شرطة أبوظبي شريك استراتيجي لمؤتمر «EFQM»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومنظمة «EFQM» إطلاق النسخة الثانية من مؤتمر «EFQM» في الشرق الأوسط تحت عنوان «رسم ملامح المستقبل من خلال التميز والمرونة والتحول المستدام» وذلك في الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمشاركة قادة وشخصيات مؤثرة من القطاعين العام والخاص لاستكشاف آفاق جديدة لتحقيق النجاح.
جاء ذلك في الاجتماع المشترك الذي حضره ممثلو الجانبين، وأعلن خلاله رعاية القيادة العامة لشرطة أبوظبي المؤتمر بصفتها شريكاً استراتيجياً رئيسياً، فيما تشارك عدة منظمات أخرى كجهات راعية، بما في ذلك الراعي الماسي «شركة وسط جدة للتطوير»، والراعي الذهبي الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وشركة NEW STANDARDS، والراعي البرونزي شركة أفيروس للاستشارات وتطوير الأعمال.
وأكد العميد خلفان عبد الله المنصوري مدير مركز الاستراتيجية وتطوير الأداء أهمية استضافة أبوظبي هذا المؤتمر لافتة إلى اهتمامها بتحقيق رؤيتها لضمان استمرار إمارة أبوظبي رائدة عالمياً في استدامة الأمن والأمان من خلال تقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين في الإمارة وزوارها وتحقيق ريادة مؤسسية شرطية تستشرف المستقبل بخدمات استباقية مبتكرة.
وأكد راسل لو نغمير الرئيس التنفيذي لمؤسسة «EFQM» أن المؤتمر يمثل منصة للحوار كونه يجمع ما بين التميز والابتكار لرسم ملامح المستقبل.
وقالت المهندسة إسراء مبيضين مديرة المؤسسة بمنطقة الشرق الأوسط إن المؤتمر يعزز من عمليات التحول والشراكات ضماناً للنمو والتقدم المستدام، مؤكدة أهمية العمل المشترك بما يعزز الرؤية المستقبلية لتكون أكثر إشراقاً وازدهاراً في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ويتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر مشاركة الكاتبة والخبيرة سونيا بيونتيك، وسينك ألبر الرئيس التنفيذي لمجموعة Sabanci بتقديم رؤاهما حول موضوع المؤتمر، بينما يستضيف اليوم الثاني نخبة من المتحدثين منهم سيميرجيت سيتغ خبير التغيير والتحول، وأوليفر بيلستين نائب رئيس الإنتاج في شركة BMW، وكاي أوسترمان المدير التنفيذي لشركة VAMED.
وبالتزامن مع المؤتمر تم إطلاق جائزة التحول في الأعمال والتي تستهدف الفئات القيادية وفرق العمل حول العالم وتتضمن فئة قائد التحول في الأعمال وفئة فريق التحول وسيتم الإعلان عن الفائزين في هذه الجائزة خلال المؤتمر. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
عدد جديد من مجلة لباب يرصد توازنات الشرق الأوسط وتحولات النفوذ العالمي
صدر عن مركز الجزيرة للدراسات العدد الـ26 من مجلته الفصلية المحكّمة "لباب" (ربيع 2025). ويأتي العدد في ظل نذر حرب تجارية عالمية تلوح في الأفق، وتصاعد التوترات بين ضفتي الأطلسي مع مؤشرات على تباعد أميركي أوروبي، وإعادة تشكيل خرائط النفوذ في الشرق الأوسط عقب تراجع الحضور الإقليمي الإيراني بفعل الضربات المتكررة التي استهدفت طهران وحلفاءها، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
يستهل العدد دراساته بملف معمّق بعنوان "سوريا: فرص وتحديات"، في محاولة لفهم لحظة مفصلية من التحول الجيوسياسي الإقليمي، تتجاوز دلالاتها الإطار الوطني لتطال توازنات القوى الإقليمية والدولية بأسرها.
ويُفتتح الملف بدراسة بعنوان "سوريا الجديدة: سيناريوهات إعادة تشكل موازين القوى والتحولات الإستراتيجية المحتملة في الشرق الأوسط"، تعتمد مقاربة تحليل السيناريوهات لاستشراف المآلات المستقبلية لسوريا، وتطرح 3 فرضيات مركزية، الأولى: مسار الاستقرار النسبي، الثانية: انزلاق الدولة نحو الفشل، الثالثة: عودة الاستبداد بصيغة جديدة. وتتناول الدراسة التأثيرات المحتملة لكل سيناريو على معادلات التوازن الإقليمي، والتداخلات المعقدة بين الأدوار التي تؤديها قوى مثل تركيا، وإيران، ودول الخليج، وروسيا، والولايات المتحدة في المشهد السوري.
إعلانومن التحولات الجيوسياسية إلى الديناميكيات الداخلية، تتناول دراسة "التحديات الاقتصادية والتنموية في سوريا بعد انهيار حكم بشار الأسد" سبل التعافي الاقتصادي في بيئة ما بعد النزاعات والصراعات. وتقدم الدراسة تصورا لإعادة البناء، يقوم على إصلاح مؤسسي وهيكلي شامل، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، واستثمار رأس المال البشري، إضافة إلى تفعيل أدوات التخطيط الإقليمي والعمراني، باعتبارها آليات ضرورية لتحقيق تنمية مستدامة. كما تستفيد الدراسة من خبرات مقارنة في دول شهدت نزاعات مشابهة، لتؤكد أن الاستقرار السياسي لن يتحقق دون معالجة الجذور الاقتصادية للأزمة.
