الأشجار المعمرة في مسندم .. ذاكرة خضراء لإرث متجذر
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
تقف الأشجار المعمرة في محافظة مسندم رموزًا حية تحكي قصة تاريخ عريق. هذه الأشجار، التي تعيش مئات وآلاف السنين، ليست مجرد كائنات طبيعية، بل هي معالم بيئية واجتماعية تلامس ذاكرة المجتمعات المحلية، تشكلت أماكنها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المدن والقرى، حيث تحمل في جذورها ملاحم وحكايات تعكس تاريخ الإنسانية.
تتجاوز أهمية هذه الأشجار كونها مجرد نباتات؛ فهي ترتبط بأساطير وقصص تاريخية غنية، مما يجعلها شاهدة على أحداث بارزة في حياة المجتمعات. بعض هذه الأشجار، مثل الغاف والسدر، تحمل أسماءً مرتبطة بأحداث تاريخية، مما يضيف إلى جاذبيتها ويجعلها نقاط التقاء بين الماضي والحاضر، وتصبح هذه الأشجار حراسًا للذاكرة، تروي قصص الأجيال وتربط الحاضر بماضيه.
التقت "عمان" مع عمر علي بن محمد الشحي، باحث تاريخي، للتحدث عن هذه الأشجار المعمرة، وأفاد بقوله:
"الأشجار المعمرة هي أشجار تعيش لسنوات عديدة، عادة أكثر من عقدين من الزمن، وهي معروفة بطول عمرها وقدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية، وتلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي؛ لأنها توفر الغذاء لمجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور وتساعد في الحفاظ على توازن النظام البيئي. بالإضافة إلى ذلك، فهي مهمة للإنسان؛ إذ أنها بمثابة مصدر للأخشاب والفواكه وغيرها من الموارد القيمة للبشر".
الأشجار المعمرة في محافظة مسندم
يقول الباحث عمر الشحي: هناك الكثير من الأشجار المعمرة التي تنتشر في محافظة مسندم، ونذكر منها شجرة الغاف؛ إذ أنها تعمر لأكثر من 200 سنة، وهي شجرة دائمة الخضرة، متفرعة قوية، تنتشر على نطاق واسع في سلطنة عمان، وتعد من أشهر الأشجار وأقدمها، ولها مكانة كبيرة عند شعوب شبه الجزيرة العربية حيث أخذوا منها الظل والمأكل والدواء. وفيما يخص فوائدها البيئية، أيضًا تعمل شجرة الغاف على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال امتصاصها لهذه الانبعاثات، وبذلك تساعد على تقليل آثار التغيير المناخي، كما تساهم في تحسين برودة الهواء. وشجرة الغاف أيضًا لها أهمية اجتماعية وثقافية لدى سكان محافظة مسندم قديمًا، حيث شكلت أماكنها جزءًا مهمًا من تاريخ محافظة مسندم، واحتفظت حولها بذكريات الأجداد عبر عقود قديمة. فقد كانت مجلسًا يجتمع فيه كبار القوم لمناقشة جميع القضايا التي تهم الأهالي، بالإضافة إلى أنها كانت تحتضن مناسبات عديدة مثل الأعراس والولائم والعزاء، فأثرت في أدق تفاصيل حياة أهالي محافظة مسندم قديمًا.
ملتقى الأحداث التاريخية
ويضيف الباحث التاريخي عمر الشحي: شجرة الغاف كانت أيضًا ملتقى للشعراء ورواة التاريخ والحكايات الشعبية، كما كانت هذه الشجرة العظيمة مقصد المسافرين وعابري السبيل والقيّاضة والصنائعية والصفافير الذين يأتون إلى محافظة مسندم وتحديدا ولاية دبا في وقت القيظ، ويستقرون تحت شجرة الغاف لتنظيف أواني الصفر لدى أهالي دبا. وأيضًا كانت مجلسًا لأهل العلم يستظل تحتها الكتاتيب أو المطاوعة أو المعلمون لكي يعلموا الطلبة قراءة القرآن الكريم وأحكامه. ومن أشهر أشجار الغاف وأقدمها في محافظة مسندم تلك الموجودة في ولاية دبا، وهي (غافة أم الصفاصيف) التي يتراوح عمرها ما بين 250 و300 سنة، وأيضًا (غافة أم قاقوه)، و(غافة الراعي)، و(غافة المسرح)، و(غافة أم الشعر)، و(غافة الغزاير)، و(غافة حمدوه)، و(الغافتين)، والكثير من الغاف المعمر المنتشر في ولاية دبا وفي جميع ولايات المحافظة، وكل غافة تحمل في جعبتها الكثير من القصص والأحداث التاريخية والذكريات الجميلة التي لا زالت في ذاكرة الآباء والتي تروى جيلًا بعد جيل.
