جوبا تنهي مبادرة روتو للسلام وتتحدث عن انقلاب مقنع
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلنت حكومة جنوب السودان رسميا انتهاء مبادرة "توميني" للسلام، التي أطلقتها كينيا في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أشهر من التعليق بسبب تصاعد التوترات وانعدام الثقة بين جوبا وبعض الجماعات المعارضة المنضمة حديثا للعملية.
وقال المستشار الرئاسي كوال مانيانغ جوك، متحدثا باسم الوفد الحكومي، إن المبادرة انحرفت عن تفويضها الأصلي وسعت لتجاوز اتفاق السلام الموقّع عام 2018.
واتهمت جوبا المبادرة بمنح شرعية للتمرد وتقويض الإطار القائم للسلام، مشيرة إلى أن بعض المشاركين فيها كانوا جزءا من الحكومة، وأن ما يطرحونه لا يخرج عن سياقها.
كما شكك جوك في مصادر تمويل قادة المعارضة المقيمين بالخارج، متسائلا "من أين لهم الأموال لشراء الفيلات الفاخرة إن لم تكن من فترة وجودهم في الحكومة؟".
ورفض جوك مقترح "توميني" بإنشاء "مجلس القيادة" كهيئة عليا للحكم، معتبرا إياه "انقلابا مقنّعا"، ومحذرا من أن قبوله سيشجع على الابتزاز السياسي.
وأضاف "إذا فتحنا هذا الباب، فلن يمنع أي شخص من جمع 5 أفراد والذهاب إلى كينيا للمطالبة بالتفاوض. يجب أن يكون هناك نظام واضح. توميني ماتت".
كما أعربت جوبا عن قلقها من تقارير تفيد بأن "تحالف الشعب الموحد" شُجّع على تشكيل جناح عسكري أثناء وجوده في كينيا، مما اعتبرته انتهاكا لمعايير جماعة شرق أفريقيا.
وكانت المحادثات التي تقودها نيروبي قد أُرجئت للمرة الثالثة في السابع من فبراير/شباط 2025 دون إحراز تقدم.
ورغم أن المبادرة اعتُبرت في بدايتها محاولة جريئة من الرئيس الكيني وليام روتو لإحياء عملية السلام، بعد تعثر محادثات سانت إيجيديو في إيطاليا، فإنها انهارت تحت وطأة التجاذبات السياسية المتنافسة والشكوك المتبادلة.
ولم تصدر نيروبي حتى الآن أي رد رسمي على إعلان جوبا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«100 يوم صحة» بالشرقية تُقدّم خدمات طبية لـ 83 ألف مواطن بربوع المحافظة
أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بالجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الطبية المشاركة في تنفيذ مبادرة «100 يوم صحة» داخل المحافظة، مؤكداً أن المبادرة حققت نتائج متميزة في يومها الرابع والثمانين من خلال تقديم خدمات طبية مجانية لـ(83,960) مواطناً بمختلف المراكز والمدن والقرى والعزب، ما يعكس نجاح المنظومة الصحية في الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وتوفير الرعاية الطبية المتكاملة لهم.
وفي هذا السياق، هنأ محافظ الشرقية الدكتورة فيرينا فرانسوا، منسقة مبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة بالمحافظة، لفوزها بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بين المنسقين الأكثر تميزاً خلال شهر سبتمبر الماضي، تقديراً لجهودها المتميزة في تنفيذ المبادرة والحفاظ على سمع الأطفال حديثي الولادة.
وقد تمكنت فرق المبادرة خلال الشهر ذاته من تقديم الخدمة الطبية لعدد (11,647) طفلاً من حديثي الولادة ضمن مبادرة «100 يوم صحة».
كما وجّه المحافظ الشكر للدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، ولكافة الفرق الطبية العاملة بالمبادرة الرئاسية «100 يوم صحة»، تقديراً لما حققوه من إنجازات أسهمت في حصول محافظة الشرقية على المركز الأول على مستوى الجمهورية خلال شهر سبتمبر 2025، نتيجة لجهودهم المتواصلة في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة الأداء الطبي داخل المنظومة الصحية بالمحافظة.
وأوضح الدكتور أحمد البيلي أن الفرق الطبية الثابتة والمتحركة المشاركة في المبادرة منذ انطلاقها في الخامس عشر من يوليو الماضي، نجحت في تقديم (6,450,644) خدمة طبية مجانية خلال 84 يوماً فقط، منها (83,960) خدمة في اليوم الرابع والثمانين.
كما جرى الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع لعدد (11,647) طفل من حديثي الولادة، إلى جانب تقديم خدمات طبية متنوعة لصحة المرأة، تضمنت الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وعلاج الأورام السرطانية، والعناية بصحة الأم والجنين، وتنظيم الأسرة.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن المبادرة تقدم كذلك خدمات متكاملة للأطفال، تشمل الكشف عن ضعف السمع، وعلاج أمراض سوء التغذية، وتنفيذ مبادرة «عيون أطفالنا مستقبلنا» لطلبة المدارس، وفحص الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، ودعم الصحة النفسية، بالإضافة إلى فحوصات الكشف عن فيروس «سي» لطلاب المدارس.
كما تضمنت المبادرة برامج توعية وتثقيف صحي من خلال فرق التواصل المجتمعي والمثقفين الصحيين المنتشرين في جميع المراكز، إلى جانب تخصيص الخط الساخن رقم (15335) لتلقي استفسارات المواطنين حول المبادرة وتوجيههم إلى أماكن تقديم الخدمات.
وأكد محافظ الشرقية في ختام تصريحاته أن مبادرة «100 يوم صحة» تُعد نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية داخل مصر، إذ تسهم في تقديم خدمات طبية شاملة لجميع فئات المجتمع، وتعزز الوعي الصحي بين المواطنين، وتدعم جهود الدولة في مكافحة الأمراض المزمنة والوراثية من خلال الفحص المبكر، بما يحقق أهداف التنمية الصحية المستدامة ويضمن حياة أفضل لكل مواطن.