بيد أن الاقتصاد لا ينهض في فراغ، ولا يُبنى في ظل مجتمعات مفككة أو غارقة في مشاعر الغبن وغياب العدالة. ومن هنا، تتناول دراسة "تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا: الدواعي والتحديات" أحد أكثر الملفات حساسية في المرحلة الراهنة، مركزة على ضرورة بناء منظومة قانونية ومؤسساتية قادرة على إنصاف الضحايا، ومحاسبة الجناة، وتحقيق المصالحة المجتمعية. كما تسلط الضوء على مضامين الإعلان الدستوري الصادر في مارس/آذار 2025، وتستحضر التجارب المقارَنة من دول أخرى، للتأكيد على أن العدالة الانتقالية ليست مجرد مطلب أخلاقي، بل ضرورة سياسية لضمان استدامة السلام وبناء عقد اجتماعي جديد.
دوليا، يتناول العدد تصاعد الحضور الصيني في القارة الأفريقية من منظور إستراتيجي، حيث تقدم دراسة "التعاون الصيني الأفريقي في إطار المنظور الصيني للعالم" قراءة معمقة للأسس التي تقوم عليها رؤية بكين لأفريقيا، بوصفها ساحة محورية في مشروعها العالمي. تُحلِّل الدراسة الأدوات التي تستخدمها الصين، من الدبلوماسية الاقتصادية إلى القوة الناعمة الثقافية، وتستعرض كيف توظف بكين هذه المقاربات لتكريس نموذجها الخاص في التنمية، وبناء تحالفات جنوب- جنوب تتجاوز منطق الهيمنة التقليدية، وتسعى لإعادة صياغة مفاهيم النفوذ الدولي ضمن سرديات سلمية وتنموية بديلة.
إعلانومن مشرق العالم العربي إلى مغربه، تأتي دراسة "تقاسم السلطة التنفيذية عربيا من خلال نظرية الوكالة: التجربة المغربية أنموذجا"، لتناقش العلاقة المركبة بين المؤسسة الملكية ورئاسة الحكومة، وتُسقط عليها نظرية "الأصيل والوكيل"، مبرزة كيف أن ميزان القوة يظل راجحا لصالح الملكية، رغم التعديلات الدستورية التي مَنحت الحكومة صلاحيات موسعة. وتكتسب هذه الدراسة أهمية تتجاوز الحالة المغربية، إذ تُقدَّم نموذجا قابلا للتحليل عربيا وإقليميا، لفهم آليات إنتاج السلطة، وتوازن الشرعيات، والتفاعل بين الرمزية السيادية والديناميات الدستورية.
وفي زاوية "قراءة في كتاب"، يأتي تسليط الضوء على مُؤلف "عبيد الخوارزميات: دليل للمقاومة في عصر الذكاء الاصطناعي"، لما له من أهمية تتمثل في تفكيك آليات الهيمنة الرقمية، وكشف تغول أوليغارشيات التكنولوجيا الكبرى في إعادة صياغة القرار البشري، وتوجيه الرأي العام، وانتهاك الخصوصية، تحت غطاء تقنيات ذكية تُدار بخوارزميات لا تخضع للمساءلة. يُقدم الكتاب دليلا عمليا للمقاومة الرقمية، ويقترح أدوات تشريعية وأخلاقية وتكنولوجية للتخفيف من سطوة الخوارزميات على خيارات الأفراد والمجتمعات.
ويُختتم العدد بتقرير خاص من زاوية "متابعات"، يرصد أبرز ما جاء في "منتدى الجزيرة الـ16" المنعقد في الدوحة، في فبراير/شباط 2025، تحت عنوان "من الحرب على غزة إلى التغيير في سوريا: الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة". ويغطي التقرير مداولات المنتدى حول مستقبل المقاومة، والعدالة الانتقالية في سوريا، وموازين القوى في الشرق الأوسط، وتحولات السياسات الأميركية في المنطقة، ويستعرض التحديات المتشابكة التي تواجه الفضاء العربي في ظل واقع جيوسياسي بالغ التعقيد. ويُبرز التقرير أهمية المنتدى بوصفه مساحة حوار إستراتيجية تسعى إلى استقراء التحولات الجارية بعمق تحليلي يتجاوز سطح الحدث إلى بنيته ومآلاته.
ويعكس هذا العدد من "لباب" تكاملا دقيقا بين الرؤى التحليلية والقراءات التطبيقية، يجمع بين التفسير النظري والاستقراء الميداني، ويُسهم في فهم تحولات موازين النفوذ في عالم مضطرب. وفي التزامها بتقديم تحليل إستراتيجي معمق، تواصل المجلة أداء رسالتها بوصفها منبرا نقديا رصينا، يربط الفكر بالواقع، ويعمل على تفكيك التحولات الكبرى، وفهم أبعادها البنيوية والدينامية، واستشراف تداعياتها المستقبلية.
إعلانللاطلاع على العدد كاملا، يرجى الضغط هنا
للاطلاع على الأعداد السابقة، يرجى الضغط هنا