شجرة المزي
وعن شجرة المزي يقول عمر الشحي: إن المزي من الأشجار المعمرة التي تنتشر في جبال محافظة مسندم والتي تعيش على ارتفاع 1000 متر تقريبًا، ساقها غليظ وأوراقها طويلة، تزهر في بداية شهر فبراير، وتتميز بجمال أزهارها البيضاء وهي ذات رائحة عطرية جميلة. وثمار شجرة المزي لها فوائد طبية عند الأهالي في جبال محافظة مسندم، ويُستخرج من أغصانها أفضل العصي وأشدها متانة والتي تستخدم لعصاة الجرز المشهورة عند أهالي المحافظة. ويصل ارتفاع شجرة المزي تقريبًا إلى أكثر من خمس أمتار. وشجرة المزي تحتوي على قيمة جمالية وبيئية وثقافية وسياحية، وتوجد بكثرة في منطقة سلسطام الجبلية التابعة لولاية بخاء، وكذلك في منطقة السي الجبلية التابعة لولاية خصب، وأيضًا تواجد في مرتفعات جبال ولاية دبا.
شجرة (السقب) أو (التين الجبلي)
ويضيف الشحي: شجرة السقب تعد من أهم الأشجار المعمرة، فاكهتها لذيذة ولها فوائد صحية عديدة. تنتشر هذه الشجرة في مرتفعات جبال محافظة مسندم في سهولها وأوديتها؛ إذ أنها تنتج أطيب أصناف التين. وقد تثمر شجرة السقب مرة واحدة سنويًا أو أكثر، وتنمو في الأجواء الدافئة، أي أنها لا تحتاج إلى برودة مثل باقي الفواكه، وتتحمل شجرة السقب العطش والجفاف ولا تحتاج إلى الكثير من الماء. وتنقسم ثمرة السقب إلى شكلين: الأحمر المائل إلى الأسود، والأبيض أو الأخضر، وتحصد ثمارها في موسم القيظ.
شجرة الشريشة
وأشار الشحي إلى أن شجرة الشريشة شجرة ظل معمرة يصل طولها إلى 15 مترًا وأكثر، تمتاز بأوراقها الخضراء طول العام، ومنتشرة في كافة ولايات محافظة مسندم. وهي شجرة ذات قيمة عالية، طاردة للحشرات، كما أن ثمرتها تستخدم في الطب الشعبي في علاج الجذام واضطراب المعدة، كما تستخدم أوراقها في علاج حساسية الجلد، وأيضًا تستخدم أغصانها في علاج السعال والكحة. ومن أشهر أشجار الشريشة في محافظة مسندم تلك الموجودة في ولاية دبا، وهي (شريشة راشد الأمير)، و(شريشة الشيخ حسن بن رحمة)، و(شريشة الشيخ حمدان)، والتي يصل عمرها إلى أكثر من 100 سنة. وأيضًا في ولاية بخاء بمنطقة غمضاء (شريسة حسن) و(شريسة الصراي)، وفي قرية تيبات (شريشة التل).
شجرة (الصبارة) أو التمر الهندي
وتعد شجرة التمر الهندي من الأشجار العملاقة والمعمرة، والتي يصل عمرها إلى أكثر من 100 سنة، وارتفاعها قرابة عشرة أمتار. وتنتشر هذه الشجرة في ولايات محافظة مسندم، حيث توجد صبارة (الحاجر) في ولاية دبا، وأيضًا في ولاية بخاء، وتسمى بصبارة (غمضاء)، وتمتاز شجرة الصبارة بأنها تتحمل الجفاف والملوحة، وهي توفر الظل والغذاء، بالإضافة إلى استخدام أوراقها وزهورها وثمارها في الطعام للعديد من الوجبات.
