة هذه المؤسسة المسماة “إنسانية” التي هي أبعد ما تكون عن الإنسانية، ولا تتصف بها ولا تنتمي إليها، ولا تقوم بأي أعمالٍ إنسانية ولا تؤدي خدماتٍ خيرية، وإن وزعت بعض الدقيق والقليل من الغذاء، فهي لا تقوم بما تقوم به من الجانب الإنساني، بقدر ما تنفذ برامج أمنية وخطط سياسية لصالح استراتيجية الاحتلال الذي يخطط لها ويأمرها، ويرسم لها ويشرف معه على تنفيذها.
كيف تأسست هذه المؤسسة ومتى، وأين نطاق عملها، ومن الذي ترأسها وأشرف على إدارة أعمالها، ومن هي الجهات التي تشرف عليها وتمولها، وتلك التي تشغلها وتنفذ برامجها، وما هو موقف الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الأممية الإنسانية منها، وهل تعترف بها وتشرع عملها، وتوافق على ممارساتها وتدعو لتسهيل عملها وتمويل برامجها.
أم أنها ضدها وتعارضها، وتخالف مشروعها، وتتهم إدارتها، وتدعو إلى تفكيكها واعتماد غيرها، وترى أنها لا تراعي العدالة والمساواة، ولا تتوخى النزاهة والإنصاف، ولا تتبنى المعايير الإنسانية ولا تحافظ على كرامة الفلسطينيين، وتصر على أنها صادرت حقوق المؤسسات الإنسانية والخيرية والغوثية الأخرى، المشهود لها بالخبرة والتجربة، والنزاهة والمصداقية، والتي سبق لها العمل في هذا المجال، وسجلت نجاحاتٍ لافتة، واسترعت انتباه المواطنين الفلسطينيين، وحظيت على رضاهم، واستحقت منهم الشكر والتقدير، ومن قبل الثقة والطمأنينة والأمان.
سأحاول تباعاً الدخول إلى دهاليز هذه المؤسسة المظلمة، وسبر أغوارها المبهمة، والتعرف على أسرارها، وإظهار حقيقتها والكشف عن نواياها، وإبراز هويتها وتحديد ماهيتها، إنسانية أم أمنية، خدماتية أم عملياتية، وسأترك للقارئ الكريم الحكم عليها، وأصحاب الرأي والخبرة، وصناع القرار والمؤثرين في الشأن العام، بيان موقفهم منها، وفقاً لمعطياتٍ حقيقية وبياناتٍ دقيقة، وشهاداتٍ رسمية، وصور ووثائق قطعية، يصب نفيها أو التشكيك فيها.
يتبع …..
بيروت في 2/7/2025
moustafa.leddawi@gmail.com