شجرة الرولة
ويقول عمر الشحي: إن شجرة الرولة تعد من الأشجار المعمرة في مسندم، وتوجد في ولاية مدحا، إذ يصل عمر شجرة الرولة، التي تشتهر بها، إلى أكثر من 200 سنة. وهي شجرة استوائية تتميز بضخامتها، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 15 مترًا. ويروي لنا كبار السن في ولاية دبا أنهم عندما يذهبون إلى البحر بغرض الصيد أو السفر قديمًا، كانوا يشاهدونها من هناك. وهذه الشجرة الضخمة تعد من الرموز التاريخية – كما كانت لشجرة الرولة بولاية مدحاء الشاهدة على ذكريات وقصص وأحداث عديدة لا يزال الأهالي بولاية مدحاء يتداولونها ويرويها الآباء لأبنائهم - وكذلك يروى عن كبار السن في ولاية بخاء أنه كانت توجد شجرة رولة ضخمة ومعمرة بالقرب من مسجد المر بن حريز، ولكنها تساقطت ولم يبق لها أثر.
شجرة السدر
وعن شجرة السدر يوضح الشحي أن شجرة السدر شجرة معمرة ومهمة، ولها قيمة كبيرة لدى أبناء محافظة مسندم، حيث كانت أهم مقومات الحياة الاجتماعية لدى السكان، يعتمدون عليها اعتمادًا كليًا في حياتهم اليومية، خاصة أنها كانت ولا زالت مصدرًا للعلاج الشعبي وإنتاج العسل. ويُستفاد من أغصانها في بناء المنازل، كما هي مصدر مهم لغذاء المواشي، وأيضًا تقام تحت ظلها الأعراس والولائم وحتى دروس القرآن الكريم، ويستظل تحتها المسافرون. كما أن ثمارها غذاء للإنسان والحيوان والطيور، امتدحها الكثير من الشعراء في قصائدهم:
يا سدرتي حمالة الفضة
حتت ورقها زعفراني
حتت ولا سوت مذلة
وتمايل عود الخيزراني
ومن أشهر أشجار السدر المعمرة والموجودة بالمحافظة، هي (عود الشبلي)، و(سدرة بنت سند)، و(سدرة المياسية)، و(عود سلية النخل) و(العود معناه سدرة بلهجة أهل الجبال). كما أن ثمة أشجار السدر في منطقة الخالدية بولاية خصب، ومنها المعمرة (عود الشبلي) و(عود الصلب) و(سدرة المطوع) في ولاية مدحا، و(عود حسن) في ولاية بخاء. وتبقى الأشجار المعمّرة شاهدة على تعاقب الأزمان وتوالي الأجيال، تحفظ في جذوعها أسرار الأرض، وفي ظلالها معاني الحياة.
حماية الأشجار المعمرة
وفي ختام حديثه، يؤكد الباحث عمر الشحي أن الأشجار المعمرة ليست مجرد مكونات طبيعية عابرة، بل تمثل إرثًا بيئيًا وثقافيًا متجذرًا في وجدان المكان والناس، لما تحمله من أبعاد بيئية واجتماعية وتاريخية وسياحية عميقة. ومن هذا المنطلق، يشدد الشحي على ضرورة أن تضطلع الجهات الحكومية المعنية بدور فاعل في حماية هذا التراث الحي، وذلك من خلال حصر وتوثيق هذه الأشجار بشكل علمي دقيق، يتضمن ترقيمها وتصنيفها بحسب الأنواع والأعمار والمواقع، مع تثبيت لوحة معدنية تعريفية على كل شجرة توضح بياناتها الأساسية، بما في ذلك عمرها ونوعها ورقمها التسلسلي، بالإضافة إلى إشارة واضحة تحذر من العبث بها أو الإضرار بها بأي شكل من الأشكال.
ويضيف الشحي أن سنّ تشريعات صارمة تجرّم قطع الأشجار المعمرة أو التعدي عليها بات أمرًا ملحًا، مشيرًا إلى أن الحاجة الملحّة للتوسع العمراني أو البناء لا ينبغي أن تكون مبررًا للإضرار بهذا الإرث الطبيعي. ففي الحالات التي تصبح فيها الشجرة المعمرة عائقًا أمام مشاريع سكنية أو إنشائية، ينبغي على المواطن أن يبلغ الجهات المختصة التي يقع على عاتقها اتخاذ الإجراءات المناسبة لنقل الشجرة إلى موقع بديل تحدده مسبقًا، بما يضمن الحفاظ عليها حية ومنتجة في بيئة جديدة مناسبة.
كما يؤكد على أن حماية الأشجار المعمرة واجب وطني وإنساني، فهي شواهد حية على تعاقب الأزمان وتغير الأجيال، تربط بين الماضي والحاضر، وتغرس جذور الأمل للمستقبل وهي ذاكرة وطن وهوية وصفحات خضراء من كتاب المكان. ويشير إلى أن الجميع مسؤول تجاه هذا الموروث الطبيعي الثمين ويقتضي أن نحميه ونرعاه بكل وعي وحرص؛ لأنه ليس ملكًا لجيل واحد، بل هو إرث مشترك يجب أن نوصله للأجيال القادمة كما تسلمناه، بل وأفضل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشجار المعمرة فی فی محافظة مسندم فی ولایة بخاء ا إلى أکثر من بالإضافة إلى هذه الأشجار هذه الشجرة من الأشجار شجرة الغاف الکثیر من الأشجار ا من أشهر إلى أن ا کانت وأیض ا
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله: بين ذاكرة المقاومة وحسابات الدولة
عاد جورج عبد الله إلى لبنان بعد أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية. لكنّ خروجه لم يكن مجرّد حدث شخصي، بل لحظة محمّلة برمزية تتجاوز مسيرته الفردية، وتعيد طرح الأسئلة حول ثمن الالتزام، وحدود التنازلات الممكنة في ميزان السيادة والمواقف.
هذه العودة التي جاءت من دون ضجيج رسمي، أعادت إلى الواجهة شخصية ظلّت حاضرة في الوجدان الشعبي لشريحة واسعة من اللبنانيين، وغائبة عن الخطاب الرسمي لسنوات طويلة، رغم أن ملفه بقي على طاولة العلاقات اللبنانية – الفرنسية، من دون أن يُقارَب يوماً بوصفه أولوية سيادية.
مصادر سياسية مطلعة على خلفيات هذا الغياب تشير إلى أن تجنّب أي استقبال رسمي لعبد الله لم يكن تفصيلاً عفوياً، بل نتيجة مباشرة لضغوط خارجية، أبرزها فرنسية، هدفت إلى منع أي توظيف سياسي لعملية الإفراج، خاصة أن باريس بقيت لعقود ترفض إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته منذ عام 1999. وبالتالي، فإن أي احتفاء رسمي به كان ليُفهم دولياً على أنه إدانة ضمنية للموقف الفرنسي، وهو ما حرصت الدولة اللبنانية على تجنّبه.
من جهة موازية، برزت الاعتبارات الأميركية في خلفية المشهد لضبط رد الفعل اللبناني الرسمي، سيّما أن عبد الله كان قد أُدين بتهمة دعم فصائل مقاومة قامت بعمليات ضد أهداف أميركية وإسرائيلية. وفي ظلّ مناخ تفاوضي لبناني دقيق يرتبط بملفات حساسة، تتقاطع فيها وعود الدعم الدولي مع اشتراطات سياسية تتعلق بموقع لبنان الإقليمي، وخصوصاً في ما يتعلق بسلاح المقاومة، اختارت السلطة الصمت من باب التحوّط السياسي، خصوصاً أن عبد الله لا تنفصل رمزيته عن خيارات "محور المقاومة".
داخلياً، لا يخفى أن غياب الإجماع حول رمزية جورج عبد الله ساهم في تعزيز قرار الصمت. فالرجل الذي يُنظر إليه كمقاوم وطني من قبل شريحة واسعة من المجتمع اللبناني، لا يحظى بالموقف نفسه لدى أطراف سياسية أخرى تعتبر قضيته إشكالية، سواء بسبب ارتباطها بمحور المقاومة، أو لما تحمله من دلالات تتجاوز الساحة اللبنانية. ولعلّ هذا التباين في النظرة إلى شخصه وتاريخه حال دون تبني موقف موحّد، ودفع الدولة إلى التزام ما يشبه الحياد السلبي.
في السياق ذاته، تؤكد المصادر أن التعامل مع قضية عبد الله لم يخرج عن السياق العام الذي يحكم سلوك لبنان الرسمي اليوم في الملفات السيادية، حيث تغيب المبادرة لحساب مقاربات حذرة، تحكمها الحسابات الخارجية أكثر من المصلحة الوطنية. وبالتالي، فإن غياب أي موقف رسمي واضح لم يكن نتيجة تقصير، بقدر ما كان تعبيراً عن موقع سياسي محدود التأثير، اختار الابتعاد تفادياً لأي كلفة دبلوماسية.
أما على المستوى الشعبي، فقد جاء الاستقبال كثيفاً وعفوياً، منظماً من خارج المؤسسات، ومدفوعاً بذاكرة طويلة من الوفاء لرجل صمد رغم مرور أكثر من أربعة عقود على سجنه. هذا التفاعل، وإن بقي في إطاره الشعبي، عكس حجم الرمزية التي لا تزال تحيط بجورج عبد الله في أوساط كثيرة داخل لبنان، وخصوصاً في البيئات المرتبطة بخيارات المقاومة.
في المقابل، تُطرح تساؤلات واقعية حول الوضع الأمني لجورج عبد الله بعد خروجه، خصوصاً في ظل الاستباحة الجوية الإسرائيلية المستمرة، والاغتيالات التي تطال شخصيات تنتمي إلى بيئة المقاومة. ومع غياب التزامات رسمية بالحماية، يصبح من الطبيعي التساؤل عن الجهة التي تتحمل فعلياً مسؤولية تأمين سلامته. وتشير المصادر إلى أن البيئة السياسية والأمنية التي احتضنت قضيته طوال سنوات أسره، هي نفسها التي تتحرك اليوم لتوفير الحماية، في ظل فراغ رسمي واضح وعدم قدرة الدولة على ضمان هذا النوع من الأمن الاستباقي.
لم تكن عودة جورج عبد الله مجرد محطة شخصية، بل لحظة سياسية بامتياز، أسقطت عنها الدولة الرسمية واجب الحضور تحت وطأة توازنات خارجية دقيقة. وبين ما مثّله المشهد من رمزية وما غاب عنه من موقف، بدا واضحاً حجم الارباك الرسمي في ظلّ ما اعتبرته المصادر مراعاة لحسابات خارجية باتت تتقدّم على أي اعتبارات سيادية أو رمزية. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة مصدر مطّلع لـ"فرانس برس": اللبناني جورج عبد الله خرج من السجن في فرنسا Lebanon 24 مصدر مطّلع لـ"فرانس برس": اللبناني جورج عبد الله خرج من السجن في فرنسا 26/07/2025 11:01:36 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 جورج عبد الله: نريد جيشاً لبنانياً قوياً ومقتدراً Lebanon 24 جورج عبد الله: نريد جيشاً لبنانياً قوياً ومقتدراً 26/07/2025 11:01:36 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 جورج عبد الله من بلدته القبيات: نحن مع وحدة لبنان بكل طوائفه وأطرافه Lebanon 24 جورج عبد الله من بلدته القبيات: نحن مع وحدة لبنان بكل طوائفه وأطرافه 26/07/2025 11:01:36 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 شقيق جورج عبد الله لـ"الجديد": لم نستطع التواصل مع جورج بعد خروجه من السجن لكن تبلّغنا أنه صعد منذ قليل على متن الطائرة متوجّهًا إلى بيروت Lebanon 24 شقيق جورج عبد الله لـ"الجديد": لم نستطع التواصل مع جورج بعد خروجه من السجن لكن تبلّغنا أنه صعد منذ قليل على متن الطائرة متوجّهًا إلى بيروت 26/07/2025 11:01:36 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً هدفان لخصوم "حزب الله" في الإنتخابات النيابية المقبلة Lebanon 24 هدفان لخصوم "حزب الله" في الإنتخابات النيابية المقبلة 10:00 | 2025-07-26 26/07/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اندلاع حريق في وادي الحجة وجهود مكثفة للسيطرة عليه Lebanon 24 اندلاع حريق في وادي الحجة وجهود مكثفة للسيطرة عليه 10:50 | 2025-07-26 26/07/2025 10:50:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الحرارة تتخطّى الـ 40 درجة.. كيف سيكون طقس الـ"ويك آند"؟ Lebanon 24 الحرارة تتخطّى الـ 40 درجة.. كيف سيكون طقس الـ"ويك آند"؟ 10:43 | 2025-07-26 26/07/2025 10:43:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الدفاع المدني يُنفّذ سلسلة مهمات إطفاء وإنقاذ خلال 24 ساعة Lebanon 24 الدفاع المدني يُنفّذ سلسلة مهمات إطفاء وإنقاذ خلال 24 ساعة 10:23 | 2025-07-26 26/07/2025 10:23:28 Lebanon 24 Lebanon 24 انقطاع خدمة اوجيرو في التبانة.. هذا ما أعلنته الهيئة Lebanon 24 انقطاع خدمة اوجيرو في التبانة.. هذا ما أعلنته الهيئة 10:10 | 2025-07-26 26/07/2025 10:10:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة وزير العدل يزفّ بشرى إلى اللبنانيين Lebanon 24 وزير العدل يزفّ بشرى إلى اللبنانيين 16:33 | 2025-07-25 25/07/2025 04:33:19 Lebanon 24 Lebanon 24 الغرق يتربص باللبنانيين.. البحر لم يعد آمنًا؟ Lebanon 24 الغرق يتربص باللبنانيين.. البحر لم يعد آمنًا؟ 16:30 | 2025-07-25 25/07/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 محاولة سرقة منزل فنانة... وهذا ما عُثِرَ عليه داخل خزانة غرفة نومها! Lebanon 24 محاولة سرقة منزل فنانة... وهذا ما عُثِرَ عليه داخل خزانة غرفة نومها! 15:42 | 2025-07-25 25/07/2025 03:42:08 Lebanon 24 Lebanon 24 حرّ لاهب في لبنان غدًا... نصائح ومعلومات مهمة للمواطنين Lebanon 24 حرّ لاهب في لبنان غدًا... نصائح ومعلومات مهمة للمواطنين 21:15 | 2025-07-25 25/07/2025 09:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد الأخبار عن عودتهما إلى بعض.. نادين نسيب نجيم تخرج عن صمتها وهذا ما قالته عن خطيبها السابق Lebanon 24 بعد الأخبار عن عودتهما إلى بعض.. نادين نسيب نجيم تخرج عن صمتها وهذا ما قالته عن خطيبها السابق 06:34 | 2025-07-26 26/07/2025 06:34:05 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ايناس كريمة Enass Karimeh @EnassKarimeh Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast أيضاً في لبنان 10:00 | 2025-07-26 هدفان لخصوم "حزب الله" في الإنتخابات النيابية المقبلة 10:50 | 2025-07-26 اندلاع حريق في وادي الحجة وجهود مكثفة للسيطرة عليه 10:43 | 2025-07-26 الحرارة تتخطّى الـ 40 درجة.. كيف سيكون طقس الـ"ويك آند"؟ 10:23 | 2025-07-26 الدفاع المدني يُنفّذ سلسلة مهمات إطفاء وإنقاذ خلال 24 ساعة 10:10 | 2025-07-26 انقطاع خدمة اوجيرو في التبانة.. هذا ما أعلنته الهيئة 10:07 | 2025-07-26 صور.. بدء رفع الردميات قرب المباني المدمّرة فيديو "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) 17:00 | 2025-07-24 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) 09:48 | 2025-07-24 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بأجواء عائلية بسيطة.. فنانة شهيرة تحتفل بخطوبة شقيقتها الصُغرى (فيديو) Lebanon 24 بأجواء عائلية بسيطة.. فنانة شهيرة تحتفل بخطوبة شقيقتها الصُغرى (فيديو) 09:25 | 2025-07-23 26/07/2025 11